قال الدكتور محمد داوود، المفكر الإسلامي، إنه ذات مرة كان في اليابان ودار حوار عن الثقافة القرآنية وسط الثقافات العالمية في تاريخ الإنسانية.
وأضاف محمد داوود، في برنامج "روائع البيان القرآني "في فيديو خاص لموقع صدى البلد، أنه طرح سؤال في المناقشة يقول "ما الذي يمكن أن تضيفه الثقافة القرآنية لدينا ونحن في اليابان هنا؟
وأجاب دوواد، عن السؤال، قائلا: الثقافة القرآنية تحتفي بكل تقدم علمي وكل أخلاق طيبة، والثقافة القرآنية حلت أزمة يعيشها اليابانيون في حرف قرآني وهو قوله تعالى: "إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ" منوها أن حرف الكاف في "عندك" هو حل الأزمة.
وتابع: مختصر الأزمة في اليابان هو أن اليابانيين منهمكون في العمل جدا، وقد يترك الابن أباه وأمه لفترة كبيرة لا يزورهما وبالتالي يترك هذا الأمر أثرا سيئا على نفسية الأبوين.
وذكر أنه لو أعيد تنظيم الأسرة، بأن يكون الآباء والأمهات في معيشة في بيت واحد مع الأبناء بدون تباعد بينهما في الحياة وبالتالي لن تكون هناك أزمة، بالإضافة إلى أن اليابانيون عندهم عزوف عن الزواج، فيقضون رغباتهم بدون زواج، ولهذا بدأ عدد اليابان يتناقص.
وأوضح، أن نظام الأسرة في القرآن هو الحل لهذه الأزمة، فالإطار الأسري في القرآن تحكمه المودة والرحمة لأن اليابانيون يتخوفون من المسؤولية وما يترتب عليها في حالات الزواج.