الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل.. قرار مثير يورط نفتالي بينيت في أزمة مع جيرانه

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يغضب جيرانه بهذا القرار

في ضاحية رعنانا الراقية شمال تل أبيب، يشعر السكان بالضيق والغضب، عقب قرار مثير لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، "عكر عليهم صفو حياتهم".

وفقا لصحيفة "هآرتس"، قرر نفتالي بينيت عدم نقل عائلته إلى المقر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس، حيث فضل البقاء في سكنه الفاخر، ما تسبب في اضطرابات كبيرة تهدد روتين الحياة اليومية لجيرانه.

عندما عاد نفتالي بينيت إلى إسرائيل في عام 2000، بعد فترة قضاها في الولايات المتحدة، اختار مثل العديد من الإسرائيليين الأثرياء تربية أسرته في الركن الراقي شمال تل أبيب، حيث يقيم في فيلا واسعة بحي مليء بالمعابد اليهودية والمدارس ودور الحضانة.

وتقول الصحيفة إن سكان المنطقة اختاروا هذا المكان لقربه من تل أبيب والقدس، كما يوفر لهم الهدوء المناسب، لكن الوضع تغير مع تولي بينيت الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

ويشهد الحي الذي يقيم فيه رئيس وزراء إسرائيل الجديد حالة من الغضب، عقب قراره عدم ترك منزله، معتبرين أنهم سيدفعون ثمنا باهظا لهذا القرار.

وأضافت الصحفية أن السكان في رعنانا، تلقوا رسائل نصية تؤكد أنه سيتم إغلاق العديد من الشوارع المحيطة بمنزل بينيت بإحكام، ومنع مرور السيارات فيها وحركة السير على الأقدام.

تسبب القرار في حالة من الصدمة لجيران بينيت، حيث يتعين عليهم اللجوء إلى تحويلات مرورية طويلة للوصول إلى العمل أو المدرسة أو المعبد.

وقالت تشاني ليفين، وهي أم لخمسة أطفال انتقلت من نيويورك قبل 24 عامًا إلى منزل في أحد الشوارع التي تم إغلاقها لحماية بينيت "إنه يحتجز آلاف الأشخاص كرهائن".

وفي تصريحات للصحفية الإسرائيلية، أضافت أن قرار بينيت "لا يؤثر فقط على جيرانه"، مشيرة إلى وجود دور حضانة ومراكز رعاية ومدارس في المنطقة، حيث تأتي مئات السيارات من جميع أنحاء المدينة لتوصيل الأطفال، والآن سيتم منعهم.

وتابعت "اعتدنا على التحرك بحرية.. أن يذهب أطفالنا للعب مع جيرانهم.. الآن لا يستطيعون.. أقدر حقيقة أنهم بحاجة إلى حماية أمن بينيت لكن ليس مقابل عدم قدرتنا على التجول في منطقتنا".

وفي هذا السياق، طالب مئات السكان المحليين رئيس البلدية باتخاذ إجراءات لحماية نوعية الحياة التي توقعوها عندما قرروا الانتقال إلى المدينة الراقية.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، اجتمع اليوم الاثنين، مع نفتالي بينيت لتسليمه مهام رئاسة الحكومة الحكومة الجديدة.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن نتنياهو رفض إجراء مراسم تسليم السلطة لرئيس الوزراء الجديد، وسلمه مهام الحكومة  في اجتماع استغرق نصف ساعة فقط.

وصوت الكنيست الإسرائيلي، أمس الأحد، لصالح منح الثقة لحكومة نفتالي بينيت المعروفة بـ"حكومة التغيير" المعارضة لنتنياهو، بأغلبية 60 صوتا مقابل 59 لصالح الحكومة السابقة.