الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصريح لوزير خارجية سويسرا يكشف خبايا الأمور

تفرض العقوبات وتتنصل منها.. هكذا تفعل إدارة بايدن مع طهران

مفاعل نووي
مفاعل نووي

تخوض إيران والدول الكبرى جولة سادسة من المحادثات النووية في فيينا، وسط عدم احراز نتيجة أكيدة حول الاتفاق بعد، إلا أن الصحافة الأمريكية قالت إن أمريكا بعثت بإشارة إيجابية إلى طهران .

وكانت الخطوة الأمريكية فيما أعلنه وزير الخارجية السويسري، اجنازيو كاسيس، من أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم مزيد من الدعم لآلية سويسرية تسمح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى إيران دون أن تتعثر بالعقوبات الأمريكية، وذلك في التفاف من أمريكا على عقوباتها التي فرضتها بنفسها على إيران.

قال كاسيس :إن تلك الآلية تعمل لكنها لا تستخدم بشكل كاف، معرباً عن رضاه عن انفتاح الولايات المتحدة على دعم هذه الأداة بشكل أكبر لمساعدة الشعب الإيراني.

ونشرت الصحف هذا التعليق بعد أن التقى الوزير والرئيس السويسري جاي بارميلين، لفترة وجيزة أمس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، عقب وقت قصير من هبوط طائرة الرئاسة في جنيف، حيث من المقرر أن يجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء.

وتصر ايران لإنجاح المفاوضات أن ترفع امريكا العقوبات أولا عنها إلا أن أمريكا تقول بضرورة التزام إيران الكامل أولا لرفع العقوبات والموافقة على طلباتها وطلبات الدول الكبرى فيما يخص المعاهدة النووية معها.

وحول  آلية (SHTA)، فهي آلية  تعرف بترتيب التجارة الإنسانية السويسرية SHTA دخلت حيز التنفيذ في فبراير من العام الماضي، وتم إنشاؤها بالتعاون الوثيق مع السلطات الأمريكية والإيرانية للسماح للشركات السويسرية في قطاعات الأغذية والأدوية والطب بشحن المساعدات إلى إيران دون إثارة غضب واشنطن لخرق مجموعة واسعة من العقوبات ضد طهران التي تواجه نقصاً حاداً في الخدمات الطبية منذ انسحاب الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب من الاتفاق النووي.

وكانت الإدارة الحالية قد رفعت الأسبوع الماضي، عقوبات مفروضة على أكثر من 10 مسؤولين إيرانيين سابقين وشركات طاقة، فيما تستعد بحسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ، لرفع مزيد من العقوبات.

وقد يطال هذا الرفع وفق ما أفاد موقع فريبيكون، البنك المركزي الإيراني، وشركة النفط الوطنية.

وخلال جولة المفاوضات السادسة المستمرة، تطالب إيران  بالحصول على ضمانات تمنع الولايات المتحدة من الخروج مرة جديدة من الاتفاق، مضيفة أن تلك النقطة تشكل واحدة من النقاط المعقدة التي ما زالت قيد النقاش على طاولة الوفود المتفاوضة.

كما أضافت المصادر بأن المباحثات الجارية حالياً في العاصمة النمساوية تدرس إمكانية تضمين التزامات مكتوبة، تعيد طهران للتفاوض حول قضايا أخرى تتعلق ببرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها في المنطقة،إلا أنها أعربت عن اعتقادها بأن تضمين تلك النقاط في أي اتفاق مسألة صعبة، لأن المحادثات تركز على الاتفاق النووي، موضحة أن مثل تلك الشروط الإضافية يجب أن يتناولها اتفاق سياسي منفصل.

وقال أمس المنسق الأوروبي للمحادثات، إنريكي مورا،  إن المجتمعين منذ بداية أبريل الماضي في فيينا، على مدى 6 جولات، باتوا أقرب إلى اتفاق، لكنه استبعد في الوقت عينه أن تكون تلك الجولة الأخيرة.