وثائق تكشف المصير المجهول لجثة زعيم اليابان خلال الحرب العالمية الثانية

بعد سنوات من اختفائه، كشفت وثائق أمريكية ، أن رفات رئيس وزراء اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية تناثر فوق المحيط الهادي بعد إعدامه.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تم التعامل مع جثته بهذا الشكل لأن المسؤولون كانوا قلقين من أن أنصار "هيديكي توجو" أحد الرجال الذين وقفوا وراء الهجوم الياباني على "بيرل هاربور" في عام 1941، سيحاولون العثور على جثته ومعاملته كشهيد.

وبعد إعدامه بتهمة ارتكاب جرائم حرب عام 1948 ، تم إحراق جثته وستة آخرين، ثم قامت طائرة تابعة للجيش الأمريكي بإلقاء رمادها في المحيط، وكان قد عثر المحاضر الياباني "هيرواكي تاكازاوا" في جامعة نيجون بطوكيو على الوثائق التي رفعت عنها السرية في الأرشيف الوطني الأمريكي في واشنطن.

اليابان تدرس فرض حالة شبه طوارئ خلال أولمبياد طوكيو

اليابان تحظى بدعم بايدن ومجموعة السبع لتنظيم دورة ألعاب أولمبية "آمنة"

وكُتب في إحدى الوثائق المؤرخة في 23 ديسمبر 1948: "أشهد أنني تلقيت الرفات ، وأشرفت على حرق الجثث ، ونثرت شخصيًا رماد مجرمي الحرب التاليين الذين أعدموا في البحر من طائرة تابعة للجيش الثامن، وستة آخرين أدينوا بارتكاب جرائم".

كتب ماج فريرسون أنه شهد إعدامهم ثم استقل طائرة مع رفاتهم، ووصوا إلى مكان بعيد فوق المحيط الهادي شرق يوكوهاما حيث قام بنثر بقايا الجثث المحترقة على مساحة واسعة، وأضاف فريرسون أن الأفران المستخدمة في حرق الجثث تم تطهيرها من البقايا بالكامل.

وقال "بالإضافة إلى محاولتهم منع تمجيد الرفات، أعتقد أن الجيش الأمريكي كان مصرا على عدم السماح بعودة الرفات إلى الأراضي اليابانية كنوع من الإذلال".

على الرغم من عدم وجود بقايا لدفنها، ولكن تم تمجيده على مدار سنوات، خاصة في ضريح الشنتو المخصص لأرواح حوالي 2.5 مليون من الرجال والنساء والأطفال اليابانيين الذين ماتوا من أجل بلادهم منذ تأسيسها في عام 1869، ومن بين هؤلاء 14 مجرم حرب مدانين من الدرجة الأولى ومنهم توجو والستة الآخرين.

كان هيديكي توجو جنرالًا في الجيش الإمبراطوري الياباني وشغل منصب رئيس وزراء اليابان من عام 1941 إلى عام 1944، أيد التوسع الياباني والهجوم على الولايات المتحدة والقوى الاستعمارية الأوروبية، كرئيس للوزراء، وأشرف على هجوم اليابان على بيرل هاربور في 7 ديسمبر 1941 - الحدث الذي جلب الولايات المتحدة إلى الحرب العالمية الثانية.

فقد توجو دعم إمبراطور اليابان هيروهيتو في عام 1944 عندما انقلبت الحرب ضد اليابان واضطر إلى الاستقالة، وبعد الاستسلام غير المشروط للبلاد في سبتمبر 1945 بعد القصفين الذريين الأمريكيين لهيروشيما وناجازاكي ، حاول رئيس الوزراء السابق قتل نفسه بينما حاصرت القوات الأمريكية منزله.