لوفيجارو:الاتفاق بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا يهمش تحرك فرنسا
رأت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم السبت أن الاتفاق بين موسكو وواشنطن على عقد مؤتمر دولي حول الأزمة فى سوريا "يهمش" تحرك فرنسا، التى جعلت من رحيل "الرئيس السوري" بشار الأسد "أولوية مطلقة".
ونقلت الصحيفة "اليمينية"،فى افتتاحيتها اليوم السبت،عن خبير فى الملف السورى دون الكشف عن هويته قوله "في هذه الأزمة، كانت فرنسا تريد أن تلعب دورالكاشف، في حين يبدو أن اللاعبين الرئيسيين الاثنين، الولايات المتحدة وروسيا، قررا أن يعملان سويا فى هذا الملف.
وأشارت إلى أن التحدى المتمثل حاليا بالنسبة للصراع فى سوريا يكمن فى إغلاق صفحة عامين "من الثورة السورية" قتل خلالها أكثر من 70 ألف شخص ، فضلا عن مئات الآلاف من الجرحى وملايين المشردين واللاجئين.
وذكرت الصحيفة أنه سواء كان الأمر مجرد "حيلة" لكسب الوقت أو تحرك تمهيدى للوصول إلى حل سياسي حقيقي للصراع، فإن الاتفاق الروسي-الأمريكي يبدو وكأنه نقطة تحول في "الدراما الدامية السورية".
وأشارت فى الوقت نفسه إلى ما أكده قبل أيام وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس من تأييد باريس لإيجاد حل سياسي وتؤيد "منذ فترة طويلة" عقد اجتماع دولى آخر("جنيف 2" بحسب اللغة الدبلوماسية) لبدء العمل على تشكيل حكومة انتقالية فى دمشق.
وأضافت الصحيفة الفرنسية "من المفارقات، أن باريس كانت دوما" فى مقدمة التحركات على الجبهة السورية "ولكن هذه التحركات الاستباقية لم تتحقق فى جميع الأوقات بحكمة".