الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فقده للبصر لم يؤثر على حياته.. الشيخ "عبد البديع" يبدع في ترتيل القرآن.. فيديو

 الشيخ عبد البديع
الشيخ عبد البديع بخيت يبدع في ترتيل القرآن الكريم

يمارس حياته بشكل طبيعي رغم فقده للبصر منذ ولادته فتراه يلعب في طفولته مثل باقي الأطفال وتعلم وتزوج وأنجب من الأطفال اثنين ويعمل ليل نهار لينفق على أسرته.. إنه الكفيف المعجزة الذي حفظ كتاب الله منذ صغره ويبدع في ترتيله الشيخ عبد البديع عبد الرحمن بخيت.

يوضح الشيخ عبد البديع في فيديو لموقع "صدى البلد" بدأه بترتيل آية من الذكر الحكيم أن الله- عز وجل- أنعم عليه أنه ولد كفيف البصر، فلم يعنِه هذا وتأقلم على حاله بمنتهى الرضا، فكان يقود دراجة وسيارة و"وابور زراعي" في شبابه حتي أنه كان يمزح مع أصدقائه قائلاً: "لم يعد ينقصني إلا القطار والأتوبيس والطيارة".

ويضيف شيخ جزيرة سعود التابعة لمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية أنه حفظ القرآن الكريم منذ طفولته في كتاب التحفيظ بقريته ثم درس في المعهد الأزهري بمراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي حتي دخل معهد قراءات للقرآن الكريم وتخرج فيه.

وبعد إنهاء مراحل تعليمه خطب الشيخ عبد البديع زوجته الحالية "أم عبد الرحمن" 2015/11/12 م، ورزقه الله منها بابنه "عبد الرحمن" وابنته "أفنان" حيث يحرص على اللعب معهما والمزاح وفي المقدمة تحفيظهما كتاب الله -تعالى-.

ويصف الشيخ عبد البديع زوجته "أم عبد الرحمن" بأنها زوجة وفية صادقة في حركاتها وسكناتها، وأمينة عليه في حضوره وفي غيابه ،وترعي أولاده بكل السبل الممكنة أما هو فيعتمد على نفسه وبصيرته بشكل كامل في كل تحركاته وشؤون عمله.

ويشير الشيخ عبد البديع إلى أنه يأتي إلى مكتبته التي يبيع بها المصاحف والسبح والشيلان كل يوم في الصباح فيفتح الباب ثم يجلس على مكتبه ويقوم بصنع سبح كاملة من الخيط والخرز ثم يعلقها حتي يأتي المشتري لها من جيران المكان أو غيرهم وكذلك يأتي له الأطفال الصغار لشراء أجزاء المصحف الشريف وكذلك الأقلام والكراسات.

"صلاة وقرآن وتسبيح".. هذه هي مفردات البرنامج اليومي الذي يحرص عليها الشيخ عبد البديع طوال السنة وفي شهر رمضان خاصةً فقد تعود أن يكون ملازمًا للمسجد الواقع بالقرب من مكتبته، مختتماً بأن نعمة حفظ وترتيل القرآن الكريم هي أكبر نعم الله - عز وجل- عليه، وأنه يوصي كل أب وأم أن يجتهدوا مع أبنائهم لحفظه والعمل به.