الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صباح الخير يا مصر من قلب غزة| حلقة استثنائية أمام أنقاض برج الشروق المدمر..شاهد

صباح الخير يا مصر
صباح الخير يا مصر من قلب غزة

قدم برنامج «صباح الخير يا مصر» حلقة استثنائية اليوم الأربعاء من أمام أنقاض برج الشروق المدمر خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، بتقديم الإعلاميين محمد الشاذلي، وهدير أبو زيد، والمذاع على الفضائية المصرية و القناة الأولى.

وتناول برنامج  «صباح الخير يا مصر» عددا من تعليقات الفلسطينيين المرحبة بجهود مصر في إعادة الإعمار، إثر عدوان إسرائيلي استمر 11 يوما، قبل أن ينتهي بعد جهود دبلوماسية مصرية كبيرة أشاد بها العالم.

وجاءت زيارة الفريق الإعلامي لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، لتناول المستجدات على الساحة الفلسطينية، ومتابعة الجهود المصرية في إعادة الإعمار والسواعد المصرية التى تبني وتشارك اخوتها في فلسطين عمليات البناء، وعمليات إزالة ركام المباني المدمرة جراء القصف الإسرائيلي.

وتأتي بعد أيام قليلة من زيارة الناجحة التى قام بها الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، الموفد من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى قطاع غزة، حيث استكمل خلالها جولاته ومباحثاته، بلقاء الفصائل الفلسطينية وحركة حماس، كما حمل في جعبته العديد من الملفات الرئيسية، بداية من تثبيت الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وملف إعادة الإعمار، فضلًا عن تبادل الأسرى بين الجانبين الإسرائيلي وحركة حماس، وإعادة اللحمة الفلسطينية.


وأعرب الإعلامي محمد الشاذلي عن سعادته الكبيرة بزيارة قطاع غزة، إذ يقدم مع الإعلامية هدير أبو زيد حلقة استثنائية عن القطاع ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، قائلا: «زرتها لأول مرة وحسيت إني في إسكندرية، والناس هنا شبهنا بعاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم وطريقة كلامهم وعارفين كل التفاصيل وكل حاجة عن مصر».

من جهتها قالت الإعلامية هدير أبو زيد: «هذا كلام صحيح، فهناك علاقات نسب ودم تربطنا بالشعب الفلسطيني، ومنذ وصولنا إلى هنا سمعنا الكثير عن فناني مصر والأهلي والزمالك، والفلسطينيون قابلونا بحفاوة كبيرة».

وأضافت: «الفلسطينيون تتملكهم رغبة عارمة بالحديث عن مصر والتعبير عن حبهم لها كما يعتبرون المصريين إخوة لهم وأنهم يعتمدون على المصريين في إعادة الإعمار، فكل المواطنين الفلسطينيين يتحدثون طوال الوقت عن مشاعر الفرحة والحب التي تربطهم بالشعب المصري».

كما أستعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، ردود أفعال لمواطنين فلسطينيين على المساعدات المصرية لقطاع غزة ردا على العدوان الإسرائيلي الأخير.

وقال مواطن فلسطيني: «لما تشوف أخوك يقدم لك مساعدة تفرح كتير، وربما أخ لم تلده أمك، وجيراننا في مصر لما قاموا بالمبادرة السريعة أسهمهم ارتفعت لدينا كثيرا دون عن بقية الدول العربية الأخرى الذين لم يقوموا بما فعلته مصر».

وتابع: «إعادة الإعمار ستكون سريعة جدا بشكل غير مسبوق في السنوات السابقة، وهناك شعور كبير بأن غزة ستبنى في وقت قصير جدا بسواعد مصر، ونتمنى أن تكون غزة مثل مصر بما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعمار مصر وتجديدها وأن تجدد غزة بنفس الطريقة والقوة».

فيما قال مواطن آخر: «رسالة إلى الشعب المصري، فالمصريين أبوا إلا أن يثبتوا ويبقولوا للعالم كله إن مصر كما القاهرة، وإن القاهرة كما القدس، وإن القدس هي عاصمة للدول العربية أجمع».

وتابع: «بقالنا سنين متفرقين، لكن المصريين دخلوا عندنا برجالهم ومعداتهم، وهذا ما أشعرنا بالفخر وأن مصر خير أجناد الأرض، وأكثر ما جذب انتباهي لمصر هو الكباري، وفي كل شارع بمصر يوجد كوبري، ونتمنى أن تكون المباني الفلسطينية في نفس شكل المباني المصرية».

بينما علق مواطن أخر، قائلا: «أنا بموت في السيسي وبشوف فيه صورة عن جمال عبدالناصر، والمصريين طول عمرهم حلوين، والإدارة المصرية طول عمرها بتخدم الشعب الفلسطيني .. تحيا مصر وأهل مصر، ويحيا السيسي رئيسا لمصر».

واستعرض أيضا برنامج «صباح الخير يا مصر»، قصة الطفل الفلسطيني كريم الناطور الذي وزع العصائر على العمالة المصرية المشاركة في إعمار غزة.

وقال الطفل كريم الناطور، إنه أطلق مبادرة «انا كريم» لتوزيع العصائر على العمال المصريين ترحيبا بهم بسبب جهودهم المبذولة لإعادة إعمار غزة: «حبيت أكرمهم بعصير كركديه عشان ينضفوا الشوارع وميتعبوش»، متابعا: «شكرا لرئيس مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعم الشعب الفلسطيني».

وعلق الإعلامي محمد الشاذلي على قصة الطفل الفلسطيني قائلا: «حب مصر موجود عند كل الناس هنا وكل الفئات العمرية، كريم تبرع بكل ما يملك في حصالته وأهله ساندوه في المبادرة للتخفيف عن العمال المصريين في الشمس».

بينما علقت الإعلامية هدير أبو زيد قائلة: «على قد حبهم لوطنهم وإصرارهم على استمرارهم في حياتهم، على قد ما إحنا بنكون دعم وسند لهم، وهم كمان بيملونا طاقة إيجابية بطاقة الحب الكبيرة الموجودة في قلوبهم لمصر والمصريين من أطفال ونساء وشباب، وأهل غزة غمرونا بالحب والحفاوة والكرم».

وأجرى البرنامج لقاء مع شاب فلسطينى يدعى أحمد رامى كحيل حرص على رسم علم مصر على سيارته الخاصة منذ 4 سنوات حبا لمصر وشعبها.

وقال أحمد رامى كحيل، إنه راسم علم مصر على سيارته من حوالى ٤ سنوات ، معلقاً: «أحنا ملناش خير غير مصر وبنحبها، ووالدى قال اللى ملوش كبير يشتريله كبير وإحنا كبيرنا مصر» .

وبدوره أكد ضياء الزهري نائب رئيس رابطة محبي وعشاق الأهلي في فلسطين، أن مصر موجودة في قلب كل مواطن فلسطيني، موضحًا أن مصر حاضرة في كل جراحنا وأفراحنا، ونشكر جمهورية مصر العربية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح وجيش مصر العظيم وشعب مصر الطيب.

وأوضح «الزهري» أن مصر كانت موجودة وبقوة لرد العدوان على قطاع غزة، ومشاهد العدوان على حي الرمال الذي يعتبر من أرقى المناطق في غزة كانت مؤلمة للغاية، ويمكن تشبيه هذا الحي بمنطقة المهندسين في مصر، لأنها منطقة تجارية وعاصمة الاقتصاد.

وأشار إلى أن الاحتلال ضرب هذه المنطقة عمدا، لضرب الاقتصاد وتهجير الناس، لكن مصر كانت حاضرة بقوة وتحركت المخابرات المصرية منذ اللحظة الأولى، وهذا ليس غريبا على مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي والمخابرات المصرية.

وأردف: «قدم وفد رفيع المستوى ممثلا في جهاز المخابرات العامة إلى قطاع غزة لفرض التهدئة وتثبيت الهدنة ودخلت معدات ثقيلة وعمال ومهندسون مصريون في مدينة غزة لإعادة إعمار غزة».

