قالت دار الإفتاء المصرية، إنصلة الأرحام ليست مواسم بل هى زيارة وتواصل، فالشرع الشريف نص على ان الإنسان يصل رحمه، وصله الرحم تكون بالزيارة والاتصال بالهاتف.
وأضافت دار الإفتاء، فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنمن سبل دخول الجنة صلة الأرحام؛ فلا تغلق بابًا من أبواب الجنة، سأل رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أَخبِرني بعملٍ يدخلني الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم» (رواه البخاري).
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية دعت إلى صلة الرحم، ورغبت فيها أعظم الترغيب، وكان الترغيب دينيًا ودنيويًا.
وأوضح «عثمان»، خلال فتوى مسجلة له، أن المراد بالرحم: الأقرباء في طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم، ومعنى صلة الرحم: الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل، ويدخل في ذلك زيارتهم، وتفقد أحوالهم، والسؤال عنهم، ومساعدة المحتاج منهم، والسعي في مصالحهم.
وأشار مدير الفتوى، إلى أن صلة الأرحام فضائل، منها: أنها من الإيمان: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت» رواه البخاري.
ونوه بأن هذه الأمور الثلاثة «إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة» تحقق التعاون والمحبـة بين الناس، وقد ربطها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه، وصلة الرحم علامة على الإيمان.
وأكد أن صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».
وأشار إلى أن صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ لَهَا لِسَانٌ طَلْقٌ ذَلِقٌ، تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ".
ولفت إلى أن صلة الرحم من أسباب دخول الجنة، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوَفَى، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ أَنْظُرُ، فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ. قَالَ: فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ».