الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء عبدالقادر تكتب: نص الكوباية

صدى البلد

جملة مأثورة دائمًا ما نسخدمها للإشارة لموقف معين لكى نستحضر احساس إيجابى بالنظر لنصف الكوب الممتلئ أو النظر بطرية سلبية إلى نصف الكوب الفارغ.
هذه الجملة تحمل معنى عميق وذو اثر نفسى يحث الإنسان على التفكير بإيجابية فى حياتة اثناء تعرضة للإبتلاء او مشكلة ما وان يلتمس ويرى النقاط المضيئة فى الأمور التى يعيشها وهذا التفكير الإيجابى له الكثير من الفوائد على الفرد والمجتمع وهذه المقولة تريح الإنسان وتدفعة لشكر النعم المادية والمعنوية التى اكتسبها بطرق سليمة.
فالتفاؤل والأمل ورؤية ما تبقى فى الكأس وعدم التحسر على ما شرب او اريق منها فيها فائدة للإنسان والناس ينقسمون الى انواع حسب نظرة كل منهم للأمور.. الأول يرى الجزء الممتلئ ويحمد الله على المتبقى منها والثانى لا يرى الا الفارغ فى اعلاها ولا يرى غير السلبيات دائم الشكوى لا يرى الا الأخطاء ويكون دائم القلق والتوتر يريد ان يرى كل شئ صحيح ولا يكلف نفسه للتعب او الجهد فى تصحيح الأخطاء او معالجة السلبيات بل لا يرى اى فائدة من العلاج اساسا الى ان يصل الى حد الإكتئاب اما النوع الثالث فهو يرى الصورة كاملة واضحة امامة ويرى الإيجابيات ويستفيد منها ويرى السلبيات ويبذل جهدة فى القضاء عليها ويناقش الموقف او المشكلة بهدوء ويستفيد بالرأى الأخر فى معالجة السلبيات وهناك نوع رابع لا يرى الكوب اصلا .
من هنا  يجب ان نعلم ان الكوب بداخلنا كل منا له كوب فارغ كلما حدث شئ يغضب الإنسان يبدأ الكوب فى الإمتلاء ويتراكم بداخلة كل ما هو سلبى من هنا ظهرت اساليب التحكم فى الغضب وانشاء مراكز ومستشفيات ومراكز ودورات تدريبية تساعد الأفراد على ادارة الغضب وترويضه بما يتبعة من مشاعر سلبية وتغيرات فسيولوجية تؤثر بالسلب على الإنسان ...
سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول "اصبحت وليس لى سكون الا فى مواضع القدر ان كانت مصيبه فلها عندى الصبر وان كانت نعمه فلها عندى الشكر"
ولا يوجد حدث يحدث فى الكون الا بإذن الله والإنسان المؤمن يرى ان منع الله لنا فيه عطاء وما أخذ منك الا ليعطيك وعطاء الله كله مودة ومحبه للعبد.
عندما ننظر بطريقة محدودة وضيقة لا نستطيع ان ننظر الى اليسر عندما يأتى مع العسر ولا نرى الجانب المضئ وقت الإبتلاء لأن نظرتنا وحساباتنا الدنيوية المحدودة تعيق رؤيتنا للأحداث الأشمل التى تحدث من حولنا ... 
وتدابير الله اوسع واشمل بكثير من نظرتنا المحدودة التى تكاد تصل الى النظرة التشاؤمية فى وسط زحمة هذه الأفكار لا نرى باب مفتوح وهو الإتكال على الله ولأخذ بالأسباب وان نربط ثقتنا بالله وليس الأفكار التشاؤمية وان نؤمن انه يوجد يسر يأتى مع عسر ويوجد إحسان جزاءا لإحسان .... 
واختم مقالى بسؤال أحد الحكماء " لماذا احسنت لمن أساء اليك ؟ " فرد " لأننى اجعل حياتة أفضل ويومى أجمل ومبادئى أقوى وروحى انقى ونفسى أصفى ".