الصحف السعودية: استثناء الأطقم البحرية من الحجر الصحي.. ودعوات لمراعاة المصالح العربية فى ملف إيران.. وترحيب دولي بالمبادرات البيئية للمملكة

المفاوضات الجارية مع إيران بشأن الاتفاق النووي لن تحقق شيئا

خسائر السيارات بسبب كورونا الأكبر فى 100 عام

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الأربعاء ما بين الشؤون الخارجية والمحلية، حيث اعتبرت صحيفة (الرياض) أن المفاوضات الجارية مع إيران بشأن الاتفاق النووي لن تحقق شيئا إن لم تأخذ مصالح دول المنطقة بالاعتبار.

وكتبت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، تحت عنوان (السياسة المريبة)- "إن هناك اجتماعات دولية وجهود متسارعة لإحياء الاتفاق النووي المعيب مع النظام الإيراني، وغض الطرف عن سلوكه التدميري في المنطقة وفي العالم، بل وتجاهل موقفه الاستفزازي برفع مستوى تخصيب اليورانيوم".

وأكدت أن السعودية تمثل في هذا السياق صمام أمان للمنطقة وسوراً عالياً لا يمكن لأي مشروعات مشبوهة أن تقفز عبره إلى الإقليم، مهما كانت قوة الدول التي تقف وراء هذه المشروعات.

وأشارت إلى أن ما تملكه المملكة وشقيقاتها من الدول العربية المؤثرة من أوراق قوة وتأثير ليس بوسع أحد أن يتجاهله، ولذا فإن كل ما يجري في المنطقة لاسيما المفاوضات الجارية مع إيران لا يمكن لها أن تحقق شيئاً إن لم تأخذ مصالح دول المنطقة كلها بالاعتبار.

واختتمت بالقول إن المجتمع الدولي عليه أن يدرك أن المملكة بما تملكه من ثقل سياسي واقتصادي قادرة تماماً على خوض معركتي التنمية وتعزيز قدراتها العسكرية بذات الفعالية، وهو ما لا يسع النظام الإيراني المتهاوي الذي يكاد يسقط لولا محاولات إنجاده المريبة.

من جانبها، قالت صحيفة " البلاد" في افتتاحيتها تحت عنوان (ريادة بيئية) : إن الترحيب العالمي والإقليمي الواسع بمبادرتي “السعودية الخضراء”، و”الشرق الأوسط الأخضر” اللتين أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن إطلاقهما قريباً، يعكس أهمية الدور الحضاري للمملكة الذي أكدت عليه خلال ترؤسها لمجموعة العشرين ، ونتج عنه صدور الإعلان الخاص حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة بمجموعة الكبار، يقيناً بقدراتها في الحفاظ على كوكب الأرض.

واكدت أن مبادرتين بهذا المستوى في المملكة والمنطقة وأبعادها العالمية المتاحة ، تترجم الجهود الرائدة للمملكة وعمق توجهها نحو تعاون عالمي وثيق وبخطوات عملية في حماية الأرض والطبيعة وبلورتها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي ورفع مستوى جودة الحياة في المنطقة والعالم.

وختمت : تتويجا لهذه الخطوات المهمة التي أشار إليها سموه خلال الاتصال الهاتفي مع العديد من قادة دول العالم ، تعمل المملكة على تنظيم قمة سنوية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر بحضور القادة والمسؤولين في المجال البيئي، إيذاناً بعصر جديد تقوده المملكة بشأن القضايا الدولية المشتركة التي تشغل اهتمام العالم تجاه التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة ، مما يعود بالنفع الاقتصادي على الخارطة الإقليمية وجعلها أولوية مهمة للخطط التنموية المستقبلية على الأجندة العالمية وفق أسس بيئية سليمة في المرحلة المقبلة.

ورات صحيفة " الاقتصادية" في افتتاحيتها تحت عنوان (قطاع السيارات .. مرحلة شاقة) : أن قطاع السيارات عاني كغيره من القطاعات، أزمات كبيرة بفعل الضغوط التي تركتها جائحة كورونا، وهذا كان طبيعيا في ظل تراجع المبيعات حاليا، ولا سيما في العام الماضي، مع إغلاق الأسواق عالميا لمحاصرة الوباء منذ الوهلة الأولى للانتشار , فقد كانت مبيعات السيارات ما قبل الأزمة، ترتفع خصوصا في عدد من الدول الناشئة، وفي مقدمتها الصين، وهذه الأخيرة تستورد أكثر من 35 في المائة من السيارات الألمانية سنويا وحدها.

وأوضحت أن عدد من الخبراء شبه الخسائر من جراء جائحة كوفيد - 19 بأنها أكبر تهديد أصاب قطاع السيارات في 100 عام، لتأخر جداول الإنتاج، وتأرجح السوق، نظرا إلى توقف عديد من مصانع وشركات السيارات عن العمل، ونقص المستلزمات الداعمة للصناعة.

صحيفة الوطن أبرزت توجيه  الهيئة العامة للموانئ جميع مديري عموم الموانئ وجميع الوكلاء البحريين وجميع الشركات المشغلة العاملة في الموانئ باستثناء طواقم السفن البحرية من آلية الحجر الصحي داخل المملكة.

وأشارت الهيئة، إلى الأمر السامي الكريم المتضمن الموافقة على ما رأته وزارة الصحة أن يتم استثناء طواقم الملاحة الجوية وطواقم السفن البحرية من آلية الحجر الصحي، وأن يتم إجراء فحص «PCR» لهم بعد كل دخول للمملكة خلال 24 ساعة من وقت الدخول، على ألا تظهر عليهم أعراض الاشتباه بالإصابة بـ«كورونا»، وأن ترفع الجهات المعنية بهذه الفئات، بالتنسيق مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، بيانات طواقم الملاحة الجوية لديهم بعد ظهور نتيجة سلبية فحص الـ«PCR» بعد دخولهم المملكة، ليتم استثناؤهم من الحجر الصحي، وعكس ذلك في حالتهم الصحية عبر تطبيق «توكلنا».