الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المعارك على النيل تاريخية

التحدي الكبير.. أماني الطويل: المشروع الرئيسي لـ إثيوبيا تسعير المياه

مؤتمر نظمة الهيئة
مؤتمر نظمة الهيئة القبطية الإنجيلية

قالت الدكتوره أماني الطويل ، خبير بمركز الإهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية  إن النيل مصدر للثروة والمشروع الرئيسي لاثيوبيا هو تسعير المياه، ونحن أمام مجموعة من السدود ولن يكون هناك تدفقات مناسبة للمياه لمصر والسودان وهذا هو التحدي الكبير الذي لا يجب أن تواجهه الحكومة وحدها ويجب أن يستنفر الشعب المصري وكل منظمات المجتمع المدني.


وأضافت خلال كلمتها بالمؤتمر الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بعنوان " المجتمع المدني وبناء الوعي- تحديات اللحظة الراهنة" أنه لتحقيق مشاركة الشعب المصري والمجتمع المدني: لابد أن يكون هناك إيمان بوجود فواعل آخري للتنسيق معها، وأن تكون هذه الفواعل ومنظمات المجتمع المدنى لديها وعي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تضافر كل جهود الدولة حكومة وشعب في هذا الصدد.


وأشارت " الطويل" إلى أهمية فتح حوار بشأن الأضرار المترتبة على المشروع الأثيوبي الذي يستهدف مصر والسودان، مؤكدة أن المشروع الشامل لا يتضمن سد النهضة فقط وانما رغبة أثيوبيا في تسعير المياه من خلال إقامة عدد من السدود، بالأضافة إلى الجدل الكبير حول معدل أمان السد.


واقترحت " الطويل" أن يحشد المجتمع المدني قوته والتعاون مع المكتاب الاستشارية لمعرفة درجة أمان السد حيث يوجد في هذا الصدد الكثير من الأقاويل، مشددة على أهمية إدراك طبيعة المشروع الإثيوبي الشامل ورؤية  الاثيوبيين لهذا المشروع حيث انهم في وقت سابق كانوا قد صنفوا مصر في مرتبة العدو .


وأوضحت أن المعارك على النيل كانت معارك تاريخية، وإدراك أهمية  النيل كمصدر للثروة بدأ منذ مئات السنوات من خلال الاهداف الاستعمارية لبريطانية لزراعة القطن طويل التيله لخدمة مصانعها.


واستطردت: أول رد فعل مصرى كان عام  1903 عندما قدم عدلي يكن مذكرة اعتراض ،كما كانت المادة السادسة من خروج الجيش المصري في السودان  يتحدث عن المياه، كما  خاضت  مصر معارك منذ  1919 حتى اتفاقية 1929 ، فمصر كان لديها وعي تاريخي بقضية النيل ، مؤكدة أن كل هذه الخطوات برأت مصر من مفهوم عدم وجود رؤية استراتيجه تجاه حوض النيل، فإدراك مصر لأهمية سد النيل بدأ من مثات السنوات حيث  عرضت على بريطانيا بناء سدود في افريقيا لزيادة الموارد المائية وجمع الفواقد المائية وزيادة الموارد المائية.


وأشارت " الطويل" إلى وجود 56 مليار مكب مياه مهدرة ولكن إذا توافرت إدارة تعاونية يمكن أن نزيد من الموارد المائية للنهر، موضحة أن الأهمية المركزيه للنيل جعلته الرافع الأساسي لكل المشروعات، وقد أدركنا أهمية أفريقبا في  عدة مراحل فخلال عهد محمد أرسل بعثات لاكتشاف دول منابع النيل.


والمرحلة الثانية التى ادركنا فيه أهمية نهر النيل – حسب " الطويل"- في عهد الرئيس جمال عبد الناصر الذى قام  بتخزين للمياه داخل الحدود المصرية متمثلة في بحيرة السد العالي، والثالثة عندما حاولت مصر عمل مشروع السدود في الخمسينات وقد واجهت مصر النظام الدولي وخاضت معارك عنيفة وتم تحريض دول المنابع على مصر في معركة كانت قاسية ، والمرحلة الرابعة في عهد الرئيس السيسي بتاثير مباشر من سد النهضة .