الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بايدن يرجع إلى الخلف.. الرئيس الأمريكي يحنث بوعوده الحمقاء ويطلب مساعدة السعودية

جو بايدن والأمير
جو بايدن والأمير محمد بن سلمان

نشرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية تقريرًا أكدت فيه أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بحاجة إلى مساعدة المملكة العربية السعودية خلال المرحلة المقبلة.


ونقل التقرير عن فريدريك كيمبي، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس "أتلانتيك كاونسل" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن عالق بين قوتين متعارضتين عندما يتعلق الأمر بالمملكة العربية السعودية، فخلال الحملة الرئاسية لعب بايدن على وتر الديمقراطيين المناهضين للمملكة، وقال إن واشنطن ستجعل الرياض منبوذة وستحاسبها على "قضايا حقوق الإنسان"، لكن الآن بعد الوصول للبيت الأبيض يجد بايدن نفسه في حاجة إلى الرياض.


قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قبل بشجاعة المسؤولية الأخلاقية المسنودة إليه، وقدم المتهمين في قضية مقتل جمال خاشقجي إلى القضاء.


وأعلنت إدارة بايدن يوم الجمعة أنها ستتخلى عن أي عقوبات أو عقوبات كبرى أخرى ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو ما خذل الكثيرين من المعسكر الديمقراطي الذي كان يمني النفس بأشياء خرافية.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس يوم الاثنين عندما سئل عن تراجع بايدن عن وعده بعزل السعوديين بسبب مقتل خاشقجي إنه "لا يمكن إنكار أن المملكة العربية السعودية دولة ذات نفوذ كبير في العالم العربي".


وقال كيمبي إنه إذا كنت تريد احتواء إيران أو إحلال السلام في سوريا واليمن، فليس هناك أي شيء يمكن القيام به في الشرق الأوسط من دون الرياض.


وأضاف:"دعونا لا ننسى التحكم في أسعار النفط بحيث يمكنك في الواقع الحصول على أسعار مستقرة لانتقال الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة، ولا يمكن فعل أي من ذلك بدون المملكة العربية السعودية".


بعد وصول بايدن إلى البيت الأبيض بدأت نبرة الديمقراطيين التي تميل إلى جماعات مثل الإخوان الإرهابية تهدأ وتخفت، فبعد التعهد بنبذ الرياض، قالت وزارة الخارجية إن التغييرات في العلاقات بين واشنطن والرياض "ليست قطيعة، بل إعادة تقويم"، وقال البنتاجون أمس الاثنين، إنه لا توجد أي تغييرات في العلاقات مع المملكة العربية السعودية.


قال كيمبي إنه في حين أن الكثيرين في الحزب الديمقراطي قد لا يكونون سعداء بهذا النهج، إلا أنه ”ربما يكون الطريقة الصحيحة للمضي قدمًا”.


وأشار التقرير إلى أن الخلافات بين الحلفاء قد تكون واردة ويمكن حلها من خلال الاتصالات، لكن على بايدن أن يزن جميع الأمور ويرى الصورة الكبرى. وأكد كيمبي "أعتقد أنه (بايدن) يتعلم بسرعة كبيرة أنه من الصعب أن تكون رئيسًا للولايات المتحدة أكثر من أن تكون مرشحًا”.


إلى ذلك، نشرت صحيفة "إسرائيل هايوم" العبرية مقالا للكاتب الألماني إلداد بيك، والذي حذر فيه من أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعيد إحياء التهديد الذي تمثله جماعة الإخوان الإرهابية. وقال إنه من خلال إعطاء الأولوية للمفاهيم الغربية لحقوق الإنسان فوق كل الظروف المعقدة الأخرى في الشرق الأوسط ، فإن إدارة بايدن على وشك ارتكاب خطأ سيئ مثل السماح لإخوان بالمضي قدمًا.


وكتب أنه يمكن رؤية الجنون الإيديولوجي الذي استولى على اليسار في الدول الغربية بوضوح في تعامله مع تنظيم الإخوان الإرهابي وأتباعه في جميع أنحاء العالم. ولأن هذه المجموعة تلاحقها معظم الأنظمة العربية، وقد أُجبرت على تصدير نشاطها إلى أوروبا والولايات المتحدة، من بين أماكن أخرى، حيث يمكنها خلق صورة "ضحية سياسية مضطهدة"، فقد نجح تنظيم الإخوان الإرهابي في الانضمام إلى الأحزاب اليسارية كشريك شرعي في الخطاب حول "النضال" العالمي لتعزيز الرفاهية والديمقراطية".


وأضاف الكاتب أن الإخوان الإرهابيين يروجون لأنفسهم كبديل "شعبي" للأنظمة القائمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كممثلين حقيقيين للشعب مع وعود بالتغيير والحرية. لكن أي شخص يريد حقًا معرفة ما سيحدث عندما يصل الإخوان إلى السلطة يمكنه أن يتعلم من تدمير ديمقراطية تركيا على يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والجنون الذي أنقذت مصر منه عندما أطاح جيشها بالرئيس السابق محمد مرسي.


واعتبر الكاتب أن أي محاولة من إدارة بايدن للتشكيك في مكانة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ستكون بمثابة اللعب بالنار، حيث قاد بن سلمان حركة إصلاحية وأجرى تغييرات كانت حيوية لدفع المنطقة إلى الأمام بعد ما يقرب من 100 عام من الشلل والضمور.


وتابع أن الإخوان الإرهابية تعارض بشدة أفكار بن سلمان، لكن إدارة بايدن بآرائها الملتوية حول إعطاء الأولوية "لحقوق الإنسان" قبل أي قضية أخرى ودون مراعاة الظروف الفريدة، توشك على أن تكون دمية في أيدي خصوم بن سلمان، بمن فيهم جماعة الإخوان الإرهابية.