الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حريق ضخم يلتهم مساحة شاسعة من أراضي سوريا

حريق - ارشيفي
حريق - ارشيفي

أفادت وكالة الأنباء السورية سانا بأن حريقا اندلع في  أعشاب وأشجار سنديان وزيتون في أراضي قرية جبلايا ناحية شين بريف حمص الغربي.

 

ذكرت الوكالة السورية نقلا عن مراسلها أن الدفاع المدني بحمص وبالتعاون مع الأهالي يحاولون إخماد الحريق حيث قدرت المساحة المحترقة بحوالي 5 دونمات.

 

وفي سياق متصل؛ أشارت الوكالة إلى أن  الهيئة العامة للاستشعار عن بعد التابعة لوزارة الاتصالات والتقانة عملت على تشكيل منصة خاصة للغابات ومراقبة الحرائق في سورية “F I R M O” لتزويد الجهات المعنية بالمعلومات والبيانات اللازمة من جهة وعرض منتجات وخدمات المنصة ضمن صفحة مخصصة لذلك على موقع “فيسبوك” من جهة أخرى وذلك بهدف المساهمة في مساعدة فرق الحراج بإدارة مكافحة حرائق الغابات على النحو المطلوب.

 

تحذيرات من انهيار القطاع الطبي شمال شرق سوريا بسبب نقص الإمدادات الطبية

 

سوريا.. المحكمة الدستورية تتسلم صندوق التأييدات الخطية من مجلس الشعب لمرشحي الرئاسة
 

و المنصة في آلية عمل الهيئة العامة للاستشعار عن بعد  هي عبارة عن “فريق أو وحدة عمل” مخصصة لموضوع معين فمثلاً تتضمن الهيئة أيضاً منصة للدراسات المناخية ومنصة الخرائط الجيولوجية وغيرها ويقوم هذا الفريق بتقديم منتجات متعددة كتقارير وخرائط بيانية ترسل للمؤسسات المعنية.

 

وبدورها؛ فقد أوضحت رئيس المنصة في الهيئة الدكتورة روزة قرمومة أن منصة الغابات تقدم معلومات دورية حول الغابات ومراقبة الحرائق وتهتم بتوظيف الأبحاث والتطبيقات الخاصة بمراقبتها من خلال ربط البيانات التقليدية والاستشعارية معاً كما توفر قاعدة بيانات مكانية تاريخية عن حرائق الغابات في سورية.

 

وبينت أنهم بدؤوا منذ أيلول عام 2020 بإرسال منتجات المنصة لإدارات الحراج ووزارتي الزراعة والإصلاح الزراعي والإدارة المحلية والبيئة ورئاسة مجلس الوزراء بينما أنشأوا وأطلقوا منذ عدة أيام صفحة على “فيسبوك” خاصة بالمنصة وعرض منتجاتها كونه من المعروف أن بداية موسم الحرائق المتوقع حسب الظروف المناخية في الغابات المتوسطية يبدأ بشهر مايو.

 

ويعد تصميم “F I R M O” الذي يعمل وفقه فريق المنصة هو عبارة عن نظام معلومات مكاني يتألف من وحدات قائمة على سلسلة معالجة رقمية متقدمة للبيانات الاستشعارية إضافة إلى قواعد بيانات مكانية تخزن وتعالج وتتيح معلومات حول الغابات ومراقبة الحرائق في سورية بشكل دوري وفق قرمومة.

 

وأضافت: إنه يتم تشغيل نظام المعلومات المذكور أعلاه عبر منهجيات ونماذج رياضية تعتمد المعالجة الرقمية و الإحصائية لبيانات صور الأقمار الصناعية على أساس دوري بهدف التمكن من معرفة مدى احتمالية نشوب الحرائق ومخاطرها وخرائط مكونات الغطاء النباتي والبنى التحتية لإدارة الغابات وبالتالي التحذير قبل نشوب الحرائق لاتخاذ التدابير اللازمة إضافة إلى إمكانية مراقبة مواقع الحراج التي تعرضت للحريق في حال حدوثه وقياس شدته وتقييم الأضرار الناتجة عنه.

 

وتم الإعداد لإنشاء منصة الغابات ومراقبة الحرائق ونشر خدماتها استجابة لتكليف رئاسة مجلس الوزراء للهيئة العامة للاستشعار عن بعد بمتابعة تغيرات الغطاء النباتي في المواقع التي كانت عرضة للحرائق صيف 2020 وفق الدكتورة قرمومة حيث قدمت المنصة بهذا الصدد حصراً وتقديراً للمساحات المتضررة وشدة التضرر ولا تزال مستمرة بتقديم تقارير دورية لرصد حالة الغطاء النباتي في تلك المواقع ومراقبة التعديات عليها.

 

وبينت أن المنصة تقدم منتجين “خرائط ومؤشر خطورة انتشار الحريق” اللذين يساهمان في تقديم البيانات لإدارات الحراج والغابات وبالتالي مساعدتهم بتحديد أولوية الإعداد والتدخل في المواقع ذات الخطورة الأعلى بحدوث الحرائق موضحة أن الخرائط الموضوعة بشكل دوري لا تعني بالضرورة نشوب حريق فيها وإنما الإشارة إلى وجود ظروف ملائمة لاحتمالية نشوبه وبالتالي وجوب اتخاذ الاستعدادات اللازمة.

 

ويحدد المنتج الأول للمنصة “الخرائط” المناطق الأكثر عرضة لنشوب الحريق اعتماداً على تضافر بيانات 9 عوامل أساسية تم تطبيقها على الغابات في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص كمرحلة أولى على أن يتم ضمن الخطة الزمنية لعمل المنصة توسيع الخارطة لتشمل كل غابات سورية وفق الدكتورة قرمومة التي أشارت إلى أن الخارطة تعبر عن متوسط المخاطر لمدة أسبوع بينما يعتمد المنتج الثاني “مؤشر خطورة انتشار الحريق” على العوامل المناخية المؤثرة في سرعة انتشار الحرائق في حال حدوثها كدرجة الحرارة وسرعة الرياح والرطوبة النسبية.

 

وأعربت قرمومة عن أملها بأن تسهم المنصة في التخفيف من وطأة الحرائق وأثرها في قادم الأيام وأن تساعد فرق الحراج على الأرض في كفاءة إدارة مكافحة حرائق الغابات.