EN 
سلطت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، الضوء، على الدور الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي، في استعادة دور مصر القيادي في الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك عقب الوساطة المصرية الناجحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، في مقال، إن مصر استعادت دورها التقليدي مرة أخرى؛ لتخفيف التوترات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، لكن هذه المرة، تجاوزت القيادة المصرية النهج السابق، ونسقت بقوة بين الطرفين، في محاولة لاستعادة دور القاهرة القيادي في الشرق الأوسط.
وأشار المقال، إلى أنه بعد نحو عقد من الزمان على ثورة 2011؛ تقوم مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطوات مبدئية للعودة إلى القيادة الإقليمية وإعادة بناء النفوذ المصري، موضحة أن القاهرة ومنذ الخمسينيات إلى التسعينيات كانت الدولة الرائدة في المنطقة ثقافيا وعسكريا وسياسيا.
وبحسب الصحيفة، بدأت مصر في استعادة دورها ونفوذها في شمال وشرق إفريقيا، ففي نهاية مايو، أرسلت طائرة بمساعدات إنسانية إلى جيبوتي، بل توجه السيسي بنفسه إلى هذا البلد الصغير لإجراء محادثات دبلوماسية موسعة، وهي دولة تلعب دورا كبيرا في الأمن بمنطقة القرن الإفريقي وتستضيف قواعد عسكرية استراتيجية.
علاوة على ذلك، أجرت مصر مناورات عسكرية مع السودان، ووقعت اتفاقية للتعاون العسكري مع كينيا ورواندا، فضلا عن تدريبات أخرى مع الإمارات وباكستان.
وتوضح الصحيفة أن التواصل المصري مع الدول الإفريقية لا يقتصر فقط على تصدير النفوذ والعلاقات العسكرية أو الأمنية، بل يمتد ليشمل ملف سد النهضة الذي يثير قلق كل من القاهرة والخرطوم، حيث أجرى جيفري فيلتمان، المبعوث الخاص للقرن الإفريقي للولايات المتحدة، زيارة مؤخرا للبلاد لبحث ذلك الملف.
وفي ليبيا، لعبت القيادة المصرية دورا هاما من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف، في ظل حرب أهلية تمزق البلاد، ونجحت مصر في تكوين تحالف استراتيجي مع اليونان وقبرص في منطقة الشرق الأوسط لحماية مصالحها.
لكن الأهم من ذلك، وفقا للصحيفة، التواصل المصري مع الحكومة السورية ودعوة وزير الخارجية المصري، سوريا، للعودة إلى الجامعة العربية، بعد نحو 10 سنوات من تعليق عضويتها بسبب الأوضاع هناك.
ويقول كاتب المقال، إن مصر بدأت تسترجع الدور القيادي الذي كانت تشغله في الشرق الأوسط، حيث تسعى لإرساء الاستقرار في ليبيا وسوريا، وأيضا في غزة عندما توسطت لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأضافت الصحيفة، أنه في حال نجاح القيادة المصرية في الحد من التوترات في هذه المناطق؛ فستكون قد نجحت فيما فشل فيه كثيرون في الماضي.
