الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جبران باسيل: السوق المشرقي يسهم في استقرار ونهضة 5 دول عربية

لبنان
لبنان

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان لبنان بتنوعه واستقراره يمكن أن يكون عاملا إيجابيا لازدهار المنطقة، مشددا علي ضرورة  انشاء السوق المشرقي الذي يضم لبنان وسوريا والعراق والأردن، وفلسطين طبعا حيث يسهم إيجابا في استقرار المنطقة ويساعد في إعادة اعمار سوريا والعراق وإنهاض لبنان من محنته الاقتصادية المالية.

جاء ذلك في مؤتمرا صحفيا عقده باسيل في موسكو، بعد لقائه وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف.


وشدد علي استقرار لبنان وازدهاره، وان هذا عامل الزامي لحماية التنوع فيه ولحماية أيضا الأقليات فيه وفي المنطقة وللحفاظ على دورها الكامل في الإدارة والسياسة والاقتصاد، وعلى خصوصية لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه، لأن من دون ذلك، لن يكون هناك دور كامل، ومن دونه لن يكون هناك وجود كامل، ومن دون ذلك في لبنان لن يبقى مسيحيون في الشرق”.

وأضاف جبران باسيل: بعض السياسات الدولية ساهم في تهجيرهم من الشرق، ويؤمل من السياسة الروسية في مشرقنا أن تساهم بتثبيتهم فيه وإعادتهم اليه ليتعايشوا ويتآخوا ويساهموا في سلام المنطقة. لبنان له دور كبير في مكافحة الإرهاب عسكريا وفكريا، وهو أول من نجح في ذلك. لبنان إذا أخذ كل حقوقه، وأوقفت الاعتداءات عليه برا وبحرا وجوا من اسرائيل، ومحاولات قضم أراضيه أو ثرواته، فيكون أيضا عامل استقرار وسلام في المنطقة. ولبنان اليوم، نتيجة الضغوط عليه ونتيجة الفساد في داخله انهار، وتلزمه إصلاحات جذرية وبنيوية لإنهاضه، وهذا يتطلب قرارا سياسيا لبنانيا غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة من الاختصاصيين تكون مدعومة من القوى السياسية والبرلمانية الأساسية لكي تتمكن من تحقيق هذه الإصلاحات، من دون ان تكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات من التحقق”.


وواصل جبران باسيل: إذا كان لبنان متوجها الى اعتماد خيار صندوق النقد الدولي فهذه الإصلاحات معروفة، وعلى رأسها التدقيق الجنائي، إضافة الى ضبط التحويلات الى الخارج وإعادة الأموال المحولة من لبنان الى الخارج وغيرها ، ولا يمكن إجراء الإصلاح وإعادة بعض الحقوق للبنانيين من دون ذلك، حتى ولو توجه لبنان الى الشرق بدل الغرب، او اذا بقي متوسطا بين الشرق والغرب غربا او شرقا او ما بين الاثنين، لا يمكن إنهاض لبنان من دون إصلاحه. الحكومة لازمة، لكنها غير كافية، اذا لم تتمتع بالقرار والإرادة والقدرة على الإصلاح. هذا شأن لبناني، روسيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية، لكنها تدفع باتجاه الإصلاح وهذا ما نشكرها عليه، ونحن كلنا بانتظار ان يأخذ رئيس الحكومة المكلف قراره بالسير بتشكيل الحكومة والأهم قراره بالإصلاح”.


وعن دور روسيا، ذكر قائلا : لروسيا أدوار عدة في المنطقة ولبنان تصب في مصلحتنا، ومنها: إحقاق التوازن الدولي في المنطقة وهذا يصب في خانة العدالة الدولية، لعب دور إيجابي في عملية السلام على قاعدة الحقوق وليس على قاعدة العنف والقوة، رعاية هذا الحضن المشرقي وحمايته ليلعب دوره الاقتصادي الفاعل، حماية التنوع والأقليات بعدم استفرادها وإشعارها بأنها معدة دائما للترحال، لعب دور محوري في عودة النازحين السوريين الى بلدهم، حفاظا على وحدة سوريا ونسيجها الاجتماعي ونسيج الدول المحيطة فيها، وعلى رأسها لبنان، الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس الأسد ستكونان عوامل مسرعة ومطمئنة ومشجعة لهذه العودة، لعب دور محفز لحل مشاكل الحدود والخطوط، وتحديدا التشجيع لإطلاق المفاوضات حول الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، إقامة مشاريع تنموية واستثمارية ضخمة في المنطقة، وأذكر منها ما يساعد لبنان، على قاعدة BOT، ومن ضمن المشروع الإصلاحي لإنهاض لبنان، وذلك ببناء مصافي النفط في جنوب وشمال لبنان، بالمشاركة بمشاريع إنتاج الغاز في البحر اللبناني وهو حاصل جزئيا الآن، وبإمكانية المساهمة بمشاريع الكهرباء والمرفأ وسكك الحديد، وخصوصا تلك المرتبطة بسوريا والعراق والأردن مما يعزز السوق المشرقي.


وختم: نحن، ومن موقع الصداقة والعلاقات الممتازة بين لبنان وروسيا، نشجع على كل ما ينمي ويطور هذه العلاقات وتلك الأدوار المذكورة من كبيرها الى صغيرها، وصغيرها كثير كإقامة مشاريع تنموية تثبّت الناس في أرضهم، كالسياحة في لبنان وإعادة إطلاق الخط الجوي المباشر بين البلدين وكإطلاق أطر تعاون ثقافي ومجتمعي وحزبي شكرا لروسيا على ما ابلغني به الوزير لافروف من تقديم روسيا لقاحات مجانية بناء على رسالة خطية موجهة من رئيس الجمهورية اللبنانية، إضافة الى اللقاحات التجارية.