الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فئات لها رخصة الإفطار في شهر رمضان

صدى البلد

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الصيام في شهر رمضان لا يعوض، خاصة للذين يفطرون بدون عذر، أما أصحاب الأعذار فيقضي ما أفطره بعد رمضان لقوله تعالى: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".

 

 

وأضاف عاشور، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ردا على سؤال يقول صاحبه: "هل يجوز الإفطار في نهار رمضان بسبب الحر؟": "إذا أفطرت بسبب الحر فقد أضعت على نفسك ثوابا عظيما، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أفطر يوم في رمضان بدون عذر لم يعوضه صيام الدهر كله"، واعلم أن الصيام يحتاج إلى التحمل والمشقة وستؤجر على قدر تحملك كما أن الصيام يقوي ولا يضعف فاحرص وتمسك بصومك مهما كانت حرارة الجو".

 

وتابع: "أما أصحاب الأعذار كالحامل والمرضع والنفساء أو المسافر سفرا بعيدا، فله رخصة الفطر، أما المريض فلا بد أن يكون بأمر الطبيب الثقة".


فضل الصوم في شدة الحر


الصوم من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالي، فمن صام لله يوما واحدا إيمانا واحتسابا باعده الله عن النار سبعين سنة، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-،قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» أخرجه البخاري.

 

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أجر الصيام عظيم، ولكنه في شدة الحر يكون أعظم أجرًا، منوهًا بأن التكليف كلما كان فيه مشقة كلما عظمت الأجور التي يحصلها الإنسان منه، والقاعدة الفقهية تقول «ما كان أكثر فعلًا، كان أكثر فضلًا، وعليه فإن الصيام في الأيام التي يشق فيها الصيام والإنسان يجاهد نفسه فيصوم ويتمم الصوم، يكون الأجر فيها أكبر من الأيام التي يكون فيها النهار أقصر أو تكون المشقة المرتبطة فيها بالصيام أقل».

 

وأضاف «ممدوح»، خلال إجابته عن سؤال: «هل الصوم في شدة الحر له ثواب أكبر من الصوم في الأيام العادية؟»، أنه إذا كان في الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه يكون أعظم؛ مستشهدًا بما روي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الدارقطني.