الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننتظر الجثمان بعد الثأر| أسرة نبيل حبشي تروي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد..شاهد

المواطن نبيل حبشي
المواطن نبيل حبشي

علمنا حب الوطن وفي أخر لحظة كان يطمئن علينا أنا وأشقائي بالرغم من المحنة التي كان يتعرض لها وعكف على إنشاء كنيسة العذراء بدير العبد والتي تعد الكنيسة الوحيدة الموجودة بالمدينة وكان يحب خدمتها…بهذه الكلمات بدء "بيتر نبيل حبشي" نجل الشهيد "نبيل حبشي" والذي أعلنت جماعة داعش الإرهابية مسئوليتها عن مقتله في مقطع فيديو بثته على مواقع التواصل الإجتماعي.

 

وأضاف "بيتر" خلال حديثه لموقع صدي البلد ان والده انتقل إلى مدينة بئر العبد في قرابة عام 1998 واشتغل في سوق الذهب وعمل بالتجارة وأستقر هناك وفي عام 2002 انتقلت للعيش معه أنا وأشقائي بمدينة بئر العبد.

 

وأستكمل "بيتر" انه منذ هذا التاريخ ونحن نقيم إقامة كاملة ببئر العبد وبدأنا في تلقي تعليمنا هناك وعكف والدي علي إقامة وإنشاء كنيسة العذراء ببئر العبد والتي تعد الوحيدة في المنطقة ووصل الأمر بوالدي انه كان يود ان يكون من خدام الكنيسة لشدة تعلقه وحبه للكنيسة.

 

أما عن تفاصيل واقعة إختطاف والده من قبل الجماعة الإرهابية أكد "بيتر" أنه تلقى اتصالا من أحد أصدقائه يبلغه بوقوع إطلاق نار بالمنطقة التي يسكنون بها وعلى الفور توجه ليجد أن المكان هادئ وعند السؤال أكد له أحد المارة قام ثلاثة ملثمين بالتعدي بالضرب على رجل كبير في السن وخطفه.

وأشار "بيتر" الي انه عثر علي تليفون والده بمقر الواقعة ليتأكد ان والده هو من تم اختطافه وبالفعل تلقى اتصالًا هاتفيًا من الخاطفين عقب مرور خمسة أيام، وبالتحديد يوم الخميس 12 نوفمبر الماضي، وطلبوا دفع 2 مليون جنيه جزية عن أقباط المدينة وأكدوا له أن أمامه مُهلة 48 ساعة لتجهيز المبلغ وإلا سيقطعون رأس والده ويبحثون عنه بعدها هو الآخر لقطع رأسه.

 

واستكمل انه على الفور قام بإبلاغ الأجهزة الأمنية وعقب ذلك تلقى اتصالًا هاتفيًا جديدًا من الإرهابيين يوم 14 نوفمبر ولكن هذه المرة تم رفع سقف المبلغ وأكد المتصل أن "الجزية" أصبحت خمسة ملايين جنيه مشيرا الي أنه كان يحدث والده ويطمئن عليهم .

 

وأكد أنه علم بمقتل والده وإستشهاده علي يد العناصر الإرهابية من خلال مواقع التواصل الإجتماعي عقب بث العناصر الإرهابية مقطع فيديو يُظهر قتلهم للشهيد مؤكدا انه فخور جدا بوالده والذي إستشهد رافعا رأسه مطالبا بعودة الجثمان اليهم لدفنه مقدما الشكر إلى رجال الداخلية ولجميع الأجهزة الأمنية والتي نالت من الإرهابيين وتمكنت من تصفية 3 من العناصر التكفيرية.