وحول تخصيص الرئيس عبدالفتاح السيسي نصف مليار دولار لإعادة إعمار غزة، علق الزهري: «هذا الأمر ليس غريبا على القيادة والحكومة المصرية وشعب مصر، وخرجت جماهير غزة للتأكيد على حبها لمصر وذلك في مسيرة ضخمة جابت جميع شوارع غزة فور إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي تبنيه خطة إعمار غزة ورصد 500 مليون دولار لإعادة الإعمار».

استعرض «صباح الخير يا مصر»، جهود العمال المصريين فى غزة، حيث كشف أحد العمال المصريين المشاركين في أعمار غزة، تفاصيل الأعمال حول الركام، مؤكدا أن كميات الأنقاض والتكسير فيه خطورة لذلك نعمل فى حرص شديد ، حتى نستطيع الحفاظ على الجميع .

وأضاف أحمد العمال المصريين ، أن هناك معدات تتوافد يومًا بعد يوم وما نحتاجه نقوم بطلبه ، مؤكداً أن كافة الجهات تساعدنا لإدخال المعدات المطلوبة.

والتقى البرنامج بالدكتور أشرف القدرة المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الذي أكد أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مارس سياسة مثلث الموت، من خلال استهداف المدنيين العزل وإعاقة عمل الطواقم الطبية وعدم إفساح المجال أمام القوافل الإغاثية أو خروج مرضى وجرحى قطاع غزة، واستهدف المنظومة الصحية بشكل مركز للمنظومة الصحية إذ استهدفت قرابة 84 مؤسسة صحية سواء حكومية أو أهلية أو خاصة وتقدر خسائرها بنحو 4.2 مليون دولار.

وأضاف القدرة خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، أن الاحتلال الإسرائيلي كان يمعن تماما ويتعمد باستهداف المنظومة الصحية خلال الحصار والعدوان الإسرائيلي".

وأشار  المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مبنى وزارة الصحة ومبنى عيادة الرمال التي تشكل نقطة الارتكاز الأولى لعمل المنظومة الخاصة بالرعاية الأولية وتضم في جنباتها المختبر المركزي الخاص بفحص فيروسات كورونا والفيروسات الأخرى، كما أدى هذا العدوان إلى تشريد أكثر من 120 ألف مواطن منهم 52 ألف مواطن لجأوا إلى مراكز الإيواء في مدارس قطاع غزة في ظروف غير صحية وإنسانية وهو ما شكل خطورة بالغة على قطاع غزة.

وأوضح أن المواطنين كانوا غير آمنين في الوصول إلى مراكز الفرز الصحي في مستشفيات قطاع غزة، وبخاصة حالات الاشتباه، بالإضافة إلى أن المواطنين كانوا في غير مأمن في الوصول إلى مراكز التطعيم المنتشرة في مراكز الرعاية الأولية بقطاع غزة، كما أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل مركز الأحياء السكنية وكان ليس بمقدور الطواقم الطبية الوصول إلى المصابين بفيروس كورونا لمتابعتهم منزليا وبقيت المتابعة فقط في مستشفى غزة الأوروبي وأقسام كورونا المنتشرة في قطاع غزة.

وشدد الدكتور أشرف القدرة، على أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جاء في ظل الحصار المطبق على القطاع والذي جعل المنظومة الصحية في حالة عوز كبير من الأدوية والمستهلكات الطبية.

وتابع "خلال العدوان الإسرائيلي كانت وزارة الصحة تعاني من نقص 45% من الأدوية الأساسية و33% من المستهلكات الطبية وكذلك 56% من لوازم المختبرات وبنوك الدم وذلك خلال 15 عاما بشكل غير قانوني وإنساني".

وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية: "العدوان الإسرائيلي عندما بدأ العدوان على القطاع كان يدرك تماما أن المنظومة الصحية منهكة بفعل الحصار الإسرائيلي، وأدى الحصار إلى زيادة العبء على المنظومة الصحية".


