EN 
أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بسقوط العشرات من القتلى و المصابين بين صفوف المدنيين خلال قصف سوق في قرية شمال إقليم تيجراي.
وأدانت بشدة هذا العمل الذي وصفته بالشنيع وتوجد تقارير موثوقة تفيد بأن قوات الأمن منعت العاملين في المجال الطبي من الوصول إلى ضحايا هذا الهجوم الرهيب.
وإن حرمان الضحايا من الرعاية الطبية العاجلة أمر شنيع وغير مقبول على الإطلاق.
وتحث الخارجية الأمريكية السلطات الإثيوبية على ضمان الوصول الطبي الكامل ودون عوائق للضحايا على الفور كما تدعو إلى إجراء تحقيق عاجل ومستقل ، فضلاً عن اتخاذ إجراءات تصحيحية لمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم.
وأكدت الولايات المتحدة مرة أخرى على وقف فوري لإطلاق النار في تيجراي، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ، وحماية المدنيين.
وفي جريمة جديدة ارتكبتها قوات رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، أفاد مسؤول طبي في إثيوبيا لوكالة "رويترز" البريطانية، اليوم الأربعاء، بمقتل 43 على الأقل في ضربة جوية استهدفت المدنيين في بلدة توجوجا في إقليم تيجراي مساء الثلاثاء، وذلك بعدما قال سكان إن قتالا جديدا اندلع في الأيام القليلة الماضية شمالي مقلي عاصمة الإقليم.
وقال ناجون وعمال طوارئ يوم الأربعاء إن غارة جوية على سوق مزدحمة قتلت أو أصيبت العشرات في منطقة تيجراي التي مزقتها الحرب في إثيوبيا، مع تصاعد الصراع المستمر منذ سبعة أشهر.
ورواغ المتحدث باسم الجيش الإثيوبي، جيتنيت أداني، حيث لم ينف أو يؤكد الضربة، واكتفى بالقول إن الضربات الجوية تكتيك عسكري شائع وإن القوات لا تستهدف المدنيين.
وهرعت العائلات إلى مستشفى في العاصمة الإقليمية ميكيلي حيث وصل الجرحى، بينهم العديد من الأطفال، من توجوجا القريبة، حيث قال شهود عيان وموظفون طبيون إن سوقًا مزدحمة تعرضت للقصف الثلاثاء.
وأصابت الضربة سوقا في حوالي الساعة الواحدة ظهرا يوم الثلاثاء، بحسب امرأة قالت إن زوجها وابنتها التي تبلغ من العمر عامين أصيبا في الضربة.
وقالت لرويترز يوم الأربعاء “لم نر الطائرة لكن سمعناها… عندما وقع الانفجار فر الجميع، وبعد مرور بعض الوقت عدنا وحاولنا انتشال المصابين”.
ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق عاجل في الغارة التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد لم يتم تحديده بعد من الأشخاص.
تكشفت المذبحة حيث كانت عملية فرز الأصوات جارية في معظم أنحاء إثيوبيا بعد الانتخابات الوطنية يوم الاثنين، لكن الصراع في تيجراي منع أي تصويت هناك.
وقعت الغارة الجوية مع ورود تقارير عن تقدم متمردي تيجراي في بعض أجزاء المنطقة الشمالية، حيث تم الإبلاغ خلال الشهور الماضية عن المجاعة ووثقت الكثير من الفظائع التي ارتكبتها قوات آبي أحمد.
