الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إيقاف مسلسل الملك | مؤرخ : رواية كفاح طيبة تسيء لمصر وشعبها وتفتري على أحمس

رواية كفاح طيبة للأديب
رواية كفاح طيبة للأديب العالمي نجيب محفوظ

قررت الشركة المنتجة لمسلسل "الملك" المأخوذ عن رواية "كفاح طيبة" للأديب العالمي نجيب محفوظ وقف تصوير العمل الذي كان مقررا عرضه في شهر رمضان، بعد جدل كبير شهدته مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الفنية بسبب الهيئة الشكلية وملابس أبطال المسلسل.

وتقرر تشكيل لجنة من مجموعة من المتخصصين في التاريخ والآثار وعلوم الاجتماع،  لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو كاملا وإبداء الرأي بموضوعية ومهنية لان الخيال والإبداع الفني لا يرتبط ربط كامل بالواقع إلا أن الكثيرين يرون أن العمل به تشويه لتاريخ مصر القديم وتحديدا أحد أعظم ملوكها القدماء الملك "أحمس".

و كشف البعض النقاب عن إن الرواية المأخوذ عنها العمل "كفاح طيبة" التي كتبها صاحب نوبل تحوي عدد من الأخطاء والمغالطات التاريخية وبعيدة عن الواقع وما ذكرته المراجع التاريخية.

ونرصد لكم الأخطاء التي وقع بها الروائي العالمي فى قصته "كفاح طيبة" وأنها لا تصلح لأن تكون المرجعية الفكرية والتاريخة لـ مسلسل الملك، الذي يوثق قصص بطولات الجيش المصري القديم، إلى جانب أحد أعظم قادته على مر التاريخ وهو الملك أحمس طارد الهكسوس، والقائد العسكري الجسور.

الرواية لا تصلح لأن تكون مصدرا للأعمال الدرامية التاريخية

وأكد بسام الشماع، المؤرخ المصري والكاتب في علم المصريات، أن الرواية بشكل عام لا تصلح لأن تكون مصدرا لتوثيق عملا تاريخيا، ولا يجب خلطها بالدراما، نتيجة الأثر السلبي الكبير على وعي المشاهدين والمتابعين، موضحا أن رواية "كفاح طيبة" لـ نجيب محفوظ بها العديد من الأخطاء التاريخية.

 تصور الملك أحمس خائن لـ مصر

وسلط الشماع الضوء على الأخطاء الموجود بالراوية وأبرزها، : جعلت من الملك أحمس خائنا لبلده ووطنه وجيشه الذي يقوده، وأسرته، وذلك لأنه وقع في حب ابنة ملك الهكسوس، الذين تسببوا في مذابح وإهانة بحق المصريين على مدار 108 اعوام إلى جانب قتل الملك سقنن رع والد الملك أحمس، مشيرا إلى أن الإعتماد على الرواية فى صناعة المسلسل سينتج عنه كارثة فنية بكل المقاييس، وأن السبب الرئيسي لرفض صناعة المسلسل بمجرد الإعلان عنه هو اعتماده على هذه الرواية.

هيئة الملك أحمس متناقضة مع موميائه

وأبرز الشماع أن الملك أحمس لا يشبه الفنان عمرو يوسف،  استنادا على شكل المومياء الخاصة به، والتي تم اكتشافها عام 1881 في خبيئة الدير البحري مع مومياوات وملوك الأسر الـ18، مضيفا أن قضية حياته لا تحتاج لإضافات درامية لأنها درامية بدرجة كبيرة فقد تولى الحكم وهو ابن العاشرة بعد أن مات والده خلال معاركه ضد الهكسوس، ومات وهو في سن الـ35، ورغم الحياة القصيرة استطاع إبادة جيش الهكسوس.

لا يجب الخلط بين الخيال والحقيقة التاريخية

وشدد الشماع على ضرورة عدم الخلط والدفاع عن الرواية بأن كاتبها كان يعيش في عصر الفانتازيا والخيال، مؤكدا أن الأسلوب لا يصلح مع التاريخ وتوثيقه خاصة في قصة ملك عظيم نجح في تحرير مصر وقاد جيشها وحقق الانتصارات العظيمة ضد الغزاة، فمن المشين تصويره بأنه واقع في غرام ابنة غريمه وقاتل والده.

تمرير المسلسل بالأخطاء خيانة لمصر وتاريخها

وحذر المؤرخ المصري اللجنة المشكلة لعمل مراجعة للمسلسل من تمرير العمل بالأخطاء الموجودة به، معتبرا أنه في حالة تم تمريره باعتباره عمل إبداعي فإن هذا خيانة كبيرة لمصر بفئاتها المختلفة.