الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأم المثالية ببني سويف : الرئيس السيسي جابر لخواطر المصريين .. والسيدة الأولي مثال للمرأة الأصيلة ..شاهد

الام المثالية ببني
الام المثالية ببني سويف

يطلق عليها اسم سهير او كما هي في شهادة الميلاد وتكتب "سوهير" بنيامين حنا يوسف ذات الـ 64 ربيعا بالمعاش الأم المثالية فى بنى سويف عن متحدى الإعاقة وذوى الهمم قابلناها داخل منزلها الدافئ والتي  ضربت بتربيتها لبناتها " الدكاترة " الثلاث  أروع الأمثلة في التضحية والعطاء وقدمت نماذج صالحة للمجتمع المصري ككل .

بدأت الأم سهير تسرد حياتها وقصة كفاحها قائلة: كنت أعمل مراجع حسابات بالتعاون الزراعي وخرجت معاش بدرجة وكيل وزارة بمركز إهناسيا وتوفى زوجى منذ 14 عاما وكان وقتها مفتشا صحيا ورزقت منه بثلاث بنات وهن الدكتورة ميرى مالك وتعمل طبيبة بشرية  والدكتورة دينا إخصائية علاج طبيعي والدكتورة كريستينا مدرس مساعد بكلية العلوم جامعة بني سويف. 

وذكرت الأم إنها والزوج من أصل صعيدي أسيوط وسوهاج  وانهما عاشا وعملا في مركز إهناسيا ببني سويف  وأكدت الأم أنها حصلت على  لقب  الأم المثالية منذ ما يقرب من 10 سنوات على مستوى مركز إهناسيا التى كانت تعمل وتقطن فيه .

وتذكرت الأم لحظاتها الأليمة عندما أصيبت بجلطة تسببت لها فى شلل نصفى  بالجانب الأيسر  ولكن ماإن لبثت لترفع  رأسها مشيرة الى أن المرض والإعاقة لم يمنعاها من أداء واجباتها نحو زوجها وأبنائها فعندما زادت الآلام وأصيب زوجها بفيروس "c"  وكانت حالته الصحية متدهورة وكان لا يستطع أن ينحنى لإرتداء حذائه فكنت رغم إصابتى بالشلل أتكأ على نصفى السليم وأنزل على الأرض وأقوم بمساعدته في لبس حذائه .

اقرأ أيضا : 

وألتقطت أطراف الحديث من الأم نجلتها الطبيبة دينا قائلة: إنها وشقيقاتها إتفقن على البحث عن طريقة لتكريم الأم  وتقديم ولو واحد فى المليون مما تفعله معنا وتقدمنا بقصة كفاحها لمديرية التضامن الإجتماعي ببني سويف  والحمد وفوجئنا بإختيار سيدة مصر الأولى السيدة  إنتصار السيسى لأمى لتحضر مؤتمر تكريم المرأة المصرية فى القاهرة فكانت بمثابة الجائزة الكبري لنا ولوالدتنا ،وفرحة مابعدها فرحة.

وأضافت شقيقتها الدكتورة كريستين بأنها عندما كانت فى المرحلة الثانوية وكنا نقطن بعيدا عن مدينة بنى سويف بحوالى 25 كم كانت أمى رغم مرضها تقوم بتوصيلى يوميا للدروس وكنا نركب عدة مواصلات وكانت لا توافق بأى شكل من الأشكال على ذهابى بمفردى مؤكدة لنا أنها ستكمل دورها ودور أبى رحمه الله على أكمل وجه لذا عندما جاء التنسيق لى في الثانوية بكلية الهندسة بدمياط رفضت وقمت بالتحويل لعلوم بنى سويف لأكون بجوار أمى لدخلول شقيقاتى الأكبر طب القاهرة.

وعادت الأم سهير لتحكى أبرز المحن التى تعرضت لها خلال مسيرتها مع أسرتها أنها بمجرد إنجابها للثلاث بنات وبدأت الحياة تسير فى إتجاه تربيتهن وتحمل مسئولياتهن تركنى زوجى بعد صراع طويل مع المرض وحيدة مصابة بشلل نصفى وترك لي كل المسئوليات فوق عنقى ، علي لرغم بانه كان يؤكد لبناتي بانه لم ينجب ثلاث بنات فحسب بل كان دائما مايقولي أنا عندي ثلاثة "أبراج " أي كل واحدة منهن برج  في حد ذاتها او هي كالهرم . 

 وتكمل  :كنت أقوم بتوصيل بناتى للمدارس صباحا ثم أقوم بتوصيلهن للدروس وأجلس معهن أثناء شرح المعلمين لهن لأستوعب الدرس وأقوم بشرحه لهن فى المنزل بعد احضار الطعام لهن ، وحتى نجلتى الكبرى عندما كانت تحصل على كورسات الطب التى كانت لا توجد آن ذاك سوى بالقصر العينى كنت اتحامل على نفسى وأذهب معها للقاهرة داخل المعمل وأحفظ بدقة المحاضرة وأقوم بإعادتها لها مرة ثانية وكان النوم غريب على وكنت لا أزور سريرى نهائيا فالنوم عندى كان لدقائق وأنا جالسه من كثرة الأعباء والتفكير فى مستقبل بناتى لكني كنتي مستمعتة بذلك وبنجاحهن أمام عيني.

وأشارت الأم الى أن أسعد أوقاتها التى تقضيها مع أحفادها الـ 7 وأنها ترفض ذهاب الصغار منهم الى الحضانات فهى من تقوم بكامل رعايتهم أثناء تواجد أمهاتهم فى العمل وأنها تجمعهم على منضده مستديرة أشبه بالطبلية التى علمت عليها أولادها وعلمتهم الترابط والحب والعطاء لتكتمل روابط الأسرة المصرية ولا يعرف أى من الأبناء مجالات للشتات والسير فى الإتجاه المعاكس وقلما لو استعلمن من النت ووسائل التواصل الإجتماعي غير الشخصية .

وقالت الدكتورة دينا وكريستين أن كل عيد أم كانت ماما ترفض الهدايا وتقوم  بتوجيهنا بهذه الهدايا للمعلمات  اللاتي درسن لهن  داخل مدارسهن لأنهن أولي من وجهة نظرها في التكريم ولا يختلفن عن الأم في شىء وكانت أمى تؤمن  بالآية "  أرمى خبزك على وجه المياه تجده بعد حين " فكانت دائمة المساعدة لكبار السن والمحتاجين من الجيران وأبرز المفارقات التى نعيشها مع أمنا أنها رغم إعاقتها تجيد عمل المحشى  وبيد واحدة دون مساعدتنا ومنذ زواجنا لا نتناوله سوى من يديها، وأضفن أن والدتهن دائما ما تنصف أزواجنا علينا فى حال حدوث  سوء فهم  من أجل ألا تتفاقم المشكلات بيننا وأزواجنا.

وفى نهاية حديثنا معها قامت برفع يديها وقامت بالدعاء للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى إستطاع فى وقت قصير أن يغير ملامح الدولة المصرية للأفضل فى شتى المجالات فحتى أقباطنا من أقاربنا المهاجرين يتمنون العودة لمصر سريعا بعد أن شاهدوا التغيير المصحوب بالأمان الذى أحدثه الرئيس السيسىي ، واصفة إياه بجابر خواطر المصريين وأن السيدة الأولي هي بحق مثال للمرأة المصرية والعربية الأصيلة.