الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جلسة في مجلس الأمن حول سد النهضة .. السودان يطالب بإلزام إثيوبيا بالتوقف عن التصرفات الآحادية.. وآبي أحمد يتراجع

جلسة في مجلس الأمن
جلسة في مجلس الأمن الخميس حول سد النهضة
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة الخميس حول سد النهضة
  • السودان يطالب بموقف يجبر إثيوبيا على الالتزام باتفاق
  • آبي أحمد: السد لن يشكل تهديد لمصر والسودان

يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل، جلسة حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، والذي يثير مخاوف لدى مصر والسودان بسبب تأثيره المحتمل على مواردهما المائية.

وتعقد جلسة مجلس الأمن بناء على طلب تقدمت به تونس، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، باسم مصر والسودان وبحضور ممثلين لهما على المستوى الوزاري، كما ستشارك إثيوبيا في الجلسة على الرغم من معارضتها انعقادها.

وفي إطار التحضير لجلسة مجلس الأمن، أكد وفد التفاوض السوداني بشأن سد النهضة أن السودان يمتلك عدة خيارات للتعامل مع الملء الثاني لسد النهضة.

وقال وفد التفاوض السوداني "ذهبنا لمجلس الأمن من أجل إلزام إثيوبيا"، مؤكداً على وضع كل السيناريوهات بناء على نتائج الجلسة هناك.

من جانبه، قال وزير الري السوداني البروفيسور ياسر عباس في مؤتمر صحفي أجرينا سلسلة اتصالات قبيل جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة".

وأضاف "نتوقع أن يأخذ مجلس الأمن بالاعتبار مطالب السودان"، مشيرا إلى أن الخرطوم ستطالب إثيوبيا في مجلس الأمن بوقف الإجراءات الأحادية.

وتابع الوزير السوداني "نأمل باستجابة المجلس في الأمم المتحدة لمطالبنا لوقف تهديد الأمن".

وقالت اللجنة العليا السودانية المعنية بملف سد النهضة برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، إن الملء الثاني للسد الإثيوبي أصبح أمرا واقعا، مشددة على ضرورة استمرار الإجراءات الاحترازية لتقليل الآثار السلبية.

وأطلعت اللجنة على استعدادات السودان بشأن جلسة مجلس الأمن المخصصة للنظر في قضية سد النهضة والمقرر عقدها الخميس القادم الثامن من يوليو، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وأشاد الاجتماع بموقف فريق التفاوض حول سد النهضة، داعيا إلى تكثيف الاتصالات مع الدول المعنية وفي مقدمتها تونس، كينيا، النيجر بالإضافة إلى فرنسا التي ترأس جلسات مجلس الأمن خلال شهر يوليو الحالي.

وناقشت اللجنة تطورات العمل في تشييد سد النهضة وتأثير ذلك على الملء الثاني والذي أصبح "أمراً واقعا"، وشدد الاجتماع على استمرار الاجراءات الاحترازية لتقليل الآثار السالبة لعملية الملء الثاني مع مواصلة الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي توجهت إلى مدينة نيويورك الأمريكية المشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة.

وقالت وزارة الموارد المائية والري في السودان "لن ندخل في أي محادثات حول سد النهضة ما لم يتم تغيير منهجية التفاوض".

الموقف الإثيوبي

ويأتي ذلك بنما تصر إثيوبيا على أنها ستواصل المرحلة الثانية لملء خزان السد، وفقاً للخطة التي وضعتها سابقاً.

وقال وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن عمليات بناء وملء سد النهضة تسير وفق الجدول المخطط.

من جانبه، تراجع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن لهجته العدائية ضد السودان ومصر، داعيا دول العالم إلى الاعتراف بـ"النية الحقيقية" لبناء سد النهضة.

وقال آبي أحمد ردا على أسئلة طرحها أعضاء مجلس النواب  "يجب إدراك أن إثيوبيا ليس لديها نية لإيذاء الآخرين سوى تلبية احتياجاتها من الطاقة.

وأضاف أن "الشيء الوحيد الذي تريده إثيوبيا هو تلبية طلب البلاد على الكهرباء دون تشكيل تهديد على دول المصب".

وزعم رئيس الوزراء الإثيوبي أن مصلحة بلاده "هي فقط تلبية طلب البلاد على الكهرباء، وتقليل مخاوف السودان ومصر، وتحقيق السلام الدائم والازدهار لمنطقتنا"، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

كما تحدث آبي أحمد عن فوائد قد تعود على مصر والسودان من سد النهضة، قائلا إنه "بزراعة مليارات الشتلات في إثيوبيا.. يمكن أن تحصل مصر والسودان على مياه أكثر مما تحصل عليه بالفعل".

وواصل المسؤول الإثيوبي ادعائاته قائلا "مبادرتنا الخضراء ستساعد على زيادة كمية الأمطار والمياه وكذلك تقليل الفاقد المائي الذي يمكن أن يضمن الأمن المائي لنا وللآخرين في المنطقة".