EN 
قالت إذاعة تابعة لحركة حماس إن طائرة إسرائيلية هاجمت معسكرًا للتدريب في قطاع غزة، في أول هجوم إسرائيلي على القطاع منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى قتالاً استمر 11 يومًا الشهر الماضي.
وأكدت أن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعاً لـ حماس في مدينة غزة كما استهدفت أيضاً موقعاً في خان يونس جنوبي القطاع، وأوضحت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت موقعين للتدريب تابعين لكتائب عزّ الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحدهما في مدينة خان يونس بـ جنوب القطاع والآخر جنوبي مدينة غزة، في حين لم يبلّغ في الحال عن وقوع إصابات.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوعد الفصائل
ومن جانبه قال أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الذي حدث أمس من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف بعض المناطق بـ قطاع غزة كان متوقعا، خاصة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هددت في حال قيام الفصائل والمقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ من قطاع غزة سيقابل ذلك بـ قصف حتى لو قاموا بإطلاق بالونات كما يدعون.
ولفت الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن مسيرة الإعلام الإسرائيلية التي نظمها أمس مئات من القوميين الإسرائيليين الذين ينتمون لجماعات يمينية متشددة في القدس الشرقية المحتلة "استفزازية".
رد المقاومة بسيط
وأكد الرقب أن رد المقاومة الفلسطينية كان ردا بسيطا والتزمت بالتهدئة ولم تقوم بإطلاق صواريخ من قطاع غزة، وقامت بـ أحداث تسمى"إرباك ليلي"، وإطلاق بالونات حارقة، موضحا أن هذا كان متوقعا بأن تقوم المقاومة بإطلاق صواريخ، مشددا "المقاومة التزمت بالنصيحة المصرية بعدم القيام بكسر قواعد المقاومة".
اختبار لـ حكومة نفتالي بينيت
وتابع: ما جرى أمس على قطاع غزة تحدي واختبار للمقاومة واختبار للتهدئة وأيضا اختبار لحكومة نفتالي بينيت الجديدة، وأعتقد أن الأمور مرت بهدوء واتمنى أن يكون هناك عمليات فدائية من الضفة الغربية والقدس ضد الاحتلال لحدوث توازن ولكن فقط هي مظاهرات شبيهة بالسلبية.
واختتم "لا أعتقد أن التهدئة ستنهار في هذه الظروف بسبب الجهد المصري الكبير في هذا الأمر، فجميع الأطراف ملتزمة"، مؤكدا "هو قصف دون الدخول في حرب، ولم يسقط شهداء والقصف في أماكن ومواقع شبه فارغة".
