الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 فوائد للاستغفار .. تعرف عليها

فوائد للاستغفار..
فوائد للاستغفار.. تعرف عليها

كثرة الاستغفار.. المتأمل والمتدبر لآيات القرآن الكريم يجد أن المولى سبحانه وتعالى قد بين لنا فضل ومكانة الاستغفار فى مواضع كثيرة من كتابه العزيز ومنها: قوله تعالى :{ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ  }، وقوله تعالى :{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ }  يستحبّ للمسلم أن يكثر من استغفار الله –تعالى- في شتّى الأوقات، ويكون  كثرة الاستغفار بصيغة أستغفر الله، وهي بمعنى سؤال العبد، وطلبه، ورجائه من الله –تعالى- أن يغفر له ذنوبه، وسيئاته، ويتجاوز عن معاصيه بكثرة الاستغفار.


تعود توبة العبد إلى ربّه، واستغفاره عمّا ارتكب من أخطاءٍ في حياته على نفسه، وحياته، بفوائد جليلةٍ، وآثار عظيمةٍ، تنفعه، وتقوّيه، ومن فوائد، وآثار الاستغفار ما يأتي:

١- القرب من الله -تعالى- وكثرة التّعلق به، فكلّما انشغل المسلم بذكر الله، زاد تقرّبه إليه. 

٢- سببٌ في تفريج الكرب عن العباد، وانشراح صدورهم، وذهاب همومهم، وغمومهم.

٣-  سببٌ في دخول جنّات النّعيم، والتّمتع بما أعدّ الله -تعالى- لأهلها؛ فكثرة الاستغفار تؤدّي إلى مغفرة صغائر الذّنوب، وكبائرها ، وهنالك اختلافٌ بين الفقهاء في هذا الأمر على النّحو الآتي:

- الشّافعية: يرون أن ّ الاستغفار إذا كان مقصد العبد فيه الانكسار، والافتقار، دون التّوبة فإنّه بذلك يكفرّ صغائر الذّنوب لا كبائرها المالكيّة.

- والحنابلة:يرون أنّه يكفرّ جميع الذّنوب، لا فرق بين الكبائر، والصّغائر.

٤- سببٌ في دفع البلاء الّذي قد يصيب الإنسان، كما أنّ بالاستغفار تحلّ الكثير من المشاكل، والصّعوبات الّتي قد تواجه الإنسان، ويصعب عليه حلّها.

٥- يعدّ الاستغفار نوعٌ من أنواع العبادات الّتي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى، ومن هذه العبادات الدّعاء، فهو ينبثق منه، فمن يستغفر الله -تعالى- فكأنمّا يدعوه، خاصّةً إذا كان يصاحب ذلك الشّعور بالإنكسار، والافتقار، والتّذلل لله، والاستغفار في الأوقات الّتي تجاب فيها الدّعوات.

٦-  إنزال الأمطار، والأرزاق عى العباد، وإنبات النّبات، قال تعالى:"وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا" ، وإمدادهم بالقوّة، والمنعة، قال تعالى:"وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمينَ".

٧- منع نزول المصائب الّتي قد تصيب الإنسان، ودفع النّقم عنه.

٨- سببٌ في الشّفاء من كثيرٍ من الأمراض الّتي قد تصيب الإنسان، وهو سبب في دفع الفقر الّذي من الممكن أن يشعر الإنسان فيه، وسببٌ في تكثير المال، والولد.

٩-  استحقاق، ونيل رحمة الله تعالى في الدّنيا، والآخرة، قال تعالى:"قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ".

١٠-  سببٌ في تكفير الكثير من الأخطاء الّتي تحصل في المجالس بسبب الحديث، فمن يلزم الاستغفار بعد كلّ مجلسٍ يتواجد فيه فبذلك تكفرّ عنه سيّئاته في ذلك المجلس إن بدرت منه.

١١- سببٌ في النّجاة من النّار يوم القيامة، وفي المقابل نيل الدّرجات، وعلوّها في الجنان.


قد يستغفر الإنسان كثيرًا، ليلًا، ونهارًا، ثمّ يتساءل في نفسه، ويتعجبّ من أنّه لا يجد أثرًا لاستغفاره في حياته، و يعود ذلك لعدّةٍ من الأسباب، منها :

١- التّلفظ بصيغ الاستغفار فقط بالقول، دون استشعار معناها في القلب، والصّدق في ذلك، فيكون مجرّد كلامٍ يتمّ التّلفظ به، دون رغبةٍ صادقةٍ في العودة إلى الله - تعالى- والتّوبة عما حصل.

