الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكومة الإسرائيلية الجديدة وفرص تحقيق السلام | مطالب يجب توافرها

بنيامين نتنياهو رئيس
بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق

أيد الكنيست الإسرائيلي تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة منهيا فترة رئاسة بنيامين نتنياهو التي استمرت 12 عامًا متتالية كرئيس للوزراء.

وأدى اليميني نفتالي بينيت اليمين الدستورية في الكنيست الأحد بعد أن حصل الائتلاف الحكومي الجديد الذي يضم أحزابًا من اليسار إلى اليمين على ثقة البرلمان، وسيقود ائتلافا غير مسبوق من الأحزاب تمت الموافقة عليه بأغلبية ضئيلة للغاية وهي 60 مقابل 59 مقعدا حتى سبتمبر 2023 قبل أن يسلم السلطة إلى حليفه الذي ينتمي إلى تيار الوسط يائير لابيد.

وسينتقل نتنياهو إلى المعارضة بعد بقائه 12 عامًا على رأس السلطة، وسيبقى رئيسًا لحزب الليكود اليميني.

 

أمنياتنا تغيير الواقع العربي 

قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت تشكلت من مجموعة من الأحزاب المختلفة من اليمين إلى اليسار وفق أيديولوجيات كان هدفها الإطاحة بـ بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة.

وتابع الحرازين في تصريحات لـ" صدى البلد"، "مع دخول القائمة الموحدة أعتقد أن هناك اتفاقات وقعت بين الأحزاب فيما يتعلق بالامتيازات"، متابعا "ما نتمناه أن يتغير الوضع بالداخل الإسرائيلي تجاه عدة قضايا على رأسها قانون القومية، ومعاملة العرب، والصلاحيات، ووقف الجرائم والاعتداءات والتمييز القائم، وهذه مهمة ستلقى على عاتق أحزاب اليسار والقائمة الموحدة والوسط".

وأضاف "تركيز الحكومة الإسرائيلية الجديدة سيكون بالدرجة الأولى على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والصحية داخل المجتمع الإسرائيلي، أما عن العلاقة مع الدول العربية فهذا الأمر لن يكون هناك تغيير فيه" مردفا "يمكن أن تكون هناك محاولات لفتح علاقات أكبر خاصة أن باب المزايدة فتحه بنيامين نتنياهو في خطابه بالكنيست، ولذلك ستحاول هذه الحكومة تحقيق أشياء ملموسة على الأرض لمواجهة مزايدات بنيامين نتنياهو". 

الحكومة الإسرائيلية الجديدة والقضية الفلسطينية 

واستكمل "فيما يتعلق بـ القضية الفلسطينية فهي تمثل المعضلة أمام حكومة نفتالي بينيت، وحاول نتنياهو أن يضع ألغاما فى طريق هذه الحكومة من خلال مسيرة الأعلام، وإخلاء بؤرة استيطانية، والمطالبة بمواجهة إقامة دولة فلسطينية مما سيضع الحكومة الجديدة أمام حالة من الإشكالية خاصة أن هناك أحزابا بالحكومة مع حل الدولتين، وأخرى معارضة، وأحزابا مع الاستيطان، وأخرى معارضة وهذا الأمر يتطلب جهدا أمريكيا وأوروبيًا ودوليًا للضغط على الحكومة الجديدة حتى لا تكون أسيرة لرغبات بنيامين نتنياهو لإفشالها، وأن يكون هناك عمل للتأثير على نفتالي بينيت للقبول بحل الدولتين والذهاب نحو عملية سلام تفضي إلى الأمن والاستقرار وفقا لمبدأ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال".

 

ولفت "التهدئة مستمرة وإسرائيل لن تذهب لمواجهة جديدة وكذلك حماس؛ لأن كل طرف يعتقد أنه انتصر وحقق أهدافه والشعب الفلسطيني هو من دفع الثمن".

 

الحكومة الإسرائيلية الجديدة وفرص تحقيق السلام 

واختتم "أما عن تحقيق السلام فـ متغيرات السياسية كثيرة ومتحولة، أي أن من يرفض اليوم قد يقبل غدا، ومن يقبل قد يرفض وفقا لطبيعة الظروف وتقلباتها، ولكن إن كانت هناك إرادة حقيقية وضاغطة وفاعلة من قبل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لأجل تحقيق السلام وإنهاء الصراع فى المنطقة، فسنجد السلام، لأنه لا يمكن لدولة الاحتلال أن تصمد أمام الضغوطات الحقيقية والفاعلة والمؤثرة، وليس بيانات الإدانة أو الشجب أو الاستنكار، فالسلام يتطلب أدوات فاعلة ومؤثرة وضاغطة بنيات حقيقية حتى يلتزم الطرف الآخر ويقبل بإنهاء الاحتلال".