أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أن علاقة موسكو مع السعودية متجذرة وفي مختلف المجالات، مشيرا إلى أن التبادل التجاري مع الرياض وصل إلى 1.7 مليار دولار.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض اليوم، الأربعاء، مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، شدد لافروف على أهمية الإسراع في وقف الأعمال القتالية في اليمن؛ معربا عن قلق موسكو إزاء تطورات الأوضاع في اليمن.
وقال وزير الخارجية الروسي في كلمته: "نحن وأصدقاؤنا السعوديون قلقون إزاء مستجدات الأحداث في اليمن، حيث يحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة عاجلة نتيجة للنزاع المستمر منذ نحو ست سنوات، ونحن موحدون في أنه لا يمكن إنقاذ البلاد من الانزلاق الذي لا رجعة فيه إلى الفوضى والكارثة الإنسانية إلا من خلال وقف القتال في أسرع وقت ممكن وتسوية المشاكل والخلافات الملموسة العديدة القائمة حول طاولة التفاوض حيث يجب التوصل إلى اتفاقات تراعي مصالح جميع القوى السياسية في اليمن".
وأعرب لافروف في هذا الصدد عن دعم موسكو لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث.
وردا على سؤال عن قصف جماعة الحوثيين اليمنية مؤخرا على منشأة لشركة "أرامكو" في ميناء رأس تنورة، أكد لافروف أنه أبدى في مستهل مفاوضاته مع نظيره السعودي اليوم موقف موسكو إزاء هذه "الأعمال غير المقبولة" وشدد على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع في اليمن بالقانون الإنساني الدولي الذي يعتبر من غير المقبول إطلاقا أي هجمات على أهداف مدنية قد تؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن روسيا لديها رؤية مشتركة مع السعودية بشأن سوق الطاقة، مضيفا: "سنعمل لمنع تضرر الاقتصاد العالمي جراء ارتفاع أسعار النفط".
كما أشار لافروف إلى أن هناك اهتماما مشتركا مع السعودية لمكافحة جائحة كورونا.
وأكد الوزير الروسي أهمية الاستقرار في الخليج العربي.
وحول الأزمة السياسية في ليبيا، أكد وزير الخارجية الروسي أهمية الإسراع في التوصل لتسوية عادلة، كما أعرب عن تمسك بلاده بوحدة واستقلال الأراضي السورية.