الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد| مس أوبر.. أقدم سيدة تعمل في توصيل الركاب: بدأت المهنة قبل الشركة

شاهد | مس أوبر..أقدم
شاهد | مس أوبر..أقدم سيدة تعمل في توصيل الركاب

لم تكن العادات والتقاليد المتعارف عليها عائقًا أمامها ولم يحل بينها وبين حلمها الفكر المجتمعي الذي يفرق بين عمل الرجل والأنثى، لم تسلم نفسها للأقاويل المحبطة ولم تستسلم للواقع، ذهبت تبحث عن تحقيق حلمها.


عندما تخرجت في جامعتها لم تجلس منتظرة لفرصة عمل دون سعي أو محاولة، بل جعلت هي لنفسها مشروعها الدائم والمحبب كسائقة تقوم بتوصيل الناس بسيارتها الخاصة، إنها بطلة قصتنا اليوم دينا فتوح.


تقول دينا فتوح إنها تخرجت في كلية الحقوق جامعة عين شمس في العام 2009، وبدأت حينها العمل في توصيل الناس بسيارتها قبل انضمامها لشركة "أوبر" بـ 6 أو 7 سنوات.


وأضافت أنها بادرت بالعمل في هذا المجال لشغفها بفن قيادة السيارات، لافتة إلى أن عملها هذا كان مقتصرًا في البداية على توصيل العملاء من السيدات فقط، ومع مرور الوقت توسعت الدائرة وشملت جميع الفئات بسبب الإعجاب الشديد من عملائها والترويج لعملها وسط دائرة أصدقائهم.


وأوضحت "دينا" أنها تعشق هذه المهنة، نظرًا لشغفها وحبها للسفر والتحرك من مكان إلى آخر، وانضمت لشركة "أوبر" منذ خمس سنوات.


وأشارت إلى أن أهلها رحبوا بالفكرة إلا أنهم قاموا بمناقشتها حول طبيعة العملاء الخاصة بها، وهل ستقتصر على السيدات فقط، وكيف ستتعامل في حال وجود عملاء من الرجال وأنها يجب أن تدرك أن الكثيرين لن يتقبلوا ذلك الأمر.


وتابعت حديثها قائلة إنها لاقت تشجيعا من قبل العملاء، خاصة الرجال الذين يتعاملون معها بكل احترام وتقدير، ويقومون بتشجيعها على هذا العمل.


ومن أكثر المواقف صعوبة التي تعرضت لها "دينا"، عندما تعطلت سيارتها بسبب عطل في إطار "كاوتش" السيارة، ولكن هذا لم يتمكن من إيقافها كونها فتاة بل قامت بإصلاح هذا العطل بنفسها، لتؤكد على مفهوم أن الأنثى قادرة على فعل كل شيء.


ومن أكثر المواقف التي أسعدت "دينا"، عندما قام الفنان "تامر حسني" بمهاتفتها عن طريق أحد العملاء الذي صادف بأنه صديق له حينما كانت تقوم بتوصيله لمنطقة الشيخ زايد، حيث شجعها على عملها، مما أدى إلى زيادة متابعيها على برنامج "تيك توك"، حيث حصلت الفيديوهات الخاصة بها على نسب كبيرة من المشاهدات.


وأكدت دينا أن والدها كان دائم التشجيع لها إلا أنه كان ينصحها دائما خوفًا عليها من بعض العملاء، خاصة الرجال، وعلى الرغم من أن البعض يرى أن النساء قليلات الخبرة في قيادة السيارات، إلا أنها تقوم بتعليم القيادة لتؤكد أنه مثلما يوجد رجال ماهرون في القيادة توجد أيضًا نساء كذلك، والبعض الآخر يرى أن بها بعض الحرمانية نظرًا لتواجدها مع شخص غريب لا تعرفه ولكن هذا لم يوقفها، إلا أنها تستمتع بعملها وتتطلع لأن تكون ذات يوم مالكة لإحدى الشركات التي تختص في توصيل العملاء مثل شركتي أوبر وكريم.