الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: 3 لا يغل عليهن قلب المؤمن منها لزوم الجماعة

خطيب المسجد النبوي:
خطيب المسجد النبوي: ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن

قال الشيخ الدكتور أحمد بن طالب بن حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن هناك ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن : إخلاص العمل لله، والنصيحة لأولي الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تكون من ورائهم.


وأوضح «بن طالب» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن من كان همـه الآخرة : جمع الله شمله، وجعـل غنـاه فـي قلبـه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كان همـه الدنيا : فـرق الله أمره، وجعـل فقره بين عينيه، ولـم يأته مـن الدنيا إلا ما كتب له، فلا يمنعن رجل مخافة الناس أن يقول الحق إذا علمه.

واستشهد بما قال تعالى : « إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (17)» من سورة التغابن، مضيفًا: اعلموا أن المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى، لا يدري ما الله صانع فيه، وأجل قد بقي، لا يدري ما الله قاض عليه فيه.

وتابع: فليأخذ العبد لنفسه من نفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل المشيب، ومن الحياة قبل الموت، فما بعد الموت من مستعتب ولا بعد الدنيا إلا الجنة والنار، قال تعالى : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11)» من سورة المنافقون.

وحذر من الانشغال بالدنيا ، موصيًا المسلمين بالتوبة إلى ربهم قبل أن يموتوا والمبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن ينشغلوا ، وأن يصِلُوا الذي بينهم وبين ربهم بكثرة ذكرهم له ، وكثرة الصدقة في السر والعلانية تُرزقوا وتؤجروا وتنصروا.