٢- عدم تحقّق جميع شروط الاستغفار، فكما قلنا أنّه كعبادة الدّعاء وهذا يترتّب بأنّ له شروطٌ وموانعٌ، فإذا كان هنالك خللً في عدم تحقًق أثر الاستغفار فهذا يعني أنً هنالك خللً في تحقق الشًروط، وانتفاء الموانع.

٣-  بعض أنواع الاستغفار تحتاج إلى استغفارٍ آخر، ويكون ذلك عندما يكون الإنسان قاصدًا باستغفاره معنى التّوبة عن المعاصي المرتكبة، فلا ينفع الاستغفار باللّسان فقط، إنّما وجب تحقّق شروط التّوبة الصّحيحة، ومنها الاقرار بالذّنب، وترديد ذكر الاستغفار كثيرًا.

أوقات الاستغفار

شرع الله -تعالى- للمسلم أن يستغفره، ويعود إليه في كلّ وقتٍ، خاصّةً في الاوقات المستحبّة الّتي تكون في ختام الأعمال الصّالحة؛ لأنّها تجبر النّقص الحاصل فيها، ومنها الاستغفار عندما ينتهي المسلم من صلاته، وكاستغفاره عند أداء فريضة الحجّ، ولكن أوجب الله -تعالى- على المسلم أن يستغفر إذا ارتكب أيًّا من المعاصي، والآثام، وأفضل وقتٍ للاستغفار هو ما كان في وقت السّحر.

صيغ الاستغفار

هنالك عددٌ من الصّيغ الّتي يمكن أن يتلفّظ بها المسلم في حال استغفاره، كما يمكن للمسلم أن يزيد فيها إن كان قصده الدّعاء، أمّا الزيادة فيها من أجل التّعبد لله -تعالى- فلا يجوز ذلك، وهذه الصّيغ هي:

١-  "سيِّدُ الاستغفارِ أنْ يقولَ العبدُ : اللَّهمَّ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ لا إلهَ إلَّا أنتَ خلَقْتَني وأنا عبدُكَ أصبَحْتُ على عهدِكَ ووَعْدِكَ ما استطَعْتُ أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما صنَعْتُ وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ علَيَّ وأبوءُ لكَ بذُنوبي فاغفِرْ لي إنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ"، وهذه الصّيغة هي من أكمل الصّيغ، وتقال صباحًا، ومساءً كالأذكار، فمن قالها دخل الجنّة.

ويشتمل سيدّ الاستغفار على معاني جليلةٍ، وعميقةٍ في مضمونه، منها:

-  الاعتراف بأن الله هو المستحقّ وحده للألوهيّة، والعبوديّة.

- الإعتراف بأنّ الله هو خلق العباد، ورازقهم، والمتصرّف في الكون.

- الإقرار بالذّنب الّذي أذنبه المسلم، وإضافته إلى نفسه.

- التّوجه الصّادق من العبد لله بأنّه راغبٌ في المغفرة، وبما أعدّ الله لعباده، وأنّه لا أحد غير الله قادرٌ على ذلك.

-  الإقرار بأنّ النّعم الحاصلة في حياة العبد جميعها من الله.

٢- الاستغفار عند الاستسقاء، والنوم: أستغفر الله الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه.

٣-  الاستغفار عند الخروج من بيت الخلاء:فيقول المسلم غفرانك.

٤-  الانتهاء من الوضوء، والقيام بعد المجالس: فيقول سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلّا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

٥-  الدّخول إلى المسجد: كانَ إذا دخلَ المسجدَ - صلَّى على مُحمَّدٍ وسلَّمَ - وقال: رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج - صلى على محمَّد وسلم-، وقال: رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك.

٦- الإستغفار عقب التّشهد الأخير: بقول اللهم إنّي ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، وإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.

٧-  الانتهاء من الصّلاة، بقول أستغفر الله العظيم ثلاث مرّات.

٨- ردّ العاطس على من قال له يرحمك الله ويغفر الله لنا ولكم.