معهد أمريكي: أختفاء قيادي إخواني في واشنطن يثير التساؤلات حول أسلوب إدارة الجماعة الخاطئة من خلال السمع والطاعة

أثار غياب القيادي الإخواني "حلمي الجزار" عن حضور ندوة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني، استياء كبير في الأوساط السياسية الأمريكية، خاصة أنه تخلف بدون اعتذار أو إبدأ أسباب وبدون علم أحد من منظميها.
وأكد معهد "منارة واشنطن الحرة" للأبحاث السياسية أن تصرف الجزار يثير التساؤلات حول كيفية إدارة الأمور داخل جماعة الإخوان المسلمين، والالتزام بالطاعة العمياء وتنفيذ تعليمات القيادة، حيث لم يظهر الجزار في الندوة بعد تعليمات من الجماعة له بالتزام الصمت.
وأوضح أن الجزار جاء للولايات المتحدة على نفقة معهد واشنطن وأقام في فندق "ريتزكارلتون" أفخم فنادق المدينة، من أجل الظهور في ندوة مع محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، للحديث عن أوضاع مصر الداخلية، لكنه احتفى فجأة دون احترام للآخرين.
وغير معلوم حتى الآن الجهة التي توجه إليها الجزار وما إذا كان قد غادر الولايات المتحدة أم مازال هناك، لكن الشيء المؤكد ان وجود مقعده خاليا في الندوة التي عقدة بالمعهد كان أمرا مشينا ولا يليق بجماعة الإخوان التي تحكم مصر الآن.
وأوضح المعهد الأمريكي أن ما حدث ليس غريبا عن الإخوان، فجميع أعضاءها يقسمون على السمع والطاعة واتباع قاداتهم دون تفكير أو معارضة، وعدم مخالفة أوامرهم وإذا طلبوا من الجزار عدم الحضور والحديث سيطيع على الفور.
وكان المحلل والكاتب الأمريكي "إرلايك تريجر" قد تساءل عن أسباب هروب القيادي
الإخواني "حلمي الجزار" من الحضور إلى ندوة في معهد واشنطن بالولايات
المتحدة الأمريكية مع محمد أنور السادات، على الرغم من سفره وإقامته على
حساب المعهد.
وقال تريجير في تدوينه على موقع تويتر" يجب أن نسأل
الجزار عن أسباب قبوله السفر إلى واشنطن على حساب المعهد والإقامة في فندق
فخم، ثم اختفائه بعد ذلك ورفضه الظهور في الندوة التي كان سيوجد بها
السياسي محمد أنور السادات."
الجدير بالذكر أن تريجير الكاتب
الصحفي والباحث بمعهد واشنطن للدراسات السياسية، كشف من قبل دور الإخواني
"محمد البلتاجي" في تطهير الداخلية وأنه من يتولى ملفف إعادة هيكلتها، في
تدوينة عبر تويتر أيضا من خلال معلومات حصل عليها من البلتاجي.