الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب الباردة البحرية.. سيناريوهان لاستهداف إسرائيل لسفينة إيران في البحر الأحمر .. والخبراء: القنابل النووية كلمة السر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خبير في الشأن الإيراني: إيران توجه الإتهامات وفقا لمصالحها وليس لحقيقة الأحداث

رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية: حرب باردة نمر بها فيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الإسرائيلية

 

بالقنابل النووية والصواريخ البالستية، تثير إيران ذعر لدول العالم خاصة اخصامها والتي تعد إسرائيل في الصفوف الأولى من أعداءها، حيث تعرضت سفينة إيرانية لهجوم في البحر الأحمر في ظروف غامضة.

وقالت وسائل الإعلام، إن سفينة شحن إيرانية تعرضت لهجوم ويرجح أن يكون عملًا إسرائيليًا، مؤكدة أنها  تعرضت لأضرار كبيرة حيث هوجمت السفينة الإيرانية في البحر الأحمر قبالة سواحل إريتريا، يستخدمها الحرس الثوري.

 

أكد هشام البقلي خبير في الشأن الإيراني أن العلاقات الإيرانية الإسرائيلية لم تشهد اى تطور ايجابي منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979 بل على العكس شهدت العلاقات توتر غير مسبوق خلال العقود الأربعة السابقة خاصة في ظل دعم ايران لحزب الله اللبناني ودعمها لحركة حماس في فلسطين لذلك نستطيع أن نقول إن العلاقات بين البلدين منقطعة تماما وليس هناك أي بوادر لتطور ايجابي بينهم.

وتابع الخبير في الشأن الإيراني في تصريحات خاصة ل "صدى البلد": أما مسألة السفينة الايرانية في البحر الأحمر والاتهامات التي توجهها إيران لإسرائيل فحقيقة الأمر أن قيام إسرائيل بمثل هذه الأعمال أمر غير مستبعد في ظل التخوف الإسرائيلي من الأنشطة النووية الإيرانية وبرنامج الصواريخ البالستية الذي تتبناه إيران.

واضاف البقلي: لكن علينا أن ننظر إلي قيام إيران بأستهداف العديد من المواقع في الدول العربية والمنطقة بشكل عام ومياة الخليج العربي بالإضافة إلى الاعتداء المتكرر علي السفن في مضيق هرمز ومن هنا يمكن الجزم بأن السلوك الإيراني في المنطقة هو الدافع وراء استهداف السفينة الايرانية

وقال هشام: ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاتهامات الإيرانية تأتي دائما دون أدلة ملموسة وواضحة فنجد أصابع الاتهام من قبل إيران تستخدم وفقا للمصالح الإيرانية وليس حقيقة الأحداث، فأحيانا توجه اتهامات لدول عربية وأحيانا للمعارضة بالداخل والخارج والأقليات وطاره لاسرائيل وواشنطن وكل اتهام حسب توجه المصالح الإيرانية في هذا التوقيت

وأضاف الخبير في الشؤون الإيرانية: لذلك التوقيت الحالى هو ضغوط دولية على إيران للالتزام بالإتفاق النووى لذلك هى تستغل حادث السفينة لأمرين الاول كسب تعاطف القوى الدولية والثاني اختيار اسرائيل متهم أساسي في الواقعة لبث رسائل داخلية للشعب الإيراني أن إسرائيل تعتدي علي السيادة الإيرانية وبالتالي كسب تعاطف وتأييد شعبي بل وإسلامي في بعض الأحيان.


وفي الإطار ذاته، أكد الدكتور محمد أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية "أفايب"، أن السفينة التابعة للحرس الثوري التي استهدفت في البحر الأحمر نتيجة لحرب باردة  نمر بها فيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الإسرائيلية.

واضاف ابو النور في تصريح خاص ل "صدى البلد":  نمر بمرحلة الحرب الباردة البحرية بمعني أن هناك نوعا ما من الصراع يتعلق بأن الطرفين يستهدفان القطع البحرية بكلا منهما قبالة السواحل التي يتم فيها العمل الاستخبراتي أو العمل العسكري وما إلي ذلك.

وتابع الخبير في الشأن الإيراني: رأينا على سبيل المثال في الاسابيع القليلة الماضية أن هناك مجموعة سفن إسرائيلية تم السيطرة عليها وتخريبها من جانب الحرس الثوري عند مضيق هرمز أو في تلك المنطقة الواقعة في الكتلة البحرية المشرفة إيران عليها استخباراتيا بحريا.

وقال ابو النور: رأينا على سبيل المثال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري يقول إن كل المنطقة المائية الموجودة في شمال خليج عمان وفي جنوب مضيق هرمز وفي جنوب الخليج العربي كلها منطقة تابعة اوتشرف عليها إيران استخباراتيا.

واضاف المحلل السياسي: فيما يتعلق بالبحر الأحمر، اسرائيل لديها نفوذ كبير استخباراتي  وتشرف استخباراتيا على كتل مائية ضخمة في تلك المنطقة بحكم تواجدها في اماكن قريبة من مناطق نفوذ البحرية الأمريكية في البحر الأحمر وشمال بحر العرب.

وتابع ابو النور: هذا نوع جديد من الصراع تشهده العلاقات بين البلدين، يبدو نوعا ما أن إسرائيل تحاول أن  تنتقم أو ترد الداين لايران التي قامت به من استهداف مجموعة سفن لها جنوب مضيق هرمز في الاسابيع القليلة الماضية


وأشار إلي أن العلاقات بين الدولتين تشهد توتر نوعا ما هذه الأيام في وقت تحاول فيه إيران التوصل إلي تسوية مع الولايات المتحدة الأمريكية لكن إسرائيل تجيد تعقيد هذا المسار الدبلوماسي ما بين واشنطن وطهران مؤكدا أن إسرائيل تعرف تمام المعرفة أن كل الإدارات الديموقراطية تفضل اللجوء إلي الدبلوماسية وليس العقوبات.

واضاف الخبير في الشأن الإيراني: الإدارة الإسرائيلية الحالية ونتنياهو يفضلون اللجوء للعقوبات كأداة عقابية لكبح جماح إيران  في الإقليم لذلك فأن هذا التناقض البنيوي الحاد في سياسات تل أبيب وواشنطن اتجاه إيران هو الذي يدفع تل أبيب لتصعيد وتيرة الصراع مع طهران في كل المناحي ومنها اخر ميدان للصراع هو الصراع البحري أو السيطرة والاستهداف للقطع البحرية  بين كل من الطرفين إتجاه الطرف الآخر.