الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول من رمى سهمًا في سبيل الله

سعد بن ابي وقاص .. لماذا بشره النبي بالجنة

صدى البلد

سعد بن أبي وقاص من المسلمين الأوائل، حيث أسلم في السابعة عشر من عمره، ولم يسبقه في الإسلام إلا أبي بكر وعلي وزيد بن ثابت (رضي الله عنهم) وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الستة الذين توفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو عنهم راض، وكان سعد رضى الله عنه - مجاب الدعوة وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وكان فارسًا شجاعًا من أمراء الرسول (صلى الله عليه وسلم) وشهد بدرًا وما بعدها.

من هو سعد بن أبي وقاص


هو سعد بن مالك بن أهيب الزهري القرشي أبو إسحاق من بني زهرة أهل آمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه وسلم ، دخل الإسلام وهو ابن سبع عشرة سنة، وكان إسلامه مبكرا، ويتحدث عن نفسه فيقول: "ولقد أتى عليّ يوم, وإني لثلث الإسلام»، يعني أنه كان ثالث أول ثلاثة سارعوا إلى الإسلام، وقد أعلن إسلامه مع الذين أعلنوه بإقناع أبي بكر الصديق إياهم، وهم عثمان ابن عفان، والزبير ابن العوّام، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله.

جهاد سعد بن أبي وقاص
كان سعد بن أبي وقاص أول من رمى سهمًا في سبيل الله، كما شهد غزوة أحد، وبدر، والخندق، وخيبر، وتبوك، وغزوة الفتح، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعتمد عليه في بعض الأعمال الخاصة، ومثال ذلك عندما أرسله مع علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضوان الله عليهم في مهمة استطلاعية عند ماء بدر.

 وفي صلح الحديبية كان سعد بن أبي وقاص أحد الشهود، إضافة إلى ذلك شارك رضي الله عنه في عدة غزوات ومعارك بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام؛ حيث شهد دومة الجندل، وخرج مع أبي بكر الصديق إلى الأعراب الذين طمعوا بالمدينة بعد خروج جيش أسامة منها .

 كما شارك في معركة القادسية وتولى قيادة جيش المسلمين في بلاد فارس والعراق، وتمكن بقدرته القيادية من هزيمة الفرس في تلك المعركة.

وفاة سعد بن أبي وقاص
وعمر سعد بن أبي وقاص كثيرا وأفاء الله عليه من المال الخير الكثير، لكنه حين أدركته الوفاة دعا بجبة من صوف بالية وقال: كفنوني بها فإني لقيت بها المشركين يوم بدر وإني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضا وكان رأسه بحجر ابنه الباكي فقال له ما يبكيك يا بني؟ إن الله لا يعذبني أبدا، وإني من أهل الجنة فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله كبيرا وكانت وفاته سنة خمس وخمسين من الهجرة النبوية وكان آخر المهاجرين وفاة، ودفن في البقيع.