الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آيات الجارحي تكتب: التهذيب الإيجابي

صدى البلد

التهذيب الإيجابي هو عبارة عن مجموعة من الأساليب التربوية المتطورة غير معتمدة في تنفيذها علي أي من أساليب العقاب، حيث يعد العقاب أسلوب تهذيب سلبيا، أضراره كبيرة تعود بالسلب على الطفل ومنافعه غير متواجدة، وإذا وجدت فإنها تكون ضئيلة للغاية، والذي يتميز بالخصائص التالية:
الجمع بين الحزم واللين.
تمييز الأهداف الخفية وراء تصرفات الطفل غير المرغوب فيها.
فتح أبواب التعلم أمام الطفل على المدى الطويل ومنحه فرصة تطوير الأفكار حول نفسه وحول العالم.
إيجاد الحلول وتعليم الطفل كيف تكون الأمور الصحيحة عوضا عن لفت انتباهه للخطأ
مشاركة الطفل للتوصل إلى حل مقبول.
حث الطفل على مواجهة العواقب (الطبيعية والمنطقية).
يوفر مساحة كبيرة لتشجيع الطفل ويوضح له مدى كفاءته بعيدا عن المدح والإطراء.

هناك مبادئ أساسية في التربية الإيجابية، ومن أهمها فهم عالم الطفل أن الطفل في عمر الثانية يبحث عن وحدته واستقلاله ولكن ليس بطفل عنيد، وطفل التسعة أشهر يبحث عن ما يرضي شغفه في استكشاف ما حوله وليس بفوضوي، وطفل الرابعة يُبحر في عالم الخيال وليس بكاذب، فيجب تطلع الأبوين لمراحل التطور النفسي للطفل، وذلك لتجنب الكثير من الصدمات بين الأبوين والطفل، والتي قد يساء فهمها من الأبوين لنقص المعلومات عن تلك المراحل الحساسة.


الاحترام المتبادل بين الأبوين والأطفال، وذلك من خلال الموازنة بين الحزم واللطف، حيث الحزم باحترام متطلبات الموقف واللطف يكون باحترام الطفل واحتياجاته، والإنصات الجيد وإمكانية حل المشكلات، وهو ما تسميه جان نيلسون التواصل قبل التصحيح، حيث مشاركة الطفل مشاعره وأفكاره، وإظهار التعاطف من خلال نبرة الصوت وتعبيرات الوجه وتجنب إصدار الأحكام، والتركيز على الحلول بدلًا من اللوم لأن الطفل عندما يقع في خطأ ما يشعر بالذنب وعندما يلومه الآخرون لا يجعله يحسن التصرف في المرة المقبلة، في ذلك التوقيت الطفل ينتظر من الأبوين المشاركة في تقديم الحلول الناجمة عن أخطائه.


وأخيرًا تخلصوا من مشاكلكم قبل أن تكونوا أبوين حتى لا يأتي على أبنائكم الوقت ويتخلصوا من كونكم أبا وأما لهم.


السعادة خليها عادة.


ابحثوا عن النور الذي بداخلكم مهما كان المحيط مظلما.

أنتم قد التحدي.


باحثة ماجستير في الأنثروبولوجيا الاجتماعية عضو الرابطة الأوروبية لعلماء الأنثروبولوجيا وعضو جمعية هونج كونج الأنثروبولوجية ومدربة مهارات حياتية.