الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مها تزين شوارع أسوان بلوحات التراث النوبي: هدفي إسعاد الناس.. والجدارية القادمة على جبل.. شاهد

مها جميل، فنانة تنشر
مها جميل، فنانة تنشر البهجة بشوراع محافظتها أسوان

تنشر البهجة في شوارع محافظتها أسوان من خلال جداريات تحمل ملامح جمال التراث النوبي منذ 10 سنوات بهدف رسم الابتسامة على وجوه الناس الطيبة، هذا ما تؤكده الفنانة مها جميل، خريجة كلية الفنون الجميلة بالقاهرة "قسم التصوير الزيتي"، حيث أخذت على عاتقتها منذ دخولها الجامعة أن يكون لها دور مؤثر في خدمة أبناء محافظتها من خلال المشاركة الاجتماعية الإيجابية بموهبتها المتميزة من نوعها، والتي نمتها منذ مرحلة الطفولة بدعم من جميع أفراد عائلتها.



توضح مها جميل، صاحبة الـ 29 عامًا، لموقع «صدى البلد»، أنها قررت نشر رسوماتها على جدران محافظتها أسوان عندما عرض عليها زميل دراستها وعملها علي عبد الفتاح استغلال حبها لرسم المساحات الكبيرة في تزين شوارع المحافظة.
 


وأضافت أنها تعشق التراث النوبي، وقد ركزت عليه بشكل كبير في معظم الجداريات المختلفة على المدارس والبيوت مرورًا بالشوارع العامة والمؤسسات الحكومية التي  دعمتها بشدة على مدار سنين رسمها من خلال توفير السكن والطعام ووسيلة التنقل.


انبهر الجميع باللوحات الفنية التي تنفذها مها جميل، واصفين إياها بـ «الفنانة العبقرية»، مشيرةً إلى أن أول رسمة لها كانت على سور البريد بكورنيش المحافظة بمساعدة فريق من الشباب حيث كانوا يرسمون معظم الوقت ليلًا نظرًا لغياب الشمس وقلة عدد الناس في الشوارع، مما يجعلهم يبدعون في رسمتهم بأسرع وقت ممكن وباحترافية. 


تستخدم مها ألوانًا مائية وبلاستيكية مضادة للعوامل الطبيعة والخارجية وفرشاة فقط، لافتةً إلى أن أكثر رسمة مميزة لها كانت لـ 200 شخص عاديين عابرين الشارع بشكل مفاجئ من أجناس وبلاد مختلفة بجدارية بلغ عرضها 30 مترا، ونالت إعجاب كل من رآها وبدأوا بالتقاط الصور معها من مصريين وأجانب قدموا لها الشكر على لوحتها الجميلة.


أثبتت مها كفنانة شابة أنها تستطيع الرسم على جدران الشوارع العريضة ذات الحجم الكبير بسهولة وبسرعة فائقة، وهذا ما يصفه البعض من الفنانين التشكيليين بالاحترافية في أعمال فنون الشارع، مختتمةً: «رسالتي أفرح قلوب الناس بموهبة ربنا كرمني بيها، وأرسم في جميع أنحاء العالم، ورسمتي القادمة ستكون على جبل ضمن مشروع تقدمت به لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية».