EN 
هذا المقال بمناسبة اقتراب موسم السباق الرمضاني للدراما، حيث إن هناك أكثر من فنان وفنانة سيروجون منذ الأسبوع الأول بأن أعمالهم نمبر 1، هذا العام يبدو السباق الرمضاني للدراما مشتعلا بنسبة كبيرة لوجود كم من النجوم لم يسبق تنافسهم في موسم درامي واحد على رأسهم ثلاثة من أهم نجوم شباك تذاكر السينما المصرية في العشرين سنة الأخيرة وهم كريم عبدالعزيز وأحمد عز وأحمد السقا، إلى جانب عدد من نجوم الدراما التليفزيونية أصحاب الشعبية مثل أمير كرارة ومحمد رمضان ومحمد إمام وعمرو سعد ويوسف الشريف وياسر جلال وأحمد مكي ومصطفى شعبان وهاني سلامة وعمرو يوسف وحمادة هلال، وعودة أحد نجوم الدراما الكبار يحيى الفخراني، بخلاف نجمات الدراما غادة عبدالرازق ونيللي كريم ويسرا وياسمين عبدالعزيز ومنى زكي التي تعود بعد غياب ودنيا سمير غانم، وأيضا هناك أعمال ببطولات جماعية لممثلين مهمين مثل القاهرة كابول وقصر النيل، سأتحدث بالتفصيل في مقالات أخرى عن المحتوى والمنافسة هذا العام.
لذلك منتظر أن نشاهد منذ الأسبوع الأول أرقاما وإحصائيات واستفتاءات لبعض النجوم يقولون إن مسلسلاتهم هي المتصدرة للمشاهدة وقولا واحدا كل تلك الأرقام لا يمكن الوثوق بها! وليس معنى أن يظهر اسم المسلسل في التريند ان تكون هذه شهادة التفوق، هناك طرق كثيرة ليظهر اسم المسلسل في التريند "بفعل فاعل" وليس بفعل جمهور المشاهدة الحقيقي، مثلا معظم جمهور الدراما التليفزيونية ليس لهم علاقة بالسوشيال ميديا!
منتظر أن يعرض نحو 30 مسلسلا على أكثر من محطة فضائية وبعض المسلسلات يتكرر عرضها على أكثر من محطة وكل محطة لها جمهور معين اعتاد على برامجها ومسلسلاتها وبالطبع تختلف نسب المشاهدة من محطة إلى أخرى، نفس المسلسل ممكن أن يحقق مشاهدة كبيرة على المحطة " أ " ولا يحقق مشاهدة تذكر على المحطة "ب" وقبل سنوات كانت هناك معارك بين شركات تطلق بيانات بنسب المشاهدة وبين غرفة صناعة الإعلام وتدخل المجلس الأعلى للإعلام لبحث الشكوى وقتها.
ودائما ما ينقسم المشاهدون حول أكثر من مسلسل، وقليل من الأعمال من يصل لنهاية الشهر بنفس القوة ولكن يحدث خلال شهر رمضان أن نجد هناك بعض المشاهد المؤثرة تكون هي حديث الناس وتأخذ اهتمامهم، وهي حالات قليلة جدا واللافت أن أبطال تلك المشاهد خلال السنوات الماضية كان أغلبهم من ممثلي الأدوار الثانية!
لذلك القياس في الدراما التليفزيونية غير دقيق بالمرة، ولكن كما قلت هناك عدد من الفنانين اعتادوا " الصياح " منذ اليوم الأول عن تصدر أعمالهم، ومتوقع ان نشاهد معركة جانبية على السوشيال ميديا بين أكثر من فنان منذ الأسبوع الأول وبدأت بالفعل منذ الآن ، مع أن توقعاتي أن هناك أعمالا تعتمد أكثر على البطولة الجماعية ستنافس بقوة وليست أعمال النجم الأوحد!
وبالعودة إلى مصطلح نمبر وان والذي يصدره البعض ليلا ونهارا، مثلا هناك نجوم متواجدون بقوة على السوشيال ميديا وليس سينمائيا ولكنهم يخلطون الأمر على أنهم نمبر 1 فنيا ! وهو قياس خاطئ. السوشيال ميديا عالم آخر مليء بشخصيات غير فنية تحصد ملايين اللايكات والشير، وكما قلت سابقا السينما هي المقياس العالمي لنجومية وتأثير الفنان، والتي تعتمد على إيرادات ممكن قياسها.
في النهاية نتمنى أن نشاهد موسم دراما متميزا قياسا للأسماء المتواجدة فيه سواء ممثلين او مؤلفين أو مخرجين ونشاهد منافسة قوية بين أكثر من مسلسل وينتهي " صياح " شعار نمبر وان! ونترك الجمهور يشاهد ما يريد من مسلسلات.
