الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تونس في مرمى الإخوان.. تهديدات بالقتل للأمين العام لاتحاد الشغل.. عبير موسى ترفض الحوار مع الغنوشي وتدعو للنزول إلى الشارع

صدى البلد

أزمة سياسية طاحنة في تونس بسبب خلاف قيس سعيد والمشيشي 
عبير موسي تؤكد: حان للاحتجاج والنزول إلى الشوارع.. وتونس لن تنهض طالما ظل الإخوان في السلطة
الاتحاد التونسي للشغل يعلن تعرض أمينه العام لتهديدات بالقتل


على مدار الشهر الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية طاحنة منذ رفض الرئيس قيس سعيد قبول وزراء التعديل الحكومي الذي أجراه هشام المشيشي، في 26 يناير الماضي، متهمًا أربعة وزراء من مجموع 11 بالفساد وتضارب المصالح.

ويعود رفض الرئيس التونسي للتعديل الحكومي إلى خلافات عميقة مع هشام المشيشي الذي تدعمه حركة النهضة، منذ الأيام الأولى لوصوله لرئاسة الحكومة، مطلع سبتمبر 2020.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه رئيسة الحزب الدستوري التونسي الحر، عبير موسى، أمس الأحد، إن العديد من الكتل النيابية داخل البرلمان تؤكد رفضها إجراء أي حوار سياسي مع الإخوان، أعلنت حركة النهضة رسميا، أنها ستحشد أنصارها للتظاهر يوم السبت المقبل

وقالت موسى في كلمة لها أمام تجمع شعبي بمدينة سوسة: "الوقت قد حان للاحتجاج والنزول إلى الشوارع، في ظل استمرار أزمة البلاد وتدهور مختلف القطاعات، ومن ذلك المؤسسات العمومية والسياحة والطاقة".

وتابعت: "ما دام الإخوان في الحكم، لن يصلح شيء في البلاد، بكل فخر الحزب الدستوري قادر على تحريك الشارع بطريقة مؤطرة وسلمية واحتجاج اليوم في سوسة خير دليل على ذلك".

واستطردت موسى: "لن نرضى بالاستعمار ولن ننحني ولن نركع ولن نضع أيادينا في أياديكم الملطخة بالدماء، في إشارة إلى حركة النهضة، رفع أنصارها شعارات مناهضة لحركة النهضة ومن بينها «يا نواب البرلمان خلصونا من الإخوان".

من جانب آخر، أعلن نورالدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسى للشغل، أنه تعرّض للتهديد بالقتل، وعليه سيتم تقديم دعوى للقضاء بهذا الصدد.

وصرح سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للشغل، لشبكة "سكاي نيوز" اليوم الأثنين، بأن "تهديد الأمين العام بالقتل يهدف لنسف دور الاتحاد في بناء الدولة"

وقال: "متمسكون بمبدأ الحوار، وبمدنية الدولة، وهناك أطراف في داخل البرلمان التونسي لا تؤمن بمدنية الدولة".

ومنذ أيام، قدم الاتحاد اقتراحا لحل الأزمة بين المشيشي والرئيس قيس سعيد، حيث قال الطبوبي آنذاك إن الحل يكمن  إما في تخلي المشيشي عن الوزراء الذين تحفظ عليهم الرئيس التونسي، أو الاستقالة.

واعتبر الطاهري أنّ ما يحدث بين سعيد والمشيشي "مهاترات صبيانية"، مشددا على أن المناورات المتعددة بين الطرفين أدت إلى الأزمة الحالية والتي يجب أن تحلّ في أقرب الآجال حسب تقديره.

وأقصى المشيشي وزير داخليته السابق، توفيق شرف الدين، المقرّب من الرئيس سعيّد، في مطلع يناير الماضي، قبل أن يجري تعديلا وزاريا على حكومته في الشهر ذاته.