الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد سقوط الصاروخ الصيني في بحر العرب.. عقوبات قانونية نجت منها الصين

الصاروخ الصيني لونج
الصاروخ الصيني "لونج مارش 5 بي"

سقط الصاروخ الصيني "لونج مارش 5 بي" بأمان في بحر العرب بالمحيط الهندي، بالقرب من غرب جزر المالديف، دون التسبب في خسائر بشرية، ولكن ماذا لو كان الصاروخ المحترق ذو وزن الـ 21 طنا على منطقة مأهولة بالسكان ؟ أو تسبب في خسائر مادية ؟

يرصد «صدى البلد» كل المعلومات القانونية عن هذه القضية، فـ على الرغم من من كل المعلومات المجهولة التي أحاطت بالصاروخ على مدار الأيام الماضية، والذعر الكبير للملايين حول العالم، كان من المرجح نهاية مصيره في أي محيط نرا لأنها تغطي مساحة تزداد بمعدل 3 أضعاف عن اليابسة، وأوضح محامو الفضاء أن هناك سابقة قانونية للصين لمواجهة العواقب.

 

المخلفات الفضائية


لا تعد المخلفات الفضائية غير قانونية، ولا يوجد قانون يمنع بقايا الصواريخ من الاصطدام بسطح الأرض، ولكن هناك قواعد تحدد من هو المسؤول عندما تشكل الخردة الفضائية تهديدا للأرض.

 

وهناك نوعان من المواد القانونية الرئيسية التي توضح كيفية التعامل في هذه الأزمات، أولا معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، واتفاقية عام 1972 عن المسؤولية الفضائية، وتحدد معاهدة الفضاء الخارجي ما يُسمح به قانونيا لكل من يود المشاركة في الفضاء على المستوى الدولى، أما الاتفاقية فتوضح المسئولية أي من المسؤول عن الأجسام الفضائية التي تسبب ضررًا.

وبحسب مؤسسة العالم الآمن، فإن المسؤولية عن الضرر، ليست نتيجة بأن دولة ما انتهكت القانون بطريقة ما، ولكن أيضا تحملها المسؤولية كاملة عن الضرر الناجم، وتكون ملزمة بدفع تعويض عن هذا الضرر للدولة الأخرى".

وقبلت العديد من البلاد بشروط الاتفاقية، ومنهم الولايات المتحدة الامريكية، والصين، ومعظم البلاد الأوروبية، وإذا كان تسبب صاروخ "لونج مارش 5 بي" الصين في أي ضرر، فيمكن للبلد التي أصابها الضرر الاحتجاج وتحميل الصين المسؤولية المالية.

 

استخدام سابق للاتفاقية 


هل سبق لأي شخص استخدام اتفاقية المسؤولية؟، نعم ، مرة واحدة فقط، منذ أكثر من 40 عامًا، ويرجع تاريخ هذه الواقعة إلى عام 1978، عندما قام صاروخ الاستطلاع السوفيتي (كوزموس 954) بإعادة دخول غير متحكم فيه إلى الغلاف الجوي للأرض.

 

وتحطمت الأنقاض في النهاية في الأقاليم الشمالية الغربية بكندا، وتسببت في وجود نفايات سامة، حيث قررت الحكومة الكندية استخدام اتفاقية المسؤولية لجعل الاتحاد السوفياتي يدفع تعويضات عن الأضرار.

ولكن راوغ المسؤولون السوفييت في البداية، ونفوا أن القمر الصناعي المنكوب كان ملكهم، لكن بعد التفاوض ، وافقوا على دفع 6 ملايين دولار كندي.