الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقطاب الصوفية الأربعة.. مشايخ تربعوا على عرش القلوب

الصوفية
الصوفية

الأقطاب الأربعة الكبار عند الصوفية  هم الأئمة أحمد الرفاعي، وعبدالقادر الجيلاني، وأحمد البدوي، وإبراهيم الدسوقي، والقطب-حسب تعريف محي الدين بن عربي في "منزل القطب ومقامه" هو "مركز الدائرة ومحيطها ومرآة الحق، عليه مدار العالم له رقائق ممتدة إلى جميع القلوب الخلائق بالخير والشر على حد واحد، لا يترجح واحد على صاحبه".

أحمد الرفاعي

الشيخ أحمد الرفاعي كان أعلم أهل عصره، ويعد سيد الأقطاب الصوفية الأربعة وأشهرهم، وتنسب له الطريقة الرفاعية في مصر وهي من أقدم الطرق الصوفية، كذلك هو من علماء الشافعية، فهو أشعري صوفي، كان يمتاز بالزهد والورع.

ولد الإمام الرفاعي في العراق ويرجع نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي سبط النبي الكريم، فهو «أحمد بن علي بن يحيى بن ثابت بن الحازم علي أبي الفوارس بن أحمد المرتضى بن علي بن رفاعة الحسن المكي بن محمد مهدي المكي، بن حسن القاسم، بن حسين، بن أحمد الأكبر، بن موسى الأصغر، بن إبراهيم المرتضى، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين، بن السيد الإمام أمير المؤمنين الحسين، بن الإمام أمير المؤمنين على بن أبي طالب.

ومما يعرف به الرفاعي لدي عامة القوم هو علاقته وأبناء طريقته بالأفاعي والحيات، وكيفية تروضيها.

عبد القادر الجيلاني

عبد القادر الجيلي أو الجيلاني أو الكيلاني (470 هـ - 561 هـ)، هو أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبدالله، ويعود نسبة إلى الإمام الحسن رضي الله عنه.
يعرف ويلقب في التراث المغاربي بالشيخ بوعلام الجيلاني، وبالمشرق عبد القادر الجيلاني، ويعرف أيضا بـ"سلطان الأولياء"، وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي، لقبه أتباعه بـ"باز الله الاشهب" و"تاج العارفين" و"محيي الدين" و"قطب بغداد". وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية.
اختلفت الأقاويل حول مكان ولادته حيث توجد روايات متعددة، أهمها القول بولادته في جيلان في شمال إيران حاليًا على ضفاف بحر قزوين، والقول أنه ولد في جيلان العراق وهي قرية تاريخية قرب المدائن 40 كيلو متر جنوب بغداد، وهو ما أثبتته الدراسات التاريخية الأكاديمية وتعتمده الاسرة الكيلانية ببغداد.


أحمد البدوي
القطب أحمد البدوي، ثالث الأقطاب الأربعة للصوفيَّة، ومؤسس الطريقة البدويَّة وترصد كتب الطريقة الأحمديَّة سيرة شيخها، باعتباره كان زاهدًا مرتديًا للصوف، منذ أن كان طفلًا في المغرب، وبقي «البدوي» على ذلك حتى وصل إلى مكة التي تعلم فيها العُزلة؛ حيث كان يتردد على مغارة داخل جبل كان يقصدها للتَّعبد.

وعُرِف «البدوي» بألقاب، منها: «العلوي» لعودة نسبه إلى الإمام «علي» رابع الخلفاء الراشدين، و«شيخ العرب» لكرمه، أما «البدوي» نفسه فلميله لحياة البَدْو من عزلة وابتعاد عن الناس.

ابراهيم الدسوقي

العارف بالله هو سيدي إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد والذي تمثل مشوار حياته من عام 653 هـ1255 م، حتى 696 هـ1296، وهو إمام صوفي سني مصري، وأخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، حيث لقب نفسه ب‍‍الدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها "برهان الدين وأبا العينين.

يعود نسب إبراهيم الدسوقي من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب وينتهي نسب إبراهيم الدسوقي من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبوالفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبوالحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصرا له.