فازت السيدة فينار سليمان محمود جمعة، ٥٣ عاما، بلقب الأم المثالية الأولى على مستوى محافظة شمال سيناء، وهي أمية لا تقرأ ولا تكتب وربة منزل.
وأوضحت أن ابنتها ياسمين كانت تحلم بأن تحصل علي دبلوم التمريض لعلاج والدها إلا أنه توفي وهي في السنة الثانية بالمعهد الصحي بالعريش، وبعد وفاة زوجها متأثرا بمرض السرطان، تركت منزلها في الشيخ زويد للإقامة في قرية نزار التابعة للروضة بمركز بئر العبد وأصرت على أن تستكمل مشوار حياتها لاستكمال تعليم الأبناء.
وأضافت أنه فى نوفمبر 2017 م وقع حادث الروضة المأساوي، وفى هذا التوقيت كانت فى العشة التي تقيم فيها مع أولادها، وشاء القدر أن ينجيهم بعد أن اقتحم إرهابيون بيتهم للبحث عن كل الرجال وقتلهم، وكان لهذا الموقف تأثيرا كبيرا لديها لأنها تذكرت موت ابنتها في الشيخ زويد برصاص الإرهاب والذي أدى لانتقالها بعد ذلك للاقامة في بئر العبد.
وأشارت إلى أنها تولت تربية ٦ من البنين والبنات، ٤ بنات وولدين منذ ٥ سنوات تقريبا، حيث استشهدت ابنة في الثانوية العامة بالشيخ زويد وكانت أول شهيدة في المنطقة بسبب الحرب علي الإرهاب ، والابن الأول دبلوم فني والابنة الثانية نظم معلومات وحساب آلي، والابنة الثالثة معهد فني صحي، والابنة الرابعة استشهدت وهي في الثانوية العامة، والابنة الخامسة طالبة والابن السادس أيضا مازال طالبا يستكمل دراسته.
وقالت إنها تشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي علي جهوده في تنفيذ العديد من المشروعات القومية من أجل إحداث التنمية في سيناء رغم ما تمر به المنطقة من حرب علي الإرهاب، إلى جانب ترميم منازل قرية الروضة عقب الحادث الإرهابي.
وأعربت عن ثقتها الكبيرة في القوات المسلحة والشرطة المدنية لمواجهة الإرهاب الذي أثر كثيرا علي جهود التنمية في سيناء، متمنية سرعة التخلص من الإرهاب كي تعيش سيناء في أمن وأمان ويتحقق لأبنائها آمالهم في دعم التنمية.
اقرأ أيضا:
الميني فان بديلًا.. أسطورة التوك توك تختفي من شمال سيناء.. شاهد