الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار 2.. خلية عين شمس.. عندما يتحول طالب العلم لـ قنبلة

أرشيفية - أعضاء خلية
أرشيفية - أعضاء خلية "عين شمس"

سلطت الحلقة الـ 16 من مسلسل الاختيار 2، الضوء على الخلية الإرهابية المعروفة إعلاميا بـ "خلية عين شمس" والتي اتخذت من منطقة عين شمس بالقاهرة مقرا لها للتخطيط ولتنفيذ جرائمها، وتم القبض على أعضائها يوم 27 مايو عام 2017.

 

نشأة خلية عين شمس

عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013، أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية التعليمات إلى عناصرها المنتشرة في جميع محافظات مصر لأعمال القتل والتخريب والشروع في تكوين مجموعات وخلايا إرهابية. 

 

وكانت خلية "عين شمس" أحد تلك المجموعات التي بدأت في التكوين والتجمع واعتناق الأفكار المتطرفة واتخذت من منطقة "عين شمس" مقرا لها، وشرعت في ارتكاب العديد من الأعمال الإرهابية.

 

فقد شرع الإرهابي عبد الله محمد عنتر، ويوسف العوضي، الاسم الحركي أبو البراء، في مطلع 2017، وحتى 27 مايو 2017، في تأسيس جماعة إرهابية الغرض منها الإخلال بالنظام، والاعتداء على رجال الشرطة، واستحلال دماء المسيحيين وأموالهم وممتلكاتهم، وجمع معلومات عن عدد من الضباط المتخصصين بتنفيذ أحكام قانون مكافحة الإرهاب وإلحاق الأذى بهم.

 

أسباب اختيار حي عين شمس 

وكشف الباحث في شؤون الجماعات الارهابية، منير أديب، تفاصيل هذه المجموعة الارهابية والجرائم التي كانت تخطط لها، قائلا: إن خلية عين شمس هي أحد أذرع جماعة "أنصار بيت المقدس" المبايعة لـ "تنظيم داعش" الإرهابي، بجانب أنها كانت تعمل على تنفيذ الأعمال المسلحة في إطار خطة جماعة الإخوان في نشر الذعر والخوف، كما كان بعض عناصرها من جماعة الإخوان".

 

وأوضح أديب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تلك المجموعة اختارت منطقة "عين شمس" كمقر لها، ونقطة بداية لـ تحركاتها، لأن تلك المنطقة كانت "مرتعا" لـ كثير من الخلايا والجماعات الإرهابية والمتطرفة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، وأغلب العمليات الإرهابية التى كانت تتم في تلك الحقبة كانت تقع في عين شمس، ولهذا كانت تلك المدينة هي ميراث وتاريخ العنف بسبب تلك الجماعات.

 

وأضاف: سبب اختيار تلك المدينة أيضا أن تلك الجماعات الإرهابية كانت تركز في بناء خلاياها وتجمعاتها على المناطق الحيوية الأكثر شعبية والمليئة بالشباب، وذلك لسهولة تجنيد وتجديد دمائها بشكل مستمر، وأن منطقة عين شمس من أكثر المناطق المليئة بالسكان ولهذا كان اختيارها كبؤرة لتجمعهم ونقطة انطلاق عملياتهم الإجرامية.

 

المسؤول عن خلية "عين شمس"

وسلط الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية الضؤ على المسؤول عن تلك الخلية وهو الإرهابي "أبو عبيدة الطوخي"، وهو الشخصية الأبرز في الأحداث التي تمت في منطقة جسر السويس، كما كان مسؤولا عن جماعة "أنصار بيت المقدس" في تلك المنطقة وكان أحد أبرز المرشحين لقيادة هذا التنظيم بشكل عام.

 

واختتم قائلا: "عندما نجحت أجهزة الأمن في تفكيك خلية عين شمس وإلقاء القبض على المجموعة التي تسكن البناية في تلك المنطقة، كان هذا انتصارا حقيقيا وإعلانا بسقوط هذا التنظيم المتطرف".

 

المؤبد وقوائم الإرهاب 

وفي مارس الماضي وتحديدا يوم 29، قضت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، بالحكم على 9 متهمين بالانضمام وتأسيس خلية تتبع تنظيم داعش الإرهابى بمنطقة عين شمس، والمعروفة بخلية داعش عين شمس.

 

وقضت بمعاقبة 6 متهمين بالسجن المؤبد وعاقبت 3 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 سنة وأمرت بإدراجهم علي قوائم الإرهاب.

 

وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة وأمانة أحمد مصطفي.

 

وقيدت القضية برقم 2609 لسنة 2020 جنايات أمن دولة عين شمس والمقيدة برقم 137 لسنة 2020 جنايات أمن دولة، وجاء نص أمر الإحالة فيها كالآتي:

 

واتهمت النيابة العامة كل من عبدالله محمد عنتر محمد سيد واسمه الحركي أبو حمزة المصري، هارب، طالب، يوسف محمد إبراهيم العوضي واسمه الحركي أبو البراء طالب، أحمد صابر أحمد جمعة السنهوري واسمه الحركي مجدي سالم، صاحب ورشة ألوميتال، محمود شكري عبد العظيم عبد الوهاب عفيفي واسمه الحركي أبو نسمة سائق، عبد الرحمن محمد محمود سلامة وأسمه الحركي عمر، هارب طالب، بكر محمد محمد سعد واسمه الحركي أبو عدنان، مقاول بالدعاية والإعلان، بهاء عمر عبد الحميد عمر الشقنقيري واسمه الحركي أبو عبد الرحمن،  هارب محفظ القرآن، محمد سعد محمد علي سليمان واسمه الحركي أبو سيفان، هارب، طالب، وأحمد محمد حسين إمام فني أجهزة طبية.

 

وأكدت أنهم خلال الفترة من مطلع عام 2017 حتى 27 مايو من نفس العام بدائرة قسم شرطة عين شمس تولى المتهمان الأول والثاني قيادة في جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة، والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي

 

وأشارت إلى أنهما أسسا خلية عنقودية تتبع الجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها الإجرامية على النحو المبين بالتحقيقات.

 

كما اتهمت النيابة العامة المتهمين من الثالث حتى التاسع بأنهم انضموا لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها وتلقي المتهم الثامن تدريبات عسكرية وأمنية لديها لتحقيق أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.

 

كما التحقا المتهمان الأول والثامن بصفتهما مصريين الجنسية دون إذن كتابي من السلطة المختصة بجماعة مسلحة يقع مقرها خارج مصر وتتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري والأساليب القتالية وسيلة لتحقيق أغراضها في ارتكاب جرائم إرهابية بأن التحقا بمعسكرات تدريبية تابعة للجماعة الإرهابية "داعش" بدولة سوريا عى النحو المبين بالتحقيقات.

 

واتهمت أيضا النيابة العامة كل من المتهمين من الثاني حتى التاسع قيامهم بجمع دون سند من القانون معلومات عن عدد من الضباط المختصين بتنفيذ أحكام قانون مكافحة الارهاب وذلك بغرض استخدامها في الإعداد لإلحاق الأذى بهم على النحو المبين بالتحقيقات.

 

وقاموا بعمل من أعمال التحضير والإعداد لارتكاب جريمة إرهابية بأن جمعوا معلومات عن عدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة وأحد القساوسة ودار عبادة للمسيحيين تمهيدا لاستهدافهم.