الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمساعدة الدنمارك.. تقرير يكشف تجسس المخابرات الأمريكة على ميركل

المستشارة الألمانية
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

ذكرت مصادر استخباراتية دنماركية لفريق صحفي دنماركي ألماني أن وكالة الأمن القومي الأمريكية كان لديها وصول مباشر إلى محطة تنصت بالقرب من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.

وقالت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية إن وكالة الأمن القومي الأمريكية استهدفت على مدى سنوات كبار السياسيين الألمان مثل المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، فضلاً عن سياسيين من السويد والنرويج وهولندا وفرنسا.

وظهرت تفاصيل جديدة عن عملية التجسس من أهمها أن الدنمارك، البلد المجاور والشريك الوثيق لألمانيا، ساعدت على ما يبدو وكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس على نطاق واسع على السياسيين. ومن الجديد أيضا هو أن المرشح السابق لمنصب المستشارية بير شتاينبروك كان في مرمى أجهزة المخابرات.

وأبدى باتريك زينسبرج، رئيس لجنة التحقيق في البرلمان الألماني الخاصة بفضيحة التجسس الأمريكية، أبدى عدم تفاجئه بما كشفته الأبحاث الجديدة وقال إن مثل حالات التنصت هذه هي ممارسات شائعة "وعليك أن تفهم نظام أجهزة المخابرات. الأمر لا يتعلق بالصداقات ولا بالواجبات الأخلاقية وإنما يتعلق بفرض المصالح".

ولم ترغب وكالة الأمن القومي الأمريكية ولا المخابرات الدنماركية ولا وزارة الدفاع الدنماركية في التعليق على عملية البحث والاستقصاء التي قامت بها جهات إعلامية دنماركية وألمانية. وقالت وزارة الدفاع الدنماركية بشكل عام إن التنصت المنظم على الحلفاء المقربين أمر غير مقبول.

وأشار توماس فيجنر فريس ، الخبير الدنماركي في عمل أجهزة الاستخبارات، إلى العوامل الفنية في ضوء ما كشفته عملية الاستقصاء الجديدة وقال: "الدنمارك لديها ميزة كبيرة، تتمثل في أن كميات كبيرة من حركة الإنترنت تمر عبر الدنمارك. ويوجد بالقرب من كوبنهاجن مركز إنترنت مهم للكابلات البحرية المختلفة. وهذا جعل البلاد ببساطة لا تقاوم بالنسبة للشركاء الأمريكيين".

والمفارقة في تلك القصة هي أن الوثائق تظهر أن الدنمارك لم تساعد فقط وكالة الأمن القومي الأمريكية، بل أصبحت أيضًا هدفا للمراقبة نفسها. وتم التجسس على جهات في وزارة الخارجية والمالية الدنماركية وفي شركة أسلحة دنماركية. وبهذا تكون المخابرات الخارجية الدنماركية قد ساعدت الأمريكيين في مراقبة حكومتها.