صانع تريندات وصائد جوائز.. أسرار نجاح المصور محمد ورداني| شاهد

لمع نجمه في مجال التصوير الفوتوغرافي بمختلف أنواعه رغم أنه لم يتجاوزعمله في هذا المجال الـ 5 سنوات هو المصور محمد ورداني، صانع التريندات وصائد الجوائز الذي استغل موهبته في الترويج للسياحة المصرية من خلال التعريف بأماكن مجهولة لكثريين بمحافظات مصرية مختلفة، كان آخرها في محافظة بورسعيد حيث استطاع من خلال صوره المتميزة لجبال الملح أن يساهم في زيادة الإقبال عليها من المصريين والأجانب بعدما انتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت تريند تتحدث عنه الوكالات والصحف والقنوات العالمية، وفي مقدمتها: «سي.إن . إن» و «بي. بي. سي» و «الواشنطن بوست» وغيرها الكثير كما أشادت بها الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزارء من خلال منشور لها على موقع «فيسبوك».

مشروع خاص

يوضح محمد ورداني في ندوة بموقع "صدى البلد" أنه سخر موهبته لخدمة السياحة المصرية من خلال التقاط صورًا فريدة للمواقع السياحية التراثية وغيرها ضمن مشروع خاص بدأه منذ 4 سنوات حرص خلاله على المشاركة في العديد من المسابقات الدولية والإقليمية والمحلية لينشر صوره للجمال المصري في أنحاء مخلفتة من العالم كما نال خلال مدة قصيرة أكثر من 20 جوائزة دولية ومحلية بارزة مثل جائزة من الاتحاد الأوروبى عام 2018 وأخرى من اتحاد المصورين العرب، وجائزة من البابا تواضروس عام 2019عن أفضل صورة سياحية عن مدينة دهب، ومؤخرًا  شارك في كرنفال النحت علي الرمال في محافظة بورسعيد بدعم من المسؤولين والقائمين على تنشيط السياحة بالمحافظة. 
 

صور تريندات

يؤكد محمد ورداني أن كل مصور هو سفير لبلده من خلال عدسة كاميراته يسلط الضوء على كل شيء فيها من صور سياحية لأماكن أو أشخاص وغيرها، لافتًا إلى أن أبرز صور التريند التي صنعها كانت لجبال الملح والتقطها خلال نزهة مع أطفاله ثم شاركتها على صفحته الرسمية وعددًا من جروبات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وفوجىء بردود أفعال إيجابية جدًا حول الصور ورغبة من الكثريين في زيارتها، ورغم أنه ليس أول مصور أو شخص عادي يتلقط صورًا للجبال إلا أنها ظلت تريند لأسابيع عديدة يتحدث عنها الجميع، مبينًا أنه من أبرز صورته التريند أيضًا: «صورة آخر سقا في مصر عم “عبد الحميد”، لقطة لمجرة درب التبانة فى سماء الفيوم. وكذلك صورة قرية جريس بالمنوفية وصناعة الفخار بها».

تصوير الشارع

ينبه محمد ورداني إلى أن اللقب الأقرب لقلبه هو "مصور الشارع" وليس "مصور زفاف"، أو "مصور سياحي" مع أهمية الأول، وعظم قدر الأخير، لكنه يعتبر تصوير الشارع سبب استمرار نجاحه وحصده للعديد من الجوائز إضافة إلى الاحتكاك بثقافات مختلفة والحصول على خبرات حياتية كبيرة من خلال تصويره لأصحاب المهن الحرفية والذين يرأى في أعينهم سعادة كبيرة عند تصويرهم، مبينًا أن أول صورة حققت له نجاح من الشارع كانت لمحل أحذية يجلس به صاحبه في منطقة الخيامة حيث حققت انتشارًا عالمياً كبيراً وكانت سبب في تركيزه على تصوير الحرف اليدوية والتراثية خاصة المهددة بالانقراض كمهنة: "السقا، سباكة الخيوط، الحدادة" فيركز في صوره على العنصر البشري والحياتي معًا، مؤكداً على استمراره فيه رغم تعرضه للعديد من المخاطر والمشاكل.

بفضل والدي

يشير محمد ورداني إلى أن سبب دخوله هذا المجال يرجع إلى والده كابتن نني -رحمه الله- شيخ مدربي حلوان، الذي رحل منذ شهور عن عمر ناهز 74 عامًا قضاها باللعب في أندية كبرى بمصر، حيث زرع فيه منذ طفولته أهمية الصورة وقيمتها وأنها ستضيف إلى شخصيته وصناعة ذكرياته؛ لذا لم يتردد في احتراف  مجال التصوير رغم عمله في مجال الغاز الطبيعي منذ يناير عام 2017 منوهاً على أن نجاحه الاجتهاد الذي هو رزق كما يرأى، حيث كانت تمر عليه أيام لا ينام فيها سوى ساعة أو ساعتين، وكانت صوره الأولى لا تحصد 15 أو 20 لايك رغم أنها من أفضل صور أرشيفه، فكانت السنة الأولى في هذا المجال لا يعلم عنه ومن بعد ذلك جني مجهود تعبه وأصبح مصدر قوي تتعاون معه وسائل إعلام مصرية و عالمية تستضيفه للحديث عن صوره.

عيلة فنية

يلفت محمد ورداني إلى أن نصيحه لكل من يعمل في هذا المجال أن لا يقلل من طموحه والعمل على تحقيقه، فدائماً ما يردد لنفسه عبارات: " لسه الصورة حلوة ما جاتش"،  "الصورة الحلوة رزق المجتهد"، منوهًا أن هذا ما يزرعه في ابنه عبد الرحمن والذي فاز في 2019 بالمركز الثالث في مسابقة وزارة الشباب والرياضة،  وبالمركز الأول في جائزة "ناشيونال جيوغرافيك" العالمية تحت سن 16 عاما في عام 2020، وبالمركز الثاني في مسابقة المملكة المتحدة لتصوير الطبيعة الساحرة عام 2021، كما شارك من خلال والدته في 6 معارض دولية وعربية ومحلية، آخرهم في النرويج بصورة عن يوم المرأة العالمي.

وزارة البترول

يختتم محمد ورداني خريج معهد صحافة أنه يتمني الاستمرار في هذا المجال بالتقاط صور مميزة ومشرفة لمصر عالمياً، مبينا أن حلمه أن يصبح مصور وزارة البترول، ومنوهًا: «طموحى أن يرى العالم جمال مصر وأهلها أكثر، سأستكمل مشروعى بأن أجوب كل المحافظات لإبراز الجوانب الجمالية لمصر من خلال صور تساهم فى زيادة معدلات الزيارات السياحة لهذه المواقع».