بعد 3 أيام من الولادة.. أم تقع ضحية اعتداء بالضرب المبرح على يد والد طفلها

وقعت أم بريطانية في الـ21 من عمرها ضحية اعتداء بالضرب المبرح على يد والد طفلها بعد 3 أيام فقط من الولادة عن طريق عملية قيصرية، وجاء ذلك بعد أن طلبت من المعتدي مساعدتها في إطعام طفلهما حديث الولادة وتغيير حفاضه.

وجاء في صحيفة "ميرور" البريطانية أمس، الأربعاء، أن المعتدي "ستيفن إنجلاند"، البالغ عمره 20 عامًا، اعتدى على والدة طفله "بريتني شاربلز" ووجه لها صفعات متتالية قبل أن يدفعها على فراش بعنف غير آبه بأنها كانت قد خضعت لتوها لعملية قيصرية، وتذمر خلال اعتدائه عليها من بكائها.

اقرأ أيضًا: انشغال والدتها بـ مكالمة .. شاب ينقذ طفلة من الغرق في اللحظات الأخيرة .. شاهد

وأضاف التقرير أن الأم كانت قد عادت لتوها من المستشفى عقب الولادة وكانت في حالة إنهاك شديد.

وأُلقي القبض على "ستيفن إنجلاند"، وهو من مقاطعة "مانشستر الكبرى"، على خلفية هذا الاعتداء الذي وقع في شهر أغسطس من العام الماضي بالإضافة إلى اعتداء آخر على والدة طفله بصق خلاله في وجهها؛ وبعد الإفراج عنه بكفالة شرع في توجيه رسائل تهديد لا حصر لها إليها، وجاء في نص إحدى الرسائل على سبيل المثال: "سوف أدمر حياتك المثالية.. إذا ارتبطتي بشخص آخر فسوف أقتله".

وأكدت "بريتني شاربلز" في بيان لها أن والد طفلها جعلها تشعر بعدم الأمان ووجه لها إهانات لفظية، مضيفة أن رعاية طفلها هو الشيء الوحيد الذي دفعها لمحاولة المضي قدمًا في حياتها.

وتابعت قائلة إنه كان يحاول التلاعب بها من خلال رسائل نصية ومكالمات هاتفية زعم خلالها أنه كان ينوي الانتحار، وقد أثرت أفعاله على صحتها النفسية.

واعترف "إنجلاند" خلال محاكمته بعدة تهم من بينها الاعتداء والضرر الجنائي، وصدر ضده في الآونة الأخيرة حكم بالسجن لمدة 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ لمدة عامين، كما ألزمته المحكمة بإكمال برنامج لإعادة التأهيل يهدف إلى "بناء علاقات أفضل" وإكمال 200 ساعة من العمل غير مدفوع الأجر ودفع تعويض عن الأضرار بقيمة 200 جنيه إسترليني بالإضافة إلى رسوم ونفقات بقيمة 85 جنيهًا إسترلينيًا، كما منعته المحكمة من التواصل مع الضحية بموجب أمر تقييدي.

وتبين خلال جلسات محاكمته أنه ارتبط بعلاقة بالضحية لمدة عامين، لكنها كانت علاقة "سامة" شهدت خلافات ومشاجرات مستمرة.

اقرأ أيضًا: والدان يتسببان فى مقتل طفلتهما بسبب طقوس شيطانية

وأفاد ممثل هيئة الادعاء في القضية "بيتر كونروي"، نقلًا عن الضحية "بريتني شاربلز"، بأنها تعرضت للاعتداء على يد والد طفلها بعد 3 أيام من الولادة في شهر أغسطس من العام الماضي، لمجرد أنها طلبت منه المساعدة في رعاية المولود ليلًا، حيث استشاط غضبًا وقال إن السبب في ذلك هو بكاء الضحية وإصدارها ضجيج، وفي شهر نوفمبر لعام 2020، اعتدى عليها مجددًا واتهمها بالخيانة عقب زيارة والدتها.

واستطاعت إبلاغ الشرطة سرًا دون علمه، وأُلقي القبض عليه بعد ذلك، وفي غضون فترة وجيزة من إطلاق سراحه بكفالة بدأت تتلقى رسائل التهديد.