EN 
سميرة حسن عبده الدمك، الأم المثالية الأولى على محافظة بورسعيد لعام ٢٠٢١.. قصة كفاح تحدت خلالها الصعاب مع أبنائها حتى بلغت سن التقاعد بل امتدت العلاقة حتى بعد خروجها على المعاش.
بدأت سميرة الدمك، الابنة الوسطى في أسرة بورسعيد متوسطة الدخل كفاحها منذ بداية زواجها بعد أن منّ عليها الله بابنتها الأولي شهندا البالغة من العمر اليوم ٣٨ عاما المولودة بعيب خلقي فى المخ لخطأ طبي حرصت خلالها على رعايتها وتعليمها والحاقها بالتعليم كي لا تنتقص من حقها بين أخواتها شيئا.
ولم يُلهِ أم بورسعيد المثالية، وجود أخت صغرى لـ شهندا وأخ أصغر عن رعايتها الكاملة لابنتها الكبرى التى وصلت في التعليم إلي الصف الخامس الابتدائي التجريبي الأزهري، وتقول شروت الابنة الوسطى للأم المثالية قدمت للمى في المسابقة ولم اخبرها بشيء حتى ظهرت النتيجة ولكن إيماني بالله كان كبيرًا لحصول أمي على اللقب والذي غمرنا جميعا بالسعادة بدءا لوالدى الشيخ محمود جوان مدير عام التعليم الأزهرى السابق الذي فاقت فرحته فرحتنا لحصول شريكة حياته على لقب الأم المثالية بعد رحلة كفاح طويلة معه ومعنا.
وتكمل شرويت تصريحاتها لـ صدى البلد عكفت والدتى على تحفيظنا القرآن منذ صغرنا انا واشقائي وساعدتني لكي احصل على ليسانس الدرسات الاسلامية و العربية ومن بعده ليسانس التربية و الماجستير بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف فالدكتوراه فى فلسفة اصول التربية بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف.
وتواصل الابنة الوسطى سردها لفت انتباه لجنة مناقشة الدكتوراة ان والدتي كانت تجاوب معي على الأسئلة وكانها هى من تناقش الرسالة كونها لم تتركني أثناء اعدادها ووفرت لي كل السبل لتحقيق النجاح.
وقالت شروت لم تتأخر امي برغم عملها ووصولها لمتعب مدير هيئة البريد المصرى ببورسعيد ايضا عن رعاية شقيقى الأصغر وةالذي حصل على بكالوريوس الهندسة بترتيب الاول على الدفعة امتياز مع مرتبة الشرف.
وفجرت شروت المفاجأة بانه برغم كل التحديات التى واجهتها والدتها في رعايتها واشقائها ووالدها عن تحدى اكبر وهو مواجهة مرض الكانسر اللعين و الذي لم يثنيها لحظة عن رعايتهم الكاملة.
تقول شروت لا انسي ابدا انه يوم من الايام خلص علاج الكانسر لوالدتى وكان اخى يحتاج كتب لكلية الهندسة فما كان منها الا ان اعطته النقود ورفضت شراء الدواء كما أنها كان يمر عليها العيد فترفض شراء ملابس لنفسها وتعطينا الاموال لنشترى انا واخوتى فكم كانت عظمتها.
وشددت شروت كم من مرة ذهبت امي لمتابعة العلاج للمرض اللعين وسالها الطبيب بماذا تشعرين او من ماذا تشتكين الا وقالت لا شيء الحمد لله فيرد الطبيب طب انتي جاية ليه ياحاجة فياتي رد امي انا جيت عشان حضرتك حددت لي الموعد فاحترمت دعوتك لي.
وتنهى شروت حديثها عن والدتها بأنها الأعظم من وجهة نظرها بين أمهات العالم اجمع لافتة إلى أن تحديها المرض وإحسانها تربية شقيقتها الكبرى ومعاونتهم على حفظ القرآن وختمه كفيلين بان يضعوها في صدارة أمهات العالم.
