الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سجود التلاوة.. الإفتاء توضح هل يجب القيام به في المواصلات أم يجوز تركه

سجود التلاوة
سجود التلاوة

سجود التلاوة هو السجود الذي يسجده المسلم عند قراءة آية سجدة إن كان في الصلاة أو خارجها، وسمّي بذلك لأنه سجودٌ خاصٌّ بتلاوة القرآن شُرع فعله عند الوصول إلى موضع السجدة أثناء تلاوة القرآن ، سجود التلاوة كأي سجودٍ يكون فيه ذكرٌ ودعاء، فيستحبَُ أن يُقال فيه ما يُقال في السجود في الصلاة المفروضة.

والسؤال الذي يشغل البعض ، : ماذا افعل اذا جاءت سجدة التلاوة أثناء قراءة القرأن في المواصلات هل اسجد أم يجوز تركها ؟ .. " وهل يشترط فيه الوضوء؟ 

بالنسبة للوضوء بعض الفقهاء قالوا انه يجب الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته الطهارة التي تشترط لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم متابعة إمامه في فعلها وتركها، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط، منوهًا بأن هناك رأيًا آخر لا يشترط فيها أن يكون الإنسان متوضئًا.


اما اذا كان الإنسان في المواصلات فقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى في دار الإفتاء انه اذا كان الإنسان في مكان لا يستطيع فيه السجود فلا مانع من تركه لأنه سنة من فعل اخذ الثواب ومن تركه لا يأثم ولا عليه شيء ، 
والنبي صلى الله عليه وسلم ترك سجود التلاوة حتى لا تكون فريضة على المسلمين .

 وكشف أمين الفتوى ان هناك ذكر  يقال بدلا من سجود التلاوة حتى ولو كنت تقرأ في مكان تستطيع فيه السجود او متوضئا وهو " سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إلَهَ إلا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ" .


قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء،ان سجود التلاوة سنة مؤكدة في الصلاة وغير الصلاة ، و إنه لا حرج في ترك السجود مع إكمال التلاوة، وعدم التوقف إذا كان الشخص
 في مكان لا يستطيع فيه السجود للتلاوة، كوسيلة المواصلات مثلا وذلك أن جمهور أهل العلم يرون أن سجود التلاوة مستحب، أي لا إثم في تركه. والنبي صلى الله عليه وسلم ترك سجود التلاوة حتى لا تكون فريضة على المسلمين .

وأضاف «عثمان» في فتوى له، أنه إذا كان الشخص يقرأ القرآن من غير وضوء، أو كان لا يستطيع السجود، فبعض العلماء جعل لسجود التلاوة بدلًا من الذكر، كالْقَلْيُوبِيُّ في حاشيته على شرح المحلي حيث قال: يَقُومُ مَقَامَ السُّجُودِ لِلتِّلاوَةِ أَوْ الشُّكْرِ مَا يَقُومُ مَقَامَ التَّحِيَّةِ لِمَنْ لَمْ يُرِدْ فِعْلَهَا، وَلَوْ مُتَطَهِّرًا، وَهُوَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إلَهَ إلا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ».


وأشار إلى أن السجود عقب تلاوة آية من آيات السجود سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة وفي غيرها، وبعض الفقهاء اشترط الوضوء والطهارة لمن يسجد عند التلاوة.