الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت ورجال الله الصالحين.. الإفتاء ترد

حكم الشرع في زيارة
حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت ورجال الله الصالحين

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت ورجال الله الصالحين؟”.

 

وأجابت أمانة الفتوى عن السؤال قائلة: إن زيارة مقامات آل البيت والأولياء والصالحين هي من أقرب القربات وأرجى الطاعات، ومشروعة بالأدلة من الكتاب والسنة؛ مثل قول الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23].

 

وأصافت عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية أنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قام يَوْمًا خَطِيبًا، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، وكان فيما قال: «وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ الله وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي؛ أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي»,

وأشارت إلى أن زيارة الإنسان لهم آكد من لأقربائه مِن الموتى؛ كما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيما رواه البخاري: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي"، وقال أيضًا: “ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وآله وسلم فِي أَهْلِ بَيْتِهِ”، وعلى هذا إجماع الفقهاء وعمل الأمة سلفًا وخلفًا بلا نكير.

وأكدت أن القول بأنها بدعة أو شرك قول مرذول، وكذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وطعن في الدين وحَمَلَتِه، وتجهيل لسلف الأمة وخلفها.

حكم زيارة الأضرحة ومقامات آل بيت النبوة

كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، حكم زيارة الأضرحة ومقامات آل بيت النبوة الصالحين، مرددا: «زيارة مقامات آل بيت النبوة والصالحين مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية من أقرب القربات وأرجى الطاعات قبولًا عند رب البريا بل بمنزلة مجالسة الصالحين».


قال علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «كتب عليكم الصيام» على قناة صدى البلد، «زيارة القبور على جهة العموم مندوب إليها شرعًا؛ حيث حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زيارة القبور فقال: «زوروا الْقبور فإنها تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» وفي رواية أخرى للحديث: «فَإِنَها تُذكر الآخرة».


وأضاف «أَولى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبور آل البيت النبوي الكريم، وقبورهم روضات من رياض الجنة، وفـي زيارتهم ومودتهم بر وصلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: قل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى».

 

ولفت، إن المسلم في الغالب لا يؤدي الفريضة كما أمره الله مع الرغبة في الكمال، باستثناء النبي كامل الأوصاف، ونحن في حالة المحاولات والقرب وإتمام العمل كما أمر الله.

 

وأضاف: "نظرا للطبيعة البشرية في نقصان أعمالها، يعطي الله المرء فرصة أخرى ليكمل العبد عباداته المفروضة بعبادات التطوع، فالشريعة قائمة على فكرة التكميل".

وأكد أنه لا يوجد شيء أحب إلى الله من تقرب العبد إليه بالنوافل، العبد لله بالنوافل حتى يصير عبدا ربانيا، فالعبد الرباني في كل تصرفاته وأعماله مخلص لله عز وجل، كما أن العبد الرباني دعاؤه مستجاب.