وأردف: "نحول 2000 مريض شهريا إلى مصر أو الداخل الفلسطيني المحتل بسبب سياسات سلطات الاحتلال وحصاره على غزة، وخلال العدوان حاول الاحتلال أن يضغط على المنظومة الصحية بشكل كبير سواء باستهداف المدنيين العُزل وزيادة عدد الضحايا من الشهداء والجرحى وضرب الطرق المؤدية إلى مناطق الاستهداف حتى لا تصل الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني لإخلاء الضحايا".


وأكمل أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق المعابر المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي لعدم السماح بإدخال القوافل الإغاثية والطبية إلى القطاع أو إفساح المجال أمام المرضى والجرحى لمغادرة قطاع غزة او استكمال علاجهم إلى الداخل الفلسطيني المحتل.

بينما قال عماد حمادة القائم بأعمال وكيل وزارة الأشغال الفلسطينية، إن مصر وقفت وقفة رائعة ومميزة بجانب الشعب الفلسطيني في العدوان الأخير عليه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذا الموقف ليس غريبا على مصر كونها المبادرة دائما.


وأضاف «حمادة»، أن الدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في الهجمة الأخيرة على قطاع غزة لم يسبق له مثيل ولذلك كانت هذه الحرب مميزة وسريعة وكثيفة. وأنتجت دمارا كبيرا في البنية التحتية والاقتصادية وهو ما خلف مبانٍ كثيرة هدمت بالكامل ثم هُجر ما يقارب 2200 عائلة دون مأوى بعدما هدمت وحداتهم السكنية تماما ".


وتابع القائم بأعمال وكيل وزارة الأشغال الفلسطينية،: «الدمار الكبير يحتاج إلى تدخل عاجل وسريع من أجل إزالته وتهيئة الأماكن لإعادة الإعمار، وكانت المبادرة سريعة من قبل الرئيس السيسي خلال أيام الحرب وكانت مصر هي أول دولة تدخل معداتها الهندسية إلى قطاع غزة لإزالة الركام البالغ 250 ألف طن».


وأكد، أن المعدات المصرية خففت عن كاهل أهل غزة وفلسطيني جهدا كبيرا، لأن المعدات الفلسطينية متهالكة وليست بالعدد المطلوب كما أنها في حاجة إلى صيانة وتجديد، مضيفا : «نسقنا مع مصر بشأن المعدات التي تلزم لإزالة الركام، وتجاوبت بسرعة معنا، وننتظر دخول معدات ثقيلة في أكثر من موقع،  والاستجابة السريعة لمصر لنداء الفلسطينيين كانت أسرع من المتوقع لذلك أدخلت البهجة والسرور والفرح على قلوب المكلومين».


وعن العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة أشار سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إلى أن العدوان الإسرائيلي فتك بالبشر والحجر في فلسطين على مدار 11 يوما في قطاع غزة وطال كل مناحي الحياة ولم يستثنِ المؤسسات الصحية والممنشآت الاقتصادية وطالت المجازر العائلات وغيرها.

وأضاف «معروف» أن التقدير الأولي لخسائر القطاع الزراعي تخطى 200 مليون دولار بشكل مباشر وغير مباشر حيث تضررت أكثر من 410 منشآت ومؤسسات زراعية ما بين آبار ومزارع مملوكة للمواطنين.

ونوه رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إلى أن تضرر أكثر من 350 منشأة اقتصادية ما بين مصانع ومحال تجارية ومخازن ومنشآت ومرافق صناعية وتجارية واقتصادية مختلفة كما لحق دمار كبير بالبنى التحتية على صعيد شبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي.

وأردف سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ان كل ركن في قطاع غزة يشهد على حجم الدمار والعدوان الذي طال قطاع غزة، وبالتالي فإن انعكاسات هذا العدوان على مختلف القطاعات كانت كبيرة، متابعا: «فرق الحصر لم تنتهِ حتى اللحظة من عملية تقدير الأضرار بشكل كامل، ومجمل الخسائر حتى هذه اللحظة بلغت نصف مليار دولار في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والزراعية وغيرها في شتى مناحي الحياة».

وشدد  على أن الاحتلال لم يترك المؤسسات التعليمية في حالها، ولدينا 132 مدرسة حكومية ألحق بها أضرار بليغة جراء القصف في محيط هذه المدارس او بشكل مباشر، وهناك 17 مدرسة خاصة تضررت جراء القصف.

فيما قال المهندس عمرو عارف مدير المشروعات المسؤولة عن تنفيذ عمليات إعادة الإعمار في غزة: «إننا نستلم المواقع تباعاً حسب التنسيقات ولا توجد أولويات».

وأضاف عمرو عارف أن وزارة الاشغال تساعدنا فى سيولة سير السيارات، مشيرا إلى أن المعدات كلها ثقيلة وضخمة ، ونحاول بقدر الإمكان بعدم الإضرار بحركة سير المواطنين؛ لافتا إلى أننا نمتلك ٢٠ مهندسا و ٢٠ مشرفا.

وتابع مدير المشروعات المسؤولة عن تنفيذ عمليات إعادة الإعمار في غزة: «أننا بدأنا بحوالى ٥١ معدة وبدأنا فى الزيادة تباعا، حتى ننجز فى العمل فى وقت قليل وبكفاءة عالية ، وحتى الآن وصلنا لحوالى ٦٠ معدة.

وأكد أن كل المهندسين والعاملين خبرات عالية ، موضحاً أننا قمنا بالتحرك على كل المواقع التى حدث فيها أضرار وجهزنا خطط العمل وكل موقع على حدة.

ومن ناحية أخرى روى الصحفي الفلسطيني محمد البحيصي، تفاصيل لحظات القصف التي عاشها مؤخرا على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه كان يغطي أحداث الحرب ويصور المناطق التي تعرضت للدمار: "هذه المرة كانت مختلفة عن الحروب الماضية، فالناس كانوا يشعرون بالخوف الشديد لأن الاستهدافات لبيوت المدنيين كانت قوية جدا".


وأضاف البحيصي خلال لقائه ببرنامج «صباح الخير يا مصر»: «4 عمارات كبيرة جرى ستزال بالكامل بعدما انهارت على رؤوس ساكنيها وخلفت وراءها 43 شهيدا، واستغرقت السلطات الفلسطينية 3 أيام لاستخراج الشهداء تحت الأنقاض».


وتابع: «الضرب استهدف مناطق مدنية وكلها حياة من محلات تجارية ومطاعم ومتنزهات، وفي برج الشروق كان لي مكتب وكان بها جريدة الحياة ومقهى ومحلات ملابس ومكاتب محامين وكلها انهارت بعدما تعرضت للقصف».


وأردف: «كنا في انتظار الهدنة منذ أول أيام العدوان الإسرائيلي وكنا نتعشم خيرا في الشعب المصري والمخابرات المصري، فقد كنا نشعر أنهم الوحيدون الموجودون في الصورة من أجل وقف العدوان، وتدخل المصريين في إعادة الإعمار كان عظيما جدا، وحتى الناس في الشارع يشعرون بالسعادة بسبب عطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد خصص نصف مليار دولار لإعادة إعمار غزة، كما وجه بدخول المعدات الهندسية والعمال المصريين بعد أيام قليلة من انتهاء العدوان».


وأكد محمد البحيصي أن العدوان الإسرائيلي معروف بهمجيته وأنه يضرب كل مكان وجهة لها علاقة بالفلسطينيين وتقوي من صمودهم، لكن شعب غزة جبار يستطيع الوقوف على قدمه، ففي اليوم التالي للعدوان ذهب الجميع إلى البحر للسباحة واللعب، وهو مشهد لم يستوعبه أي شخص في العالم كما زاروا المناطق المتضررة وتعاملوا معها كمزارات.