الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عادات وتقاليد.. تعليق زينة رمضان داخل المنازل والشوارع في شمال سيناء

روحانيات رمضان لدي
روحانيات رمضان لدي أطفال سيناء

يعد تزيين الشوارع للاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم ،عادات قديمة يحرص عليها أبناء مصر بصفة عامة، وابناء شمال سيناء،   بصفة خاصة  ورغم ما تمر به البلاد هذه الأيام من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في تغيير العديد من اسلوب  الحياة الا انه لم يتمكن من تغيير   عادات  وتقاليد أبناء سيناء  ، في تعليق زينة رمضان بالشوارع.


حيث يقوم العديد من الأهالي والجيران والأصدقاء واصحاب المحلات ، بالاشتراك في شراء زينة رمضان في تقليد سنوي   لتعليقها في الشوارع أمام منازلهم ومحلاتهم التجارية للاحتفال بقدوم شهر رمضان ابتهاجا بهذه الايام المباركة،وذلك من اجل تحقيق  التواصل بين الاسر وغرس قيم الود بين الأطفال الي جانب غرس  قيم الروحانيات شهر  رمضان المبارك .
 

وقال سعيد ابو حمام ، أن  الآباء والأمهات يحرصون ، علي تعليم أطفالهم   إضفاء لمسة إسلامية داخل المنزل ، وذلك بعمل ديكورات على شكل مسجد لرمضان باستخدام الكرتون، تلك الطريقة البسيطة التي تجعل الجميع يشعر وكأنه جالس في مسجد حقيقي.


كما أن السيدات يظهرن في المشهد ويساعدن من مختلف بيوت الشارع في هذه العملية التي يرونها الطريقة المُثلى لاستقبال الشهر الفضيل، فتجد بعضهن يخرجن إلى الشارع مع الأطفال تساهمن بأبسط الطرق في ربط الخيوط أو المشاركة الوجدانية فقط.


وفي المدارس  هناك تقليد لدي المدارس   من أجل إدخال روحانيات رمضان للاطفال ، كما تقول اعتماد النجار مدرسة الرسالة بالعريش، وذلك بارتداء الأطفال للي المناسب للفتاة والبنين الي جانب توفير فوانيس رمضان لكل كفل هدية لإدخال الفرحة عليهم للتأكيد علي عادات الشهادة الكريم .

 

ولتعليق الزينة بين المنازل مغزي يؤكده احمد سلامه  العريش ،  قائلا  انها تعبر عن التواصل بين الاسر وغرس قيم الود بين الأطفال الي جانب غرس  قيم رمضان، وكيف يعلمنا الصيام الصبر والإحساس بغير المقتدرين، وكيف أنه شهر للتقرب من الله بالعبادات والصدقات، كما أنه شهر للتقرب من الأهل والأصدقاء".

 

وقال عبد العزيز الغالي عضو اتحاد الكتاب ،  أن شهر رمضان يغرس  روح التآخي وصلة الرحم، ويعيد الصداقات والترابط  بين الناس  ، حيث يشارك الجيران  في تعليق الزينة كي يعيشوا الأجواء الإحتفالية بالشهر الفضيل، في جو يسوده الحب والتعاون والسعادة بنفحات الشهر الكريم.

 

وكثيراً ما نحتاج إلى هدوء رمضان الذي يمنح الأجواء والتواضع، ويعطي الإنسان فرصة أن يمارس إنسانيته وينشر الابتسامة والخير بين جيرانه وأصدقائه، وذلك تأكيداً على أن ملامح المصريين واحدة وعاداتهم واحدة، تجمعهم أواصر المحبة والرحمة وغرس  مفهوم  الحب باعتباره فن إسعاد الآخر.



أما عن بداية تعليق الزينة،فقال حاتم عبد الهادي عضو اتحاد المتاب، ان  أول من قام بمظاهر الاحتفال بقدوم الشهر المبارك، فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة" ان الخليفة الثانى عمر بن الخطاب علق القناديل على سور ساحة الكعبة للإنارة ليلا، وأن المأمون العباسي خلال خلافته، أمر بالاستكثار من المصابيح في المساجد في شهر رمضان.

 

كما أن أول من استخدم إنارة المساجد احتفالاً برمضان في الأستانة خلال العهد العثماني كان السلطان أحمد سنة 1617 ميلادية، فأضاء أنوار المصابيح والمشاعل التى غطت مختلف مساجد أسطنبول حتى بدت كالنجوم النيّرات.

 

و أكد ، أن الاحتفال بالأعياد وشهر رمضان فى القرن الرابع وأوائل الخامس الهجرى، وهي فترة تأسيس الدولة الطولونية أظهرت العديد من المظاهر مثل إضاءة الساحات وتزيين الشوارع أثناء شهر رمضان والأعياد.

 

كما سجلت كتب التاريخ أن أول من بدأ فكرة الاحتفال بقدوم شهر رمضان هو الخليفة عمر بن الخطاب، عندما قام بتزيين المساجد وإنارتها من اليوم الأول لرمضان حتى يتمكن المسلمون من إقامة صلاة التراويح وإحياء شعائرهم الدينية ، كما  تطورت الزينة  في العصر الحديث بعد دخول الكهرباء في نهاية القرن التاسع عشر.

 

وقال ،ان الاحتفال في مصر بشهر رمضان ، يعود الي بداية الدولة الفاطمية فقد كانوا يحتفلون به من خلال فتح أبواب الأزقة والشوارع والمدينة كلها حتى الصباح، ويتم تزيين الشوارع بلافتات عليها شعارات الدولة واسم الحاكم مع إنارة المساجد بالمسارج ثم اتخذت شكلا جديدا مع الفانوس الذي تم اختراعه لاستقبال المعز على أبواب القاهرة وهو قادم من تونس عام 262 هجرية.