الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية أول معرض كتاب.. أسرار وتفاصيل جديدة عن عيد الثقافة

صورة الكتاب
صورة الكتاب

يرصد كتاب "حكاية أول معرض دولي للكتاب" للكاتب والباحث فى التاريخ الثقافي محمد سيد ريان تفاصيل قصة إنشاء معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالوثائق والصور النادرة، ويشارك الكتاب الصادر منذ 3 سنوات بطبعة جديدة في الدورة الـ 52 من المعرض.

ويحتوى الكتاب  على العديد من المفاجآت والأسرار الخاصة بنشأة معارض الكتاب فى مصر، فأول معرض للكتاب العربي تم افتتاحه فى أبريل 1946 بحضور وزير المعارف العمومية وقتها ونخبة من كبار رجال الدولة بالإضافة لرواد العلم والفكر والأدب، وكان المعرض يحتوى على قسم للكتب العربية بالإضافة لقسم للكتب العربية المطبوعة فى أوربا وأمريكا.

كما يعد (أسبوع الكتاب) وهو الاسم القديم لمعرض الكتاب هو الأب الروحى لمعرض الكتاب بشكله الحالى، وقد تم إنشاء المعرض فى ظل سياسة ثقافية تشجع صناعة ونشر الكتاب على كل المستويات.

وقد تم افتتاح أسبوع الكتاب العربى الأول فى القاهرة فى أكتوبر 1963 ، وكان المعرض يسمى فى تلك الفترة " مهرجان الكلمة العربية " و" عيد الثقافة ".

كما يتحدث الكتاب عن صاحب فكرة المعرض الفنان عبد السلام الشريف بتفاصيل مهمة وكثيرة مشيراً إلى أهمية تكريمه الآن ونحن نحتفل بالعيد الخمسينى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب .

يذكر أن الكتاب يضم تفاصيل جديدة ومثيرة عن اليوم الأول لافتتاح المعرض وهو يوم 22 يناير 1969، وقد استمر المعرض ثمانية أيام، واشترك فيه 46 ناشراً يمثلون 32 دولة من أوروبا وأمريكا وآسيا والدول العربية.

كما يوجد بالكتاب قائمة ببلوجرافية كاملة عن إنتاج الجمهورية العربية المتحدة الحديثة خلال فترة المعرض، وهى قائمة متميزة وتعد من أبرز الوثائق لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، للتعرف على الاتجاهات العامة للكتابة وتنوع النشر وأهم العناوين.

ويروى د. ثروت عكاشة، وزير الثقافة، اقتراح قدمه الفنان عبد السلام الشريف إليه بضرورة إنشاء معرض دولى للكتاب فى مصر، ويقول د. ثروت: "فاتصلت بسوق الكتاب الدولى المعروف فى ليبزج، وأرسلت مندوب وزارة الثقافة الأستاذ إسلام شلبى للتمهيد إلى إقامة معرض شبيه به على النطاق العربي"، وكانت الدكتورة سهير القلماوى مكلفة بالإشراف على الدورة الأولى لهذا المعرض.

  وكانت فعاليات المعرض فى إطار الاحتفال بالعيد الألفى لمدينة القاهرة، وتفرعت عن هذا المعرض معارض كتب أخرى متخصصة مثل معرض القاهرة الدولى لكتب الأطفال الذى بدأ سنة 1984 ويقام فى شهر نوفمبر من كل عام.

ومن أبرز ما كتب عن المعرض، مقال المفكر الكبير الدكتور فؤاد زكريا، والذى نشر بمجلة الفكر المعاصر فى عدد فبراير 1969، تحت عنوان "بين معرض ومؤتمر"، ذاكرا فيه انطباعاته ورؤيته باليوم الأول للمعرض، وذلك وفقا لما ذكره الكاتب والباحث فى التاريخ الثقافى محمد سيد ريان، بكتابه "حكاية أول معرض دولى للكتاب".

ونقلا عن الكتاب، ذكر الدكتور فؤاد زكريا تفاصيل اليوم قائلا: "كان يوم الافتتاح مكفهر الجو منهمر المطر شديد البرودة، وكنت أحسب وأنا مدعو إلى يوم الافتتاح أنى لن أجد إلا نفراً قليلاً من المتجلدين الذين لن يملكوا بسبب أو لآخر أن يرفضوا الدعوات الموجهة إليهم لحضور الافتتاح. بل لقد بلغ بى التشاؤم حدا ظننت معه أنى قد أعود بعد دقائق من حيث أتيت وأن الافتتاح قد يؤجل إلى وقت آخر أنسب، فى جو أفضل.. وما أن اقتربت من أبواب المعرض حتى شاهدت ما لم أكن أتوقع ومالم يكن يتوقعه أشد الناس تفاؤلاً بنجاح هذا المعرض".