الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتفق الجميع على رؤيتها.. القصة الكاملة لظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون في عهد الرئيس عبدالناصر

كنيسة السيدة العذراء
كنيسة السيدة العذراء بالزيتون

ترجع البدايات الأولى لقصة ظهور السيدة العذراء مريم في الزيتون إلي مساء يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل عام 1968 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وحبرية قداسة البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 من باباوات الإسكندرية؛ حيث ذكر  مدرب سائقي النقل العام  ويدعي "مأمون عفيفي "بطاقة رقم 9937 ـأنه سمع خفير الجراج ويدعي "عبد العزيز " الواقف بباب الكنيسة يصيح بصوت عال "نور فوق القبة " فخرج المدرب وشاهد بعينه سيدة تتحرك فوق القبة ويشع منها نور غير عادي أضاء ظلمة المكان .

ويقول الباحث في التراث القبطي ماجد كامل إنه كان من ضمن شهود الظهور أيضا "حسين عواد" وهو حداد بجراج مؤسسة النقل العام "حيث قال " رأيت العذراء تمسك بيدها ما يشبه غصن الزيتون وبدأت تتحرك والنور يشع من جسمها إلي جميع الجوانب المحيطة بها ". 

أما ياقوت علي العامل بجراج مؤسسة النقل فوصف كيف كانت العذراء تسير فوق القبة،قائلا:"إنها كانت جسما نورانيا محلقا في الفضاء وما كادت قدماها تلامس سطح القبة حتي تتحركان في هدوء ؛تحيط بها هالة من الوقار والقداسة وكان الذين يشاهدونها يقفون في خشوع وهم مأخوذون من المنظر الباهر إلي أن غاب المنظر داخل القبة".

وأضاف:"لقد قام عمال الجراج بإيقاظ عم إبراهيم قرابني الكنيسة ؛ وكان يسكن في منزل صغير  ملحق بالكنيسة؛ وما أن شاهد الطيف حتي هتف وصرخ قائلا "إنها العذراء إنها العذراء " ثم أسرع إلي منزل كاهن الكنيسة "القمص قسطنطين موسي " وكان يسكن في فيلا بالقرب من الكنيسة ؛ فطلب من نجله المهندس نبيل بالتوجه فورا إلي الكنيسة للتحقق من الأمر ؛ وبعد أن تحقق المهندس نبيل هم بالرجوع إلي المنزل لتأكيد حقيقة الظهور لوالده أبونا قسطنطين ؛ ولكنه فوجيء بأن أبونا قسطنطين قد أسرع وراءه إلي الكنيسة ليتحقق الأمر بنفسه  ولم ينتظر عودة أبنهن ولقد سجد أبونا قسطنطينن وتبعه جميع الحضور إكراما لطيف السيدة العذراء".  

وعندما وصل الخبر الي قداسة البابا المعظم الانبا كيرلس السادس أمر  بتشكيل لجنة برئاسة الحبر الجليل الانبا غريغوريوس الأسقف العام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية واليحث العلمي ؛وضمت في عضويتها كل من القمص جرجس متي مدير الديوان البابوي وقتها ؛والقمص يوحنا عبد المسيح سكرتير اللجنىة البابوية لشؤون الكنائس ؛والقمص بنيامين كامل سكرتير قداسة البابا، وبعد أن تأكدت اللجنة من صحة الظهور ؛قدمت لقداسته تقريرا مكتوبا ؛تم علي أثره اعتراف البابا كيرلس بصحة الظهور ؛ وتم عقد مؤتمر صحفي بالكنيسة المرقسية بكلوت بك بتاريخ 4 مايو 1968 ؛حضره مندوبون عن جميع الصحف المصرية والعالمية ؛ومثل الكنيسة القبطية في هذا المؤتمر أربعة من الآباء الأساقفة هم :- 

1-- نيافة الأنبا ابرآم أسقف الفيوم وقتها.
2-نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف (وهو الذي قام بقراءة البيان باللغة العربية وترجمته الي اللغة الإنجليزية . 
3- نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية . 
4- نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي . ( أنظر صورة المؤتمر ضمن مجموعة الصور الملحقة بالمقالة ) . 

ولقد قام نيافة الأنبا غريغوريوس بأعتباره  رئيس لجنة تقصي الحقائق بحصر عشرة مناظر مختلفة  لطيف السيدة العذراء، ولقد رصدت اللجنة العديد والعديد من معجزات الشفاء ؛ والتي تم إثباتها بناء علي تقارير طبية موثقة . 

ويقول كامل، لقد طار خبر الظهور الي جميع أنحاء العالم ؛ وأذاعته العديد والعديد من وسائل الأذاعات الأجنبية ومنها أذاعة لبنان وصوت أمريكا ؛ونشرت خبر عنه صحف الفاتيكان ؛كما أوفد التلفزيون الإلماني بعثة خاصة إلي كنيسة العذراء بالزيتون ألتقطت خلاله فيلما وثائقيا عن الظهور . 

كما جاءت أيضا بعثة من تلفزيون "انترناشيونالي " أوفدتها وكالة "اليونيتدبرس "لتسجيل فيلم كامل عن الظهور بالألوان . كما قامت هوليود بعمل فيلم تسجيلي عن السيدة العذراء ؛وقام التلفزيون العربي بتقديم برنامج خاص عن ظهور العذراء في الزيتون ؛ دعي اليه كل من نيافة الحبر الجليل الانبا أثناسيوس أسقف بني سويف ونيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي ؛كما قامت بعمل لقاء مع المصور وجيه رزق الذي ألتقط عدة صور نادرة للظهور. 

كما أدلى رؤساء الطوائف المسيحية بالعديد من التصريحات التي تؤكد صحة الظهور ؛ وقام محافظ القاهرة وقتها سعد زايد بعمل زيارة خاصة لكنيسة العذراء بالزيتون بعد ظهر يوم5 مايو 1968 ؛يرافقه السيد محمود السياعي مدير الأمن وقتها ؛وأصدر سيادته تعليمات بوضع نظام خاص للمرور بهذه المنطقة ؛ وتقابل مع كاهن الكنيسة القمص قسطنطين موسي ؛وأستمع إلي مقترحاته التي تناولت نقل الجراج المقابل للكنيسة إلي مكان آخر حتي تستوعب المنطقة أكبر عدد ممكن من الزائرين .