الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى سقوط مدريد.. فرانكو عدو القوميين.. تسبب في مقتل 500 ألف من شعبه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تمر اليوم الذكرى الـ82، على استسلام العاصمة الإسبانية مدريد للمتمردين بقيادة الجنرال فرانشيسكو فرانكو، إذ سقطت العاصمة مدريد في 28 مارس 1939.


من هو فرانشيسكو فرانكو؟
فرانشيسكو فرانكو قائد إسباني حكم إسبانيا بعد الحرب الأهلية الإسبانية "يوليو 1936_أبريل 1939"، أسس دولة استمرت تحت سيطرته حتى وفاته في عام 1975م، ولد فرانكو 4 ديسمبر عام 1892 بـ مدينة إلفيرول الساحلية، من مقاطعة غاليسيا (شمال غربي إسبانيا)، وهو الابن الثاني لأب غريب الأطوار" كان ضابطًا في الإدارة البحرية "وأم تقية تنتميِ إلى أسرة كاثوليكية محافظة متوسطة الحال.


نشأته 
كان تعليم والدته له أثر كبير في حياته فنشـأ مجتهدا ومنضبطا وتمنى أن يصبح بحارا كأبيه وأخيه، إلا أن كثرة الحروب البحرية التي دخلتها إسبانيا أدت لدمار أغلب الأسطول البحري، فاضطرت الكلية حينها لاتباع نظام تقليل أعداد المنتسبين، فقرر الالتحاق بالأكاديمية العسكرية عام1907 بمدينة طليطلة حيث كان يبلغ الرابعة عشرة من عمره فقط وتخرج فيها عام 1910 برتبة "ملازم أول".


العمل العسكري
فرانكو كان على مقدرة عالية من القيادة ولفتت إليه الأنظار، ففى عام 1912 ذهب متطوعا للخدمة في حملات الاستعمار الإسبانى بالمغرب، وشارك فى حرب الريف ونجح في اخماد نيران ثورة المقاومة المغربية ضد الاستعمار، وعرف بنزاهته المفرطة وانطوائه وقلة أصدقائه. 


أصغر قائد 
في عام 1915 أصبح فرانكو أصغر ضابط في الجيش الإسباني برتبة نقيب، وأصيب في السنة التالية بجرح خطير في بطنه تسبَّب في إعادته إلى إسبانيا للاستشفاء. وعين في عام 1920 القائد الثاني للفرقة الأجنبية الإسبانية Tercio de Extranjeros التي أعيد تنظيمها، ثم تولى قيادتها عام 1923 وتزوج من "كارمن بولو" وأنجبا ابنتهما الوحيدة كارمن فرانكو. 


إلغاء نظام الملكية
استمرت أعماله كضابط عسكري بالازدهار وفي عام 1926 حصل على ترقية إلى رتبة عميد حيث كان في الثالثة والثلاثين من عمره، في عام 1928 عُيّن مديرًا للأكاديمية العسكرية العامة في مدينة سرقسطة وكانت هذه الفترة حافلة في تاريخ الدولة، وفي عام 1931 في حكم ملك إسبانيا ألفونسو الثالث عشر بدأت أصوات الشعب في المطالبة بإلغاء نظام الملكية وإقامة حكم جمهوري، وظهرت النتائج بأغلبية مؤيدة للحكم الجمهوري وإلغاء الحكم الملكي، إلا أن الملك رفض التخلى عن العرش، فقام الجيش الإسباني برفع الحماية عنه، فعندما وصل لمسامع الملك هذا الخبر، غادر إسبانيا في الرابع عشر من شهر إبريل في العام ذاته إلى إيطاليا واستقر في روما إلى أن مات عام1941 .


حرق الكنائس
عندما استلم الجمهوريون مقاليد السلطة أحكموا قبضتهم الحديدية على الشعب الإسبانى وضيق الخناق على الحريات العامة والدينية وأحرقت الكنائس، ولما علم فرانكو بحرق الكنائس استشاط غضبا، ووعد بالانتقام وفي 18 يوليو 1936 قام فرانكو بانقلاب عسكري ضد حكم الجبهة الشعبية الذي كانت إسبانيا تحت حكمه، وكانت تتكون من حكم الديمقراطيين والاشتراكيين وقد قاومت الجمهورية الإسبانية الثانية هذا الانقلاب ومن هنا بدأت الحرب الأهلية الإسبانية، واستمرت الحرب لمدة ثلاث سنوات وبلغ عدد ضحاياها نحو نصف مليون من البشر، وانتهت هذه الحرب بانتصار الجنرال فرانسيكو فرانكو بمساعدة أساسية من هتلر وموسوليني.


سكان الريف ونهاية حكم فرانكو
واعتمد فرانكو فى جيشه على قوة من الجنود المغاربة الريفيين (سكان الريف) يبلغ تعدادها 50 ألف جندى بقيادة المارشال محمد أمزيان، وقد ظل صديقا مقربا له وحارسًا له حتى النهاية وانتصاره النهائي في هذه الحرب سنة 1939، وقد اتاح له هذا الانتصار أن يحكم إسبانيا حكما لأكثر من ستة وثلاثين عامًا متواصلة حتى وفاته سنة 1975 وقد كان عمره آنذاك 83 عامًا.


القضاء على إرث فرانكو
تسلم خوان كارلوس عرش إسبانيا، فبادر إلى حل مؤسسات نظام فرانكو وشجع إحياء الأحزاب السياسية، وحظيت إسبانيا برخاء اقتصادي فتحولت إلى بلد ديمقراطي ملكي دستوري.


ولكن قبل وفاته أعاد النظام الملكي فعين خوان كارلوس الأول وهو حفيد الملك السابق ألفنسو الثامن، خليفة له واليوم لا تزال الملكية هي رأس السلطة فى إسبانيا، لكن ذلك أمر اسمى بالدرجة الأولى كون الصلاحيات بيد الحكومة المنتخبة ديموقراطيًا.


أقول مأثورة
من أشهر الأقواله مأثورة  لـ فرانكو: أنا مسوؤل فقط خلال الله والتاريخ، لن تكون الشيوعية موجودة.