الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عفريت السينما والكاميرا الخفية الفنان محمد عيد يكشف سر اختفائه وعشقه لتربية الكلاب والحمام.. فيديو

صدى البلد

بجسد ضئيل لا يتعدى طوله السنتيمترات و شعر يغزوا الشيب يصعد "عفريت السينما" الفنان " محمد عيد الصغير" سلالم خشبية للصعود إلى غية حمامه استعدادا لإطلاقه إلى عنان السماء بصفيره وتصفيقه ليطوف حوله في سلام يسكن روح الفنان صاحب الإبتسامة النقية و الصافية التي تنم على طيبته.


فمنذ ترك " محمد عيد" للفن بعد رحيل أمه وحزنه عليها، ظل يهتم بهوايته المتمثلة في تربية الحمام والكلاب، ليكونوا أقرب الأشياء إلى قلبه معتبرا إياهم أولاده الصغار  الذين لم ينجبهم في حياته التي تخطت ال٤٠ عاما.


على أريكة خشبية  داخل غرفته الخاصة المبنية بالطوب الأحمر يجلس فنان الكوميديا والكاميرا الخفية" محمد عيد" في منزل أسرته بمنطقة فيصل ليعيد نسج ذكرياته الفنية مع نجوم الشاشة كالفنان أحمد آدم والنجم احمد بدير، ليستعيد بهجته وضحكته من دفتر أحزانه المتراكمة بداخله لغيابه عن شاشة السينما والتلفزيون لفترات طويلة تصل إلى ١٠ سنوات.


بضحكة طفولية يسترجع "عفريت السينما " ذكريات لقائه لأول مرة مع الفنان "أحمد آدم"،  حين اعتقدت أنه مجرد دومية فور رؤيته له، ليفاجئه "محمد عيد"  بمقلب كوميدي حين قفز من الدولاب على " أحمد آدم" ليفزعه في موقف ساخر وقع بينهما قبل إجراء فلمهما " رجل البحر المتوسط" الذي ذاع صيته في بدايات الألفينات، وفقا لتعبير الفنان "محمد عيد" لموقع صدى البلد.


ترك " محمد" المجال الفني لإصابته بحالة من الاكتئاب بعد وفاة والدته التي كان متعلق بها بشدة، ليصبح بعد ذلك منسيا في الوسط الفني ولا يقدم له سوى الأدوار الضعيفة بمبالغ زهيدة لا تسمح لكرامة الفنان قبلها بعد مشواره الفني الطويل و الحافل بالنجاح.


يشعر  الفنان " محمد عيد"، بالظلم بعد السنوات التي قضاها في الوسط الفني، حيث لا يجد من يقدر قيمته الفنية من المخرجين و المنتجين الحاليين، متمنيا العمل مع المنتج الكبير " تامر مرسي"، ليعود ظهوره مجددا على الشاشة التي يعشقها بعد غياب دام لسنوات.


يعشق " محمد عيد" تربية الكلاب منذ صغره،  وغيرهما كأبناءه أصدقائه الأوفياء الأوفياء بعيدًا عن غدر البشر، لتخلق تلك الأحاسيس حالة من الألفة بينه وبينهم، ليصبحوا رفقاءه  في الحياة عكس أقرانه الذين تخلوا عنه في فترات حياته العصيبة.


تزوج  الفنان "محمد عيد"،  مرتين ولكنه لم يوفق في تلك الزيجات، ليعوض ذلك بحبه لأولاد إخوته الصغار، الذين يرتدون ملابسه بعض الأحيان لتقارب أحجامهم ومقاستهم في الملبس، حيث يمازحهم باستمرار و يصاحبهم كأنهم أولاده الصغار الذين لم ينجبهم بعد.


يرى "عيد "، أن الأقزام وقصار القامة  في مصر مهدور حقوقهم، في العديد من الجوانب، أبرزها عدم حصولهم على معاش او شقق أو امتيازات أخرى ينولها  الفئات المختلفة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مناشدا  الدولة برعاية الأقزام ومنحهم حقوقهم المهدورة في وجهة نظره.


بعيون يشوبها الحزن يتمنى الفنان "محمد عيد"، الملقب ب" عفريت السينما"، بأن يعود مجددا الى شاشة التلفزيون عبر برنامج كاميرا خفية أو أحد المسلسلات أو الأفلام القادمة، ليخرج طاقته الإبداعية  ويمنح الجمهور الإبتسامة والضحك كما أعتاد في السابق.