EN 
تمثل الطرق في المحافظات ذات المساحات الشاسعة شريان حياة خاصة في شمال سيناء ، باعتبارها حلقة وصل وشريان حياة للأهالي المقيمين في القرى والتجمعات ، فضلا عن أنها تسهم بشكل كبير في تحقيق جهود التنمية وإقامة المشروعات ذات الجدوى الاقتصاية.
حيث تعمل شبكة الطرق على تسيير حركة تنقل المواطنين ، وتشجعهم على إقامة مشروعات متنوعة ، علاوة علي فتح آفاق جديدة للاستثمار والتوسع في إقامة أحياء سكنية جديدة داخل القرى بما يسهم في تنفيذ سياسة التوطين داخل سيناء .
شهدت الفترة التي تولي فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تنفيذ العديد من الإنجازات فى مسيرة التنمية على أرض شمال سيناء ، حيث كانت هناك العديد من المشروعات التي كانت مجرد أحلام تراود أبناء شمال سيناء ، وأصبحت حقيقة واقعة .. وقد تغيرت الصورة تماما ،وعادت الحياة إلي طبيعتها . بعد أن تم القضاء على نسبة كبيرة من الإرهاب.
وفي هذا الصدد نتناول أهم هذه المشروعات تباعا من أجل تجسيد القرارات التي اتخذها السيسي من أجل النهوض بالتنمية في سيناء.
وقد نفذت محافظة شمال سيناء محاور وشبكة طرق داخلية ، بلغت أكثر من 9 آلاف كيلومتر، بخلاف الطرق الترابية التي عملت على زيادة المساحات الزراعية في مختلف أرجاء المحافظة ، مما أدى إلى التوسع في المشروعات الزراعية وزيادة كميات الإنتاج الزراعي، وتحقيق الاستقرار داخل القري .
وأكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة المحافظ ، أن الطرق الداخلية تمثل أحد العوامل الهامة لدفع عملية التنمية. فهي تأتي ضمن المشروعات التي تتناسب مع احتياجات المرحلة المقبلة وخدمة المشروعات الإستراتيجية التي تلبي طموحات التنمية على أرض المحافظة ،تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وأضاف "شوشة"، أن وجود شبكة طرق داخلية، ساعد كثيرا على تحقيق طموحات الدولة نحو التوسع الزراعي، وزراعة مساحات شاسعة جعلها من أفضل المحافظات في الإنتاج الزراعي وتميزها ، خاصة بزراعة الخوخ والكانتلوب والخضراوات بجميع أنواعها، وكذلك الزيتون. والتي يتم تسويقها إلي مختلف محافظات الجمهورية .
وقال اللواء ماجد محمد احمد رئيس مدينة العريش ان تنفيذ طريق داخلية بقري مركز العريش ، ساعد في احياء مشروعات تقسيم الأراضي وتشجيع المنتفعين علي البناء، وكذلك بيع الأراضي بأسعار مرتفعة نظرا لإقامة تجمعات سكانية جديدة في ظل التوسع داخل الإحوزه العمرانيه بالقرى.
ولفت إلى أن وجود طرق داخلية وسط القري وربطها بالطرق الرئيسية شجع كثيرا علي تنمية القري كمناطق جذب للإقامة فيها والانتفاع بالبنية الاساسية والخدمات و ان شبكة الطرق الداخلية بشكل عام تعد من أهم المقومات الرئيسية لتحقيق التنمية، فهي تمثل منظومة خدمات وبنية تحتية متكاملة، لأي مشروع استثماري.
منظومة التنمية :
يقول المواطن احمد سلامه ،مركز العريش إن وجود شبكة الطرق في مختلف أرجاء المحافظة ساعد كثيرا في اكتمال منظومة التنمية علي ارض سيناء،خاصة وانها تربط قري المحافظة ببعضها البعض ، مشيرا ، الي ان هناك العديد من المشروعات تم تنفيذها بفضل رصف الطرق الداخلية، وحققت مطالب المواطنين في القري لاهميتها بالنسبة للاهالي في القري والتجمعات البعيدة .
وأكد محمد بدير من وسط سيناء ، ان الاستجابة لرصف طريق داخلي غاية الامل والطموح لدي الاهالي المقيمين في القري ، خاصة وانها تسهم في الارتقاء بمستوي الخدمات واحساس المواطن باكتمال منظومة الحياه في القري، وقد شجع ذلك علي حفر الآبار العميقة بمركزي الحسنة ونخل بوسط سيناء مما سهل عمليات التوطين داخل القري وتمسك السكان المحليين بارضهم والزراعة علي مياه الابار الي جانب نقل الانتاج لتسويق في مختلف مدن المحافظة.
وقال سعيد صباح من بءر العبد ، ان وجود طرق داخلية شجع المزارعين للتوسع في المشروعات الزراعية، حيث سارع المواطنين بزراعة اكثر من 250 الف فدان في المحافظة ، مما ادي الي زيادة كميات الإنتاج من الخضروات والفاكهة والتي بلغت نحو ٤٠٠ ألف طن سنويا والتي يتم تسويقها الي مختلف محافظات الجمهورية وهي تستحق ان يقال عنها أنها سله غذاء مصر .
وأوضح المهندس سامي الهواري قرية النجاح ،ان الطرق الداخلية الموصلة للمشروعات الإنتاجية في سيناء ، أصبحت من الطرق الحيوية والاساسية عند نقل ثروات سيناء من إنتاج الملح وبلوكات الرخام والرمال البيضاء الي اماكن التصدير وكذلك نقل ثروات المحافظة وإنتاجها الي باقي محافظات مصر ،وقد أتاح ذلك العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب من أبناء المحافظة .
وأضاف المهندس رمضان سرحان عضو مجلس الشيوخ ، عن بئر العبد ورمانه والحسنة ونخل ، أن نجاح الدولة في رصف آلاف من الطرق الداخلية في القري ، وكذلك الطرق التي تربط الكيانات الاقتصادية ادي الي تشجيع الاستثمار ، باعتبار أن الطرق من البنية الاساسية الداعمة للاستثمار ، والتي ساعدت علي اقامة مئات المزارع لتربية الدواجن وكذلك الزراعات ، علاوة علي خدمة الصيادين العاملين ببحيرة البردويل ، وكذلك خدمة منطقة الصناعات المتوسطة ببئر العبد ، والمشروعات الزراعية المقامة علي مسار ترعة السلام.
واكد ، علي ان نجاح الزراعات في منطقة المثلث الاخضر "قاطية واقطية وتفاحة" علاوة علي منطقة جلبانه و جنوب القنطرة ، وسهل الطينة ، كان وراؤه وجود مئات الكيلوات من الطرق الداخلية ، هذا بخلاف المشروعات الصناعية القائمة علي الملاحات "غرب العريش